وسط موجة عارمة من الانتقادات التي تعرضت لها الحكومة البريطانية من مدى خطورة الإجراءات التي لا تزال تتخذها بحق اللاجئين على أراضيها، ومن ضمنها إيواء ونقل المهاجرين إلى عوامة “بيبي استكهولم” التي استقبلت وفداً واحداً من اللاجئين، حيث تحولت فيما بعد إلى بؤرة لانتشار بكتيريا الفيلقية التي تنتقل عبر رذاذ المياه لتصيب الجهاز التنفسي.
بعد تأكد إصابة عدد من اللاجئين المقيمين على متن استكهولم ببكتريا الفيلقية توجهت الحكومة البريطانية نحو إخلاء العوامة، باعتبار أن أعراضها وإصابتها للجهاز التنفسي المشابهة نوعاً ما لفيروس كورونا.
لكن الحكومة البريطانية كشفت للرأي العام عن عدم خطورة هذه البكتريا التي انتشرت بين اللاجئين، لكن آخرون حذروا من أن المماطلة في علاج المصاب بها من الممكن أن يؤدي ذلك إلى وفاته.
أماكن انتشار البكتريا
تنتشر بكتريا الفيلقية في مصادر المياه مثل البحيرات والأنهار والمباني الكبيرة التي تستخدم وحدات التبريد، ومن الممكن أن تتواجد في الأنظمة المائية لا سيما صنابير المياه ومجاريها، حيث تعد أماكن تتكاثر فيها هذه البكتيريا.
وبالنسبة لطريقة انتقال هذه البكتيريا فإنها تنتقل عن طريق رذاذ الماء المحتوى لبكتريا الفيلقية، لكنها لا تنتقل من إنسان إلى إنسان إلا في حالات نادرة جدا.
مدى خطورة بكتريا الفيلقية
تسبب بكتريا الفيلقية مرضاً يسمى داء الفيلقيات ويكون هذا المرض خطيراً بالنسبة لكبار السن من 55 سنة فما فوق، إضافة إلى الأشخاص الذين لديهم مشاكل في الجهاز المناعي أو الذين يتناولون أدوية تثبط جهاز المناعة، والمصابون بداء السكري وأمراض القلب أو الفشل الكلوي والأشخاص المدخنين.
أما عن الأسباب الرئيسية لانتشار البكتيريا على متن عوامة “ستوكهولم” بين اللاجئين فإنها تعود لعدم جودة توزيع الهواء أو في خزانات المياه في هذه العوامة.
ومن المعروف أن هذه البكتيريا ليست جديدة، حيث اكتشفت في الستينيات، وتعتبر قاتلة بالنسبة لكبار السن، لكن أعراضها تكون أقل حدة بالنسبة للشباب.
