لأول مرة في تاريخ بريطانيا، اكتُشفَ مرض مؤلم يصيب الجلد وينتشر عن طريق القطط، والذي تعد أمريكا الجنوبية موطن العدوى الرئيسية له.
وقد أصيب ثلاثة بريطانيين بالمرض، والذي نجم عنه تعرضهم لجروح وتقرحات في أيديهم ومعصمهم وأذرعهم، بعد أن اصيبوا بالعدوى الفطرية من نفس القطة، والتي تم إنقاذها من البرازيل حيث ينتشر المرض.
في التحاليل ثبتت إصابة الثلاثة بمرض الشعيرات البوغية، وهو نوع واحد فقط من الفطريات النادرة الحدث، وتبدأ الأعراض بآفات أو جروح بالقرب من جزء الجسم المعرض للفطر.
أعراض وآثار هذا المرض
يمكن أن تؤثر العدوى، التي عادة ما تكون خفيفة على العينين والرئتين والعظام والمفاصل، وفي حالات نادرة، يمكن أن يؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
وفي ضوء هذا، فإن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى إن العدوى الفطرية هذه أصبحت تهديدًا رئيسيًا للصحة العامة حيث أن تغير المناخ يجعل البيئات أكثر ملاءمة لها.
ومن المتوقع أن بداية انتشار هذا المرض كان على يد إمرأة تبلغ من العمر 63 عاماً، تنحدر من جنوب شرق البرازيل ، لكنها كانت تعيش في المملكة المتحدة لمدة ثلاث سنوات.
ويعود سبب إصابتها إلى تعرضها لخدش في يدها أثناء إطعامها قطتها أسفر عنه إصابتها بجروح في يدها، مع تضخم في الغدد الليمفاوية.
مضاعفات داء الشعريات المبوغة
لا يسبب عادةً داء الشعريات البوغية في الجلد أو الغدد الليمفاوية أي مضاعفات خطيرة، ومع ذلك قد يصاب الشخص بالقرحة المفتوحة والتي تسبب ما يعرف بالتهاب النسيج الخلوي.
في بعض الأحيان يمكن أن يؤثر الطفح الجلدي على العينين ويسبب ما يعرف بالتهاب الملتحمة أو العين الوردية، ويجدر التنويه على أنه قد تصبح بعض الحالات الدائمة إذا تركت العدوى دون علاج.