ما هي الخطوات التي اتبعتها السعودية لتعزيز دور القطاع السياحي في اقتصاد المملكة؟

يحتاج القطاع السياحي في السعودية إلى استثمارات تقدر بنحو 67 مليار دولار تشمل نصف مليون غرفة فندقية جديدة، وذلك بعدما وضعت المملكة استراتيجة السياحة حتى عام 2030.

ويأتي ذلك الرقم بعدما أعلنت السعودية إصدارها تأشيرات سياحية لـ49 دولة حول العالم للمرة الأولى في تاريخها.

وتسعى المملكة حالياً إلى الارتقاء بالقطاع السياحي الذي يعد ركيزة أساسية في تنويع مصادر الدخل وذلك من خلال مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 3-10%، إلى جانب تحقيقه 100 مليون زيارة بحلول عام 2030، لتصبح السعودية واحدة من الدول الـ5 التي تتصدر قائمة استقبال السياح على مستوى العالم.

وقد أبرمت السعودية اتفاقيات بـ100 مليار ريال مع العديد من الشركات المحلية والعالمية للاستثمار في قطاع السياحة، سعياً منها للتأكيد على الثقة بالسياحة في المملكة والثقة بإمكانياتها التنموية، وما ستقدمه من فرص عمل تصل إلى أكثر من مليون فرصة.

وتعلق السعودية آمالها على المشاريع السياحية في البحر الأحمر والقدية العلا والدرعية لتوجه صرف ميزانية الترفيه لدى الأسرة السعودية إلى داخل المملكة، من خلال تلبية كل احتياجات ورغبات المواطن بدلاً من سفره للخارج.

ويُذكر أن إنفاق السياحة المغادرة من السعودية انخفض بنحو 6% ووصل إلى 50 مليار ريال خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2018.

وقد أعلنت هيئة الترفيه السعودية عن استراتيجيتها الجديدة بأن تصبح المملكة واحدة من أول 4 وجهات ترفيهية في آسيا وواحدة من أول 10 وجهات على مستوى العالم.

ووفقاً لذلك اعتُمدت برامج متخصصة لتحفيز صناعة الترفيه الرقمي، لتكون السعودية في المركز الأول بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في حجم سوق الألعاب الإلكترونية وضمن أكبر 20 سوقاً عالمياً بإيرادات تجاوزت المليارين و800 مليون ريال سعودي في عام 2018.