حذر كبار الأطباء من أن مرضى السرطان سيعانون من تأخيرات “قاتلة” نتيجة لإضراب الأطباء العامون في بريطانيا.
احتجاجات الأطباء العامين في بريطانيا
وشرع الأطباء العامون في بريطانيا باتخاذ إجراءات احتجاجية ضد عقودهم، كجزء من الجهود المبذولة لإيقاف خدمة الصحة الوطنية “NHS”.
وتتضمن الإجراءات حداً أقصى لعدد المواعيد، مما يعني أن هذا قد يؤدي إلى رفض أعداد قياسية من المرضى.
مرضى السرطان يواجهون الموت
يشار إلى أنه تم إبلاغ الأطباء العامين أنه يمكنهم التخلي عن الأساليب الحديثة لإحالة المرضى إلى المستشفى.
بالإضافة إلى ذلك، تم إبلاغهم أنه بإمكانهم العودة إلى كتابة خطابات الإحالة، والتي لا تتوافق مع الأنظمة المستخدمة على نطاق واسع عبر هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وتشير التوجيهات الصادرة عن الجمعية الطبية البريطانية (BMA) لأطباء الأسرة إلى أن هذا قد يتسبب في تأخيرات، أو يعني أن المستشفيات قد ترفض تلقي الإحالات إجمالاً.
بهذا الصدد، أكد مصدر في هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن مسؤولي الصحة يشعرون بالقلق من أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى تشخيص لاحق للأمراض، بما في ذلك السرطان.
وكشف الخبراء أن مثل هذا التأخير يمكن أن يكون مميتاً، مع انتشار المرض حيث يحاول موظفو المستشفى مواكبة الأعمال الورقية.
من جهته، عبّر البروفيسور كارول سيكورا، استشاري الأورام الرائد والمدير السابق لبرنامج السرطان التابع لمنظمة الصحة العالمية، عن دهشته من موافقة جمعية (BMA) على هذه الإجراءات، محذراً من أنها قد تكلف الأرواح.
اقرأ أيضًا: مستحقات المعاشات التقاعدية: تفاصيل جديدة وتعهد الحكومة بتصحيح الخطأ
وقال قادة هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن هذه الخطوة ستكون “كارثية” على الخدمة الصحية بأكملها، مما يزيد الضغوط على قسم الطوارئ والطوارئ.
بدورهم، أخصائي السرطان قالوا إن هناك المزيد من المخاطر المخبأة في التفاصيل الصغيرة للتدابير الأخرى.
ونصحوا الأطباء العامين أنه لا يزال يتعين عليهم استخدام أنظمة الإحالة النموذجية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في حالة الاشتباه في الإصابة بالسرطان، مع تصنيف مثل هذه الحالات على أنها عاجلة.
ووصف البروفيسور سيكورا هذا التغيير بأنه سيكون “كارثياً”، وسيسبب تأخيرات لا داعي لها، وأشار إلى أن معظم الحالات التي يتبين أنها سرطانية لا تصنف على أنها سرطان مشتبه به عند إحالتها لأول مرة.
اقرأ أيضًا: بسبب مخاطر صحية.. تحذير البريطانيين من السباحة على شاطئ شهير
كارثة قاتلة
بدورها، الدكتورة روبينا أحمد، المتخصصة بسرطان الدم، قالت إن الأطباء العامين لعبوا دوراً “حاسماً” في الإحالة، وكانوا “يعانون من نقص الموظفين ويعملون فوق طاقتهم” بشكل متزايد.
لكنها أشارت إلى أن هذا لا يعني أن نجعل شخصاً مصاب بسرطان الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية والورم النقوي، يعاني من الضياع في النظام ويعاني من تأخير التشخيص الذي قد يكلفه حياته.
كما أعربت عن قلقها بشأن أحد الإجراءات الأخرى التي خطط لها الأطباء العامون في ظل الاحتجاجات، وهو سحب مشاركة البيانات لأغراض البحث.
وقالت: “إن تبادل البيانات لأغراض البحث أمر بالغ الأهمية لزيادة فهمنا لسرطانات الدم والاستجابة للعلاج”.
وأضافت: “إن أي انخفاض محتمل في تبادل البيانات من شأنه أن يحد من طموحنا على المدى الطويل لتحسين نتائج سرطان الدم من خلال البحوث التي تعتمد على البيانات”.
من جهته، ناشد وزير الصحة ويس ستريتنج أطباء الأسرة عدم “معاقبة” المرضى بسبب الضغوط التي قال إنهم يجب أن يلوموا الحكومة الأخيرة عليها.
اقرأ أيضاً: أفضل 9 أنشطة للقيام بها في لندن خلال أغسطس 2024