ما تأثير البريكست على المستثمرين العرب في عقارات لندن؟
تابعونا على:

أخبار لندن

ما تأثير البريكست على المستثمرين العرب في عقارات لندن؟

نشر

في

1٬337 مشاهدة

ما تأثير البريكست على المستثمرين العرب في عقارات لندن؟

تقرير جديد من شركة «سافيلز» العقارية، يقول أن المستثمرين الخليجيين يرون في عقارات لندن فرصة للشراء، رغم غموض المشهد السياسي المتعلق بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي «بريكست».

وقال رئيس قسم العقارات السكنية الدولية في شركة «سافيلز» روبرت بيرس: ان الكثيرين من المستثمرين في منطقة الشرق الاوسط والخليج يعتبرون ان العقارات في لندن تشكل قيمة جيدة ويبحثون عن فرص للاستثمار فيها.

وأضاف «ما يغري المستثمرين العرب لشراء عقارات في لندن هو ضعف الاسترليني النسبي امام الدولار بالاضافة إلى حركة تصحيح قيمة العقارات في العاصمة البريطانية منذ منتصف 2014».

انخفاض الإسترليني

و أشار إلى أنه بسبب انخفاض قيمة الاسترليني فإن اسعار العقارات في لندن اصبحت الآن أرخص بـ%40 عن يونيو 2014 لمن يشتري بالدولار، لافتا الى ان المواقع الممتازة في لندن لا تزال تحظى بطلب كبير من مستثمري منطقة الشرق الأوسط خصوصاً بعد انخفاض الأسعار.

لكن بيرس أوضح ان بعض المستثمرين يتجهون نحو المناطق المحيطة بلندن وكذلك نحو المناطق التي تصنف من المستوى الثاني بعد المواقع الممتازة في المملكة المتحدة حيث تكون قيم الرسوم أقل والعوائد اعلى مقارنة بلندن.

وفقا لأبحاث شركة سافيلز فإن انعكاس الاضطرابات الناجمة عن «بريكست» على القطاع العقاري يمكن إدراكها في جميع أنحاء بريطانيا على المدى القصير مع انخفاض قيمة الاسترليني وهبوط أسعار العقارات، لكن بيرس أصر على أن العديد من مستثمري الشرق الأوسط خصصوا أموالاً كبيرة للاستثمار في العقارات البريطانية للاستفادة من تراجع قيم بعض العقارات والانخفاض الحاصل في الجنيه الاسترليني.

و أضاف: يؤمن المستثمرون من الشرق الأوسط بقوة ومرونة السوق العقارية في لندن على المدى المتوسط وطويل الأجل، بالاضافة الى اتجاه السوق التاريخي في الارتداد سريعاً بعد حركات تصحيح الأسعار والأزمات.

إلى ذلك، وفي خضم الشهية المتزايدة على العقارات الفاخرة في لندن، قال مدير المبيعات الدولي في مشروع «باترسي» للطاقة أندرو جونز، انه شهد تدفقا كبيرا لرساميل من مشترين من الشرق الاوسط، وتجاوزت المبيعات خلال الـ12 شهرا الماضية اكثر من 120 مليون استرليني.

إقبال خليجي

ويعتبر «باترسي باور ستايشن» أحد أكبر المشاريع التي يعاد تأهيلها في أوروبا بكلفة تبلغ 9 مليارات استرليني ويقع على ضفاف نهر التايمز، وهو أحد أقدم المعالم العمرانية في وسط لندن، واكتملت المرحلة الأولى منه.

ويمتد المشروع على مساحة 42 فداناً على طول نهر التايمز، وسيضم اكثر من 4 الاف منزل و3 ملايين قدم مربعة من المساحات التجارية و250 متجرا ومطعما واماكن ترفيه ودور سينما على مساحة 18 فدانا.

إلا أن التأخر في تسليم المشروع جعل بعض مشتري الشقق يطلبون استعادة اموالهم وترك المشروع، لكن جونز قال: نحن واثقون من الانتهاء من المشروع بنسبة %100. ان فريق مبيعات المشروع لم يشعر بأي فرق بالنسبة لاهتمام المستثمرين منذ بدء استفتاء «بريكسيت» في 2016.

وأضاف أن المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص لا يشعرون بالقلق من تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على السوق العقاري في البلاد.

كما أن عدم الاستقرار في الشرق الاوسط يحفز المستثمرين الخليجيين لشراء العقارات البريطانية باعتباره الخيار الأول لاستثماراتهم، وهناك الكثير من الرحلات الجوية من الخليج الى المملكة المتحدة والحصول على التأشيرة البريطانية أمر سهل، كما ان الأجيال الصاعدة في الخليج تُحبذ قضاء المزيد من الوقت في لندن.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X