أسدل الستار عن الكلاسيكو الأخير لهذا الموسم، تمكن برشلونة من جعله الكلاسيكو الرابع من دون خسارة، بل تمكن أيضاً من تسجيل 16 هدفاً بمجموع المباريات الأربعة وهو رقم قياسي جديد يضاف إلى سجلات الأرقام القياسية للكلاسيكو تاريخياً.
أعتلى برشلونة قمة الدوري الإسباني بفارق سبعة نقاط حالياً عن ريال مدريد، لكن لم يقدم برشلونة فوزاً بالأربعة فقط لجمهوره، بل قدم تأكيداً بالختم الأحمر أن هذا الفريق تغير أسلوبه بشكل كلي عن المواسم الثلاثة الماضية بعد مواسم من التخبط الفني والابتعاد الكلي عن هوية الفريق نجح فليك من موسمه الأول من التتويج بلقبين محليين هما كأس السوبر الإسباني وكأس ملك إسبانيا، والآن هم قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب الليغا لهذا الموسم. لكن يبقى السؤال الأهم، كيف تمكن هانز فليك بهذا الوقت القياسي من إعادة الفريق للطريق الصحيح ومن دون أي تعاقدات إضافية ولا تغيير بالأسماء حتى.
ما السر الدفين لتمكن برشلونة من العودة بالنتيجة أمام ريال مدريد!
بعد تأخرهم بالنتيجة بهدفين مقابل لاشيء من توقيع هداف الدوري كيليان مبابي kylian mbappé، تمكن برشلونة من العودة بالنتيجة بوقت قياسي والتعديل لتصبح 2-2، وهي ليست المرة الأولى التي ينجح فيها برشلونة من العودة أمام ريال مدريد بعد تأخره بالنتيجة.
في نهائي كأس السوبر في السعودية، تقدم ريال مدريد بالنتيجة عن طريق مبابي أيضاً لكن في وقت قياسي عدل برشلونة عن طريق يامين يامال لتنتهي المباراة بتفوق كتلوني بنتيجة 5-2، في نهائي كأس الملك تقدم برشلونة في النتيجة عن طريق بيدري لكن سرعان ما عاد ريال مدريد بالنتيجة ليجعلها تقدم بهدفين، لم تنتهي الحفلة حتى تمكن برشلونة من التعديل، وبعدها قلب النتيجة بالفوز بتسديدة كوندي الصاروخية من خارج المنطقة.
في كل هذه المباريات، حافظ برشلونة على مستوى واحد من الضغط العالي، استغلال نقاط ضعف ريال مدريد في البناء من الخلف ومن تحت الضغط، نقاط الضعف هذه ظهرت متجلية أمام كل الفرق التي واجهها ريال مدريد وتنتهج أسلوب للضغط العالي، لذلك عندما كان ريال مدريد يحاول القيام بعملية ضغط عالية معاكسة كان يقابل برشلونة هذه العملية بإمكانيات فرينكي دي يونغ Frenkie de Jong وبيدري Pedri العالية بالخروج من تحت الضغط وتطوير الهجمة والخروج من تحت ضغط خط الريال بعملية حمل الكرة التقدمي والوصول إلى أماكن مرتفعة من الملعب. في كل مرة كان يحاول فيها ريال مدريد تدارك هذه النقطة الفنية التي يتفوق فيها خط وسط برشلونة، كان يصطدم بخصائص لاعبيه التي لا تساعد إطلاقاً على القيام بمثل هذه المراحل من امتصاص الضغط وتحويله لضغط معاكس.
اقرأ أيضاُ: بعد إعلان باير ليفركوزن رحيل تشابي ألونسو: هل تكون الوجهة ريال مدريد؟
جود بيلينغهام وتشاوميني: هل خدع لوس بلانكوس بما اشتروه!
قدم بيلينغهام Bellingham موسماً أولاً ناجحاً بكل المقايسس مع الفريق، توج بكل الألقاب وكان هو رجل الموسم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لعب دور المهاجم المسؤول عن تسجيل الأهداف ولاعب خط الوسط الإضافي كصانع ألعاب أيضاً، لكن بهذا الموسم مع وصول كيليان مبابي عاد بيلينغهام لمركزه الأساسي في خط الوسط، ومع قلة مشاركة لوكا مودريتش واعتزال توني كروس، رميت عليه مسؤولية البناء والخروج من تحت في كل مرة وشاهدناه يعود في أكثر من مناسبة للخلف كأكثر لاعب للمساعدة بعملية تطوير وبناء الهجمة. خصال بيلينغهام الفنية لم ولن تساعده ليكون مسؤولاً عن هذا الدور، ولا حتى من يشغل دور لاعب الإرتكاز الصريح حالياً وهو الفرنسي أوريول تشاوميني Tchouaméni، لذلك طيلة هذا الموسم عانى ريال مدريد من هذه التفصيلة بعدم وجود لاعب قادر على الخروج من تحت الضغط والاعتماد على الكرات الطولية بكثير من الأحيان أيضاً.
اقرأ أيضاً: رسالة من ريال مدريد إلى برشلونة بعد الخسارة في نهائي كأس الملك 2025
