ما وضع البريطانيين المقيمين في إسبانيا في حالة عدم وجود صفقة للبريكست؟

سيسمح للبريطانيين المقيمين في إسبانيا بالبقاء في البلاد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى لو لم يكن هناك اتفاق.

وأعلن وزير الخارجية جوسيب بوريل، عن إجراءات جديدة لضمان عدم ترك أي أشخاص بريطانيين أو إسبان دون حماية بعد 29 مارس.

وقال بوريل: “هدفنا الرئيسي هو عدم ترك مواطن بريطاني أو إسباني بدون حماية، لا هم ولا أقاربهم”.

وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي، أعلن أنه بموجب القانون في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد بدون اتفاق، فإن البلاد تمنح حقوق الإقامة لما يصل إلى 400000 مواطن بريطاني.

ويوجد في إسبانيا واحدة من أكبر الجاليات البريطانية في الاتحاد الأوروبي، حيث أنه أكثر من 300.000 مواطن بريطاني مسجلين حالياً كمقيمين في إسبانيا.

وتخطط إسبانيا في البداية للسماح للمواطنين البريطانيين بالبقاء إذا كانوا يحملون شهادة إقامة تم تسليمها لهم، كما هو الحال بالنسبة لأي مواطن آخر في الاتحاد الأوروبي قبل خروج بريطانيا.

وتوضح خطة الطوارئ في البلاد أن التدابير التي وافقت عليها إسبانيا ستكون مشروطة بالشروط نفسها التي تنطبق على الإسبان الذين يعيشون ويعملون في بريطانيا.

وإذا لم يحتفظ البريطانيون بمثل هذه الوثيقة، فلا يزال بإمكانهم البقاء حتى يتم حل وضعهم.

وعندئذٍ سيتعين على المواطنين البريطانيين وعائلاتهم التقدم بطلب للحصول على بطاقة هوية أجنبية بحلول نهاية عام 2020، لإثبات حقهم الدائم في البقاء في البلاد.

وقال القرار إن كان لديهم بالفعل حقوق إقامة دائمة في إسبانيا، فستكون العملية شبه تلقائية، وفي حالات أخرى سيتم منح الإقامة المؤقتة.

ومع تبقي أقل من شهر حتى تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 29 مارس، لم تستطع رئيسة الوزراء تيريزا ماي، إقناع البرلمان بدعم اتفاق البريكست.

وأفاد السيد بوريل، أن قانون الطوارئ ينطبق أيضاً على جبل طارق، في حين أكد على أن مدريد سوف تصر على أن يكون لها رأي في تطبيق أي تدبير بريكست على شبه الجزيرة.

وسيتم إرسال مشروع القانون على الفور إلى البرلمان، قبل أن تواجه حكومة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز انتخابات مبكرة.

ويعد حوالي 1.3 مليون مواطن بريطاني المولد هم من المقيمين في الدول الـ 27 الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في حين تستضيف المملكة المتحدة 3.2 مليون مواطن من هذه الدول.