يتم تشجيع المرضى على المشاركة في التجمعات التي يقوم به الأطباء العامين، والتي تشمل حوالي 15 شخصاً.
وقد بدأ بالفعل عقد تلك اللقاءات التي تهدف إلى توفير المال وتوفير وقت الأطباء، وستتم دعوة المصابين بالأمراض طويلة الأمد، مثل السكري والربو والتهاب المفاصل إلى جلسات جماعية لمناقشة رعايتهم.
ومن المتوقع أن تقاد تلك اللقاءات التي تكون لمدة ساعتين، من قبل الموظفون المسؤولون أو مساعدو الرعاية الصحية، وسيحضر الأطباء العامين لمدة ساعة تقريباً لمناقشة الفحوصات والأدوية.
وسيوقع المرضى على وثائق الخصوصية، لضمان أنهم لا يناقشون تفاصيل أمراض الآخرين بعد ذلك.
وقالت الكلية الملكية للأطباء العامين “Royal College of GPs”، إنه سيتم طرح جلسات جماعية للمرضى في وقت لاحق من هذا العام، كجزء من الخطة الجديدة لخدمة الصحة الوطنية والتي تبلغ مدتها عشرة سنوات.
ويعاني العديد من الأطباء العامين من أزمات عبء العمل الثقيل، حيث تفرغ واحدة من كل سبع وظائف لطبيب الأسرة كما زادت معدلات الشواغر لوظائف الطبيب العام ثلاثة أضعاف خلال ست سنوات.
وقالت البروفيسور، هيلين ستوكس لامبارد، رئيسة الكلية الملكية للأطباء العامين، “إن ذلك المخطط رائع، ولكن من الضروري أن يتم التعامل مع أي بيانات للمرضى بشكل آمن وسري ومسؤول، وإذا وافق المرضى على استخدامه فإنه من الواضح تماماً فيما يمكن استخدامه”.
وأضافت: “أن بعض المرضى قالوا إنهم استفادوا من الدعم الذي يتلقونه من زملائهم المرضى، بالإضافة إلى الرعاية التي يتلقونها من الطبيب العام”.
ولكن قالت جويس روبينز، “إن الجلسات المجمعة كانت فكرة مروعة، حيث من المفترض أن تكون لقاءات الطبيب العام مسألة خاصة، ويمكنك التحدث خلالها بشكل صريح عن أكثر القضايا الصحية الخاصة بك”.
وأضافت: “إذا كنت تناقش أشياء أمام مجموعة من الغرباء، قد تخبر بذلك المدينة كلها، سيشعر كثير من الناس بعدم الارتياح بشكل لا يصدق من هذه الفكرة، خاصة إذا كانوا يعرفون أن وزنهم ومؤشر كتلة الجسم سيكون على الحائط ليراه الجميع”.
وقد تم اختبار الجلسات الجماعية للأطباء العامين، في لندن ومانشستر وشيفيلد ونيوكاسل.
وقالت مؤسسة The Patients، إن اللقاءات الجماعية بالأطباء يمكن أن تكون مفيدة لبعض الأشخاص من خلال إتاحة الفرصة لإجراء مناقشات حول أوضاعهم.
وقالت راشيل باور، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: “قد يكون من المطمئن للمرضى أن يروا الآخرين يتشاطرون مخاوفهم وتحدياتهم ويمكن أن يوفروا ميزة دعم لهم، لكن يجب إعطاء المرضى الخيار فيما يتعلق بالمشاركة في ذلك، أو الاستمرار في خدمات GP التقليدية”.