أعلنت الحكومة التونسية عن تقدم مستثمر صيني مع عدة مستثمرين تونسيين بطلب لتوجيه استثمارات ضخمة في فضلات الفوسفات لإعادة تدويرها.
وقد تسبب هذا المقترح بإثارة حالة من الجدل بين الحكومة التونسية والقيادات النقابية كما أعلنت شركة فوسفات قفصة التونسية الحكومية حالة الاستنفار وذلك لأنها رفضت سابقاً تمكين شركات تونسية راغبة بالاستثمار في هذا المجال.
وقد اعتبرت شركة فوسفات قفصة في وقت سابق أن فضلات الفوسفات مخزون استراتيجي يمكن اللجوء إليه خلال السنوات القادمة في حال تراجع الإنتاج المحلي.
وقد أجرت الشركة عدة دراسات ذكرت أن الفضلات تبلغ 24 مليون طن سنوياً، ويتم التخلص منها بعد غسل المادة الخام من الفوسفات.
وتجدر الإشارة إلى أن فوسفات قفصة بدأت عملها منذ 130 عاماً، ولذلك فإن كميات فضلات الفوسفات ضخمة جداً، كما أن العائد المالي لهذا الاستثمار سيكون مهماً جداً.
ومن المتوقع أن يصل إنتاج الفوسفات في تونس مع نهاية العام الجاري إلى نحو 3.7 مليون طن مقارنة بـ2.8 مليون طن في العام الماضي، وهذا يعتبر تراجعاً كبيراً مقارنة بإنتاج عام 2010.
وقد كان معدل إنتاج الفوسفات في تونس يبلغ 8 ملايين طن سنوياً، ويُتوقع أن يسجل إنتاج العام الحالي تراجعاً بنسبة 36% مقارنة بتوقعات بداية السنة القادمة.