كشف استطلاع للرأي شمل 4 آلاف مشارك، عن حقائق صادمة حول مدينة ديربي البريطانية (Derby)، حيث تم اختيارها كأسوأ مدينة يمكن زيارتها في المملكة المتحدة.
ووفقًا للسكان المحليين، تُعتبر ديربي، الواقعة في منطقة إيست ميدلاندز (the East Midlands) مدينة مهملة تشبه مكب نفايات متهدم ومدينة أشباح.
مدينة ديربي البريطانية:
تعاني مدينة ديربي البريطانية من واقع مأزوم، حيث صنغتها استطلاعات الرأي مؤخرًا كأسوأ مدينة للعيش في المملكة المتحدة.
ويعود ذلك إلى العديد من العوامل، بما في ذلك:
- وجود مكب نفايات متهدم: يشكل هذا المكب مصدرًا للتلوث البصري والبيئي، ويساهم بشكل كبير في شعور السكان بالإهمال.
- انتشار ظاهرة الشبان ذوي السلوكيات المعادية للمجتمع: يطلق العابرون على ديربي لقب “مدينة الأشباح” بسبب انتشار هذه الظاهرة، مما يخلق شعوراً بالخوف وعدم الأمان بين السكان.
استطلاع للرأي يُؤكد السمعة السيئة:
أجرى استطلاع للرأي من قبل مجلة “ويتش” (Which) شمل 4000 شخص، شاركوا تجاربهم في زيارة مدن المملكة المتحدة على مدار العامين الماضيين.
وقد كشف الاستطلاع عن:
- افتقار ديربي للأنشطة والمعالم السياحية الجذابة: عبّر المشاركون عن خيبة أملهم من قلة الخيارات الترفيهية والثقافية المتاحة في المدينة.
- وصفها بأنها “أسوأ مدينة كبيرة في المملكة المتحدة يمكن زيارتها”: عبّر المشاركون عن شعورهم بالإحباط من تجربتهم في ديربي، ووصفوها بأنها مدينة غير مرغوب فيها للزيارة.
لم تقتصر الانتقادات على الزائرين فقط، بل شاركها السكان المحليون أيضًا.
فقد حصلت ديربي على نجمتين فقط من أصل خمسة في مختلف فئات التقييم، بما في ذلك:
- الطعام والشراب
- الإقامة
- المعالم الثقافية
- مناطق الجذب السياحي
- التسوق
- سهولة التنقل
وتعكس هذه التقييمات المنخفضة شعور السكان المحليين بالإهمال وانعدام الرضا عن مستوى الخدمات المقدمة في مدينتهم.
اقرأ أيضًا: إليك أسوأ مدينة في بريطانيا لشراء منزل لأول مرة
مظاهر الإهمال تتجلى في:
- انتشار المحلات التجارية المغلقة في وسط المدينة: يُشير ذلك إلى ضعف النشاط الاقتصادي وتراجع الحركة التجارية.
- قلة خيارات الترفيه والتسلية: يُساهم ذلك في شعور السكان بالملل والإحباط.
- ارتفاع معدلات الجريمة والتشرد: تعاني ديربي من معدلات مرتفعة من الجريمة والتشرد، مما يُشكل تهديدًا للأمن العام ويُزيد من شعور السكان بالخوف.
اقرأ أيضًا: أسعار المنازل في بريطانيا ترتفع للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر
سكان ديربي يعبّرون عن استيائهم من الإهمال:
عبّر العديد من سكان ديربي عن استيائهم من حالة الإهمال التي تصيب المدينة، حيث تعاني من نقص في الخدمات وتدهور في البنية التحتية، مما يُؤثر سلبًا على جودة حياتهم.
توني ديكنز، 76 عامًا، الذي انتقل إلى ديربي من بيرتون أون ترينت، عبر عن شعوره بالإحباط من المدينة قائلاً: “لا أستطيع التفكير في أي مكان يستحق هذا المركز أكثر من قمة رأسي، لا يوجد شيء في ديربي سوى حركة المرور.”
في حين قالت امرأة من سكان ديربي: “أشعر أننا وضعنا ثقتنا في الأشخاص الخطأ، وتم تدمير خططنا لتحديث المدينة، متاجرنا مغلقة وهناك تشرد.”
أما راشيل برانت، العاملة في متجر خيري قالت: “الوضع مضحك لا يوجد أي متجر تقريباً، ورحيل ويلوكس (Wilkos) ليس بالأمر البسيط، يتحدثون عن أعمال قيد الإنشاء ثم يتوقفون، وأنشطة مسرحية ومسارح كانت موجودة وانتهت.”
وقال غاري موريسون، مالك متجرين: “إنهم لا يفعلون أي شيء لجذب الناس إلى وسط المدينة فالمواقف المجانية خارج المدينة، ولم يتم تحديث المحلات التجارية بعد الإغلاق، لكن هناك عدد قليل من الفعاليات التي أقيمت في حي الكاتدرائية.”
وليزا ستيوارت، سيدة تبلغ من العمر 65 عامًا قالت: “يبدو أننا وصلنا إلى أدنى مرتبة على فيسبوك، لكن أنا متأكدة من أن هناك مدناً أسوأ مثل برمنجهام ونوتنجهام وليستر أيضاً ليس كل شيء هنا سيء، لكنني أعتقد أنه لا يوجد الكثير هنا بالفعل.”
وذكر رجل مجهول: “أصبح الأمر خارجاً عن القانون إلى حد كبير نتيجة إهمال المجلس، لم أعد أشعر بالأمان وسط المدينة، ولا عجب أن الناس بدأوا بمغادرة المدينة، وأنا لا ألومهم على ذلك.”
اقرأ أيضًا: استطلاع: ارتفاع تكاليف المعيشة في بريطانيا يدفع معظم الأزواج إلى تأجيل إنجاب الأطفال