مرايا الحافلات الجانبية: تهدد سلامة سكان لندن مع زيادة حالات الإصابة
تابعونا على:

الحياة في بريطانيا

مرايا الحافلات الجانبية: تهدد سلامة سكان لندن مع زيادة حالات الإصابة

نشر

في

248 مشاهدة

مرايا الحافلات الجانبية: تهدد سلامة سكان لندن مع زيادة حالات الإصابة

كشفت أحدث البيانات التحليلية في المملكة المتحدة عن تعرض أكثر من 450 من سكان لندن لحوادث جسيمة بسبب المرايا الجانبية للحافلات، مما أدى إلى إصابات خطيرة وأعراض أخرى.

فقد شهدت لندن منذ سنوات مضت ازديادًا ملحوظًا في عدد حوادث السير التي يتعرض لها السكان، وترجع غالبية هذه الحوادث إلى المرايا الجانبية للحافلات.

وعلى الرغم من تزايد عدد الإصابات منذ عام 2018، وتراجع عدد الحافلات على الطرق، لم يتم إيجاد حلول فعالة لهذه المشكلة من قبل عمدة لندن.

وتُعد هذه المشكلة من القضايا الهامة التي تتطلب معالجة عاجلة لضمان سلامة جميع مستخدمي الطرق.

أزمة الحوادث نتيجة المرايا الجانبية للحافلات:

بدأ عمدة لندن صادق خان، بمحاولة معالجة هذه الأزمة وتخفيف حوادث المرايا في لندن من خلال استراتيجيته التي يطلق عليها اسم “الرؤية صفر”.

ولكن، لم تنجح هذه الاستراتيجية في تحقيق أهدافها، حيث ظلت الحوادث الكبيرة الناتجة عن المرايا في العام الماضي على قائمة المشكلات الخطيرة في لندن نتيجة ارتفاعها وانتشارها بشكل ملحوظ.

فقد سجل العام الماضي عددًا قياسيًا من الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث المرايا وأصيبوا بإصابات بالغة.

اقرأ أيضًا: أعمال إصلاحية تغلق محطة حافلات في أولدهام لأسبوع!

الإحصائيات المثيرة للقلق:

وفقًا للإحصائيات، بدأت هذه المشكلة تتفاقم يومًا بعد يوم، لتبلغ ذروتها العام الماضي، حيث أصيب نحو 106 من المارة، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الحوادث إلى حوالي 70%.

وإدراكًا لخطورة هذه المشكلة، بدأت مناطق لندن بتسجيل عدد الإصابات وتوزيع الأرقام على كل منطقة.

وتصدرت منطقة لامبيث (Lambeth) قائمة المناطق الأكثر تضررًا، حيث سجلت 11 حادثًا من أصل 37 حادثًا خلال السنوات الماضية، مع تركيز ملحوظ على أيام العطلات.

كما حظي طريق 91، الذي يمتد بين كرواتش إند (Crouch End) وميدان ترافالجر (Trafalgar Square)، بالنسبة الأكبر من الإصاباتالناتجة عن مرايا الحافلات.

اقرأ أيضًا: إضراب موظفي الحافلات في لندن: كيف ستتأثر خطط سفرك في مارس؟

قصص مأساوية وشهادات حية:

يتحدث توم كيرني، أحد سكان كامدن (Camden) الذي تعرض لحادث مروع بسبب مرآة حافلة، عن تجربته القاسية وكيف تغيرت حياته بعد الحادث.

في عام 2009، تعرض كيرني لحادث مروع أدى إلى دخوله في غيبوبة وإصابته بإصابات خطيرة في الرأس والرئة.

ويصف كيرني تلك اللحظات بأنها كانت “أقرب ما يكون إلى الموت”.

وبعد تعافيه، قرر كيرني عدم السكوت عن حوادث مرايا الحافلات التي تُسبب إصابات خطيرة وربما الموت.

فقد أطلق حملة توعية تهدف إلى تعليم الناس كيفية تجنب هذه الحوادث، مُؤكّداً على أن “هذه الحوادث ليست نادرة، بل تحدث بشكل متكرر، ويجب على الجميع اتخاذ خطوات لمنعها”.

ويعتقد كيرني بوجود “مؤامرة” لإخفاء حوادث مرايا الحافلات، مشيرًا إلى أن “شركات الحافلات لا تفعل ما يكفي لضمان سلامة الركاب، وهناك محاولات لمنع نشر المعلومات حول هذه الحوادث”.

ويُناشد كيرني الجميع بضرورة “التعرف على مخاطر مرايا الحافلات واتخاذ خطوات لتجنبها”.

ويهيب بالمسؤولين بـ”اتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة الركاب وتحسين معايير السلامة على الطرق”.

اقرأ أيضًا: وسط الإحتفال بنهائي دوري أبطال أوروبا.. تحذيرات من الازدحام في مترو أنفاق لندن

استجابة السلطات لمشكلة حوادث مرايا الحافلات الجانبية:

كشف رئيس جمعية لندن لحزب المحافظين، أندرو بوف عن ازدياد مشكلات سجل سلامة الحافلات بشكل مطرد في عهد خان، مع غياب شبه تام للحديث عن هذه المشكلات.

وذكر رئيس تطوير أعمال الحافلات في هيئة النقل، توم كانينجتون، أن هيئة النقل تعمل على تركيب أنظمة مراقبة بدلاً من المرايا الجانبية في الحافلات.

وقد تم تجهيز حوالي 1500 حافلة بأنظمة المراقبة، بالإضافة إلى جميع الحافلات الجديدة، مما يساهم في الحد من الحوادث ويُعزّز شعور الناس بالأمان والاستقرار.

مع ذلك، تبقى قضية الإصابات الناتجة عن المرايا الجانبية للحافلات في لندن مشكلة قائمة، وتتطلب اهتمامًا فوريًا وإجراءات فعالة من قبل السلطات المعنية لضمان سلامة الناس على الطريق.

اقرأ أيضًا: بريطانيا: إطلاق قناة (Real) التلفزيونية الجديدة لبث الحوادث الحقيقية في البلاد

X