ما نسبة الارتفاع المرتقب لفواتير الطاقة في بريطانيا؟
تابعونا على:

أخبار لندن

ما نسبة الارتفاع المرتقب لفواتير الطاقة في بريطانيا؟

نشر

في

661 مشاهدة

ما نسبة الارتفاع المرتقب لفواتير الطاقة في بريطانيا؟

توقع محللو شركة كورنوال إنسايت “Cornwall Insight” الاستشارية أن تشهد فواتير الطاقة في بريطانيا ارتفاعاً بنسبة 9% بدءاً من شهر تشرين الأول/أكتوبر، ما سيؤدي إلى زيادة متوسط تكلفة الفواتير السنوية للأسرة النموذجية إلى حوالي 1714 جنيهاً إسترلينياً، وأشاروا إلى أن سقف أسعار الطاقة الذي تحدده الحكومة سيرتفع من مستواه الحالي البالغ 1568 جنيهاً إسترلينياً.

وذلك بعد تحديد الهيئة المنظمة للطاقة أوفجيم “Ofgem” للسقف الجديد في الفترة من تشرين الأول/أكتوبر وحتى نهاية كانون الأول/ديسمبر.

وبحال أصابت توقعات المحللين، فإن سقف الأسعار سيكون أقل بـ 121 جنيهاً إسترلينياً مقارنة بتكاليف الطاقة في شتاء العام الماضي، عندما بلغ السقف 1835 جنيهاً إسترلينياً سنوياً نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة عالمياً بسبب الحرب في أوكرانيا.

لكن رغم ذلك، ستظل فواتير الطاقة الشتوية مرتفعة بشكل ملحوظ مقارنةً بمستويات ما قبل الأزمة، حيث كان سقف الأسعار للشتاء 2020-2021 يبلغ 1216 جنيهاً إسترلينياً.

وقد حذر النشطاء من أن ارتفاع الفواتير هذا الشتاء سيؤثر بشدة على الأسر، التي تراكمت عليها ديون الطاقة بعد سنوات من ارتفاع الأسعار، حيث وصلت ديون الطاقة إلى مستوى قياسي تجاوز 3 مليارات جنيه إسترليني وفقاً للأرقام الرسمية.

اقرأ أيضاً: شركات الطاقة في بريطانيا تلغي الديون المتراكمة على فواتير هذه الفئة..فهل أنت منهم؟

وفي حديثه حول الأمر، قال كريغ لوري “Craig Lowrey”، المستشار الرئيسي في “Cornwall Insight”: «هذه ليست الأخبار التي ترغب الأسر في سماعها مع دخولنا أشهر الشتاء الباردة. بعد انخفاضين متتاليين في سقف الأسعار، كان الكثيرون يأملون في أننا نسير نحو استقرار الأسعار عند مستويات ما قبل الأزمة، ولكن تأثير أزمة الطاقة المستمر قد تركنا مع سوق لا يزال شديد التقلب وسريع التأثر بأي أخبار سلبية على صعيد الإمدادات».

وأضاف: «العودة إلى ما كان يُعتبر طبيعياً قد تكون بعيدة المنال دون تدخلات كبيرة».

ويأتي هذا الحديث بعد إعلان وزيرة الخزانة رايتشل ريفز “Rachel Reeves” الشهر الماضي أن بدل الوقود الشتوي لن يكون عامّاً بعد الآن، وسيتأهل للحصول عليه فقط المتقاعدون الذين يتلقون إعانات مخصصة وفقاً للحالة المعيشية.

وكان هذا البدل، الذي تتراوح قيمته بين 100 و300 جنيه إسترليني، قد دُفع لـ 11.4 مليون متقاعد في 8.4 مليون أسرة خلال شتاء 2022-2023.

فيما يتوقع النشطاء في هيئة العمل الوطني للطاقة NEA أن تؤدي هذه التغييرات إلى تحميل مئات الآلاف من المتقاعدين تكاليف طاقة أعلى بشكل ملحوظ خلال الأشهر الباردة.

اقرأ أيضاً: معاناة جديدة للمتقاعدين: تجميد الرواتب يُفاقم من أزمتهم المعيشية!

ومن جانبه، أعرب آدم سكورر “Adam Scorer”، الرئيس التنفيذي لـ “NEA”، عن قلقه قائلاً: «إذا تأكدت هذه التقديرات المقلقة من قبل “Ofgem” فإن فواتير الطاقة والديون ستضغط على ميزانيات الأسر حتى نقطة الانهيار، وستدخل الأسر فصل الشتاء مع دعم أقل وأسعار أعلى».

وتابع: «لا يزال بالإمكان تجنب هذا الوضع إذا تحركت الحكومة البريطانية و”Ofgem” بشكل عاجل لتقليل ديون العملاء وخفض أسعار الطاقة لمن هم في أمس الحاجة إلى الدعم».

اقرأ أيضاً: المملكة المتحدة: إليك قائمة الشركات التي تقدم مساعدات فواتير الطاقة

وكانت قد طالبت “NEA” ومجموعات المستهلكين الأخرى الهيئة المنظمة بإلغاء الرسوم الثابتة للطاقة، وهي رسوم يومية تُفرض على الأسر بغض النظر عما إذا كانت تستهلك أي طاقة أم لا.

حيث ارتفع متوسط الرسوم الثابتة للعملاء الذين يدفعون عن طريق الخصم المباشر بنسبة 83% هذا العام مقارنةً بأبريل 2019 وفقاً لـ “NEA”.

وتشير الحملات إلى أن هذه المعدلات القياسية تؤثر بشكل غير متناسب على الأسر التي تستهلك كميات أقل من الطاقة، لا سيما الأسر التي تستخدم عدادات الدفع المسبق، التي ستكون مضطرة لدفع أي رسوم معلقة أو ستظل دون غاز أو كهرباء حتى تتمكن من تسديدها.

اقرأ أيضاً: أفضل وأسوأ موردي الطاقة في بريطانيا

X