منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا خفض بعض المستثمرين البريطانيين استثماراتهم في بعض شركات الدفاع البريطانية مما يؤكد المخاوف من أن القطاع يفتقر الى الدعم في مدينة لندن.
وبحسب ما نقلت فينانشيال تايمز، خفض مديرو الصناديق التمويلية في المملكة المتحدة حصصهم في شركات من بينها BAE Systems و Qinetiq وهما رائدتان في صنع الأسلحة بمتوسط 9% منذ بداية 2022، وعلى النقيض زاد مستثمرو الاتحاد الأوروبي ملكيتهم لمجموعات الدفاع البريطانية بنسبة 9% مع زيادة في الشركات الأوروبية بنسبة 4 %.
الحكومة توجه اللوم
وألقت حكومة المملكة المتحدة باللوم على المبادئ التوجيهية البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) للعمل كحاجز أمام الاستثمار في هذا القطاع، وحذر المسئول المصرفي أندرو جريفيث ومسئول المشتريات الدفاعي جيمس كارتليدج من أن أمن المملكة المتحدة على المدى الطويل يتعرض للخطر نتيجة لذلك.
وقال كيفين كرافن، الرئيس التنفيذي لـ ADS، الهيئة التجارية الصناعية في المملكة المتحدة: “إن اعتبارات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات أو سوء تطبيقها تؤثر بشكل كبير على قدرة قطاع الدفاع على تأمين الخدمات المالية المقدمة للقطاع في المملكة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المستثمرون أيضا لديهم مخاوف بشأن عمل شركات الدفاع في برامج الأسلحة النووية.
وبدأت قاعدة المساهمين في BAE في المملكة المتحدة في التقلص لبعض الوقت وانتقل ما يقرب من 20 % من المملكة المتحدة تجاه أمريكا الشمالية على مدى السنوات الخمس الماضية.
وزاد نفس المستثمرون في المملكة المتحدة من استثماراتهم في شركات الدفاع في الاتحاد الأوروبي بنسبة 27% في نفس الفترة وفقا لأرقام بورصة لندن ما يشير إلى أن عوامل ESG لم تعمل كرادع ضد الصناعة على مستوى العالم.
وقال مايكل فيلد الخبير الاقتصادي ان المستثمرون في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لديهم “مستوى عال من الوعي” بشأن الحرب في أوكرانيا والحاجة إلى تعزيز الإنفاق الدفاعي مقارنةً بالمستثمرين في المملكة المتحدة.
على الجانب الاخر، كان للبعض راي مخالف حيث قال عدد من الخبراء في صناعة الدفاع إن عدوانية روسيا تجاه كييف ساعدت في جذب المستثمرين الذين كانوا حذرين في السابق.
قالت جمعية الاستثمار في المملكة المتحدة إن أعضائها كانوا من بين “أكبر المساهمين في شركات الطيران والدفاع ، حيث استثمر ما يزيد قليلاً عن 20 مليار جنيه إسترليني” فيها، وقالت: “نحن ندرك ونقدر أهمية قطاع الطيران والدفاع لأمن المملكة المتحدة وحلفائها”.
