مصدرون ألمان يصفون مرحلة ما بعد البريكست بـ " كارثة "!
تابعونا على:

أوربا

مصدرون ألمان يصفون مرحلة ما بعد البريكست بـ “الكارثة”!

نشر

في

1٬902 مشاهدة

مصدرون ألمان يصفون مرحلة ما بعد البريكست بـ "الكارثة"!

“كارثة”.. هكذا يصف هنريك فولمان، صاحب شركة كيماويات ألمانية، تأثير “بريكست” على عمله، حيث ألغت الشركة التي مقرها شمال ألمانيا خططا لتوسيع مصنعها في المملكة المتحدة بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

استثمارات بـ 2.5 مليون جنيه

وخططت شركة Follmann Chemie لاستثمار نحو 2.5 مليون جنيه في صنع مزيد من المواد اللاصقة في المصنع الذي اشترته قبل ثلاثة أعوام في أندوفر جنوب إنجلترا، لتعزيز الصادرات إلى العملاء في الاتحاد الأوروبي. لكن رئيسها التنفيذي قال: إن هذه الخطة تحطمت بسبب الصعوبات الإضافية لشحن البضائع في كلا الاتجاهين عبر القناة الإنجليزية: “بريكست” هو كارثة تعمل على زيادة التكاليف والوقت”.

معاناة فولمان من “بريكست” هي أكثر صرامة من كثير من الشركات. لكن تجربتها في زيادة التكاليف والتأخيرات في الشحنات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي هي تجربة عادية لكثير من الشركات التي تعترك مع البيروقراطية الإضافية والمزالق الناتجة عن عمليات التفتيش الجمركي الجديدة.

رغم أن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي اتفقا على صفقة تجارية أخيرة لتجنب الرسوم الجمركية على معظم السلع عندما دخل “بريكست” حيز التنفيذ في 1 كانون الأول، فقد تعطلت التجارة بين الإثنين بسبب ارتفاع تكاليف الشحن وتأخير النقل ومتطلبات الشهادات الصحية ومتطلبات جمركية أكثر تعقيدا على الحدود.

تراجع الصادرات

قال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني يوم الأربعاء: إن الصادرات البريطانية إلى الاتحاد الأوروبي في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام تراجعت بنسبة 18.1 في المائة عن الربع السابق، في حين انخفضت الواردات من الاتحاد الأوروبي بنسبة 21.7 في المائة. في المقابل، نمت تجارة المملكة المتحدة مع الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشكل طفيف في الفترة نفسها.

كانت هناك علامات على انتعاش جزئي من الاضطراب الأولي بعد “بريكست”، حيث زادت تجارة المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي في آذار، وإن كان ذلك بوتيرة أبطأ من الدول الأخرى. لكن للمرة الأولى منذ أن بدأت السجلات المماثلة في عام 1997، استوردت المملكة المتحدة كميات أكبر في آذار الماضي، من خارج الاتحاد الأوروبي منها من داخله، ما يؤكد كيف تحولت التجارة البريطانية بعيدة عن الكتلة.

استثمارات أجنبية 

في الخمسة أعوام حتى آذار 2021، ارتفع عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة المتحدة بنسبة 12 في المائة فقط مقارنة بالخمسة أعوام السابقة بسبب تباطؤ نمو الاستثمار من أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية، مناطق الاستثمار الرئيسة، وفقا لبيانات من fDi Markets، وهي شركة مملوكة لـ “فاينانشيال تايمز” تعمل على تتبع الاستثمارات الأجنبية. كان هذا أقل بكثير من التوسع بنسبة 33 في المائة عبر دول الاتحاد الأوروبي.

وانخفض عدد المشاريع الاستثمارية الأجنبية في المملكة المتحدة بنسبة 40 في المائة في الـ 12 شهرا حتى آذار 2021 مقارنة بالـ 12 شهرا السابقة. في حين أن هذا هو إلى حد كبير تأثير الوباء، كان الانخفاض أكبر من الانكماش بنسبة 30 في المائة المسجل للاستثمار في الاتحاد الأوروبي.

ألمانيا تمثل ربع صادرات أوروبا 

تمثل ألمانيا ربع إجمالي صادرات الاتحاد الأوروبي إلى المملكة المتحدة ما يعني أنها تأثرت أكثر من معظم الدول بسبب اضطراب “بريكست”.

كثير من الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد الألماني الذي يركز على التصدير تعاني إجراءات الفحص والبيروقراطية الجمركية الإضافية اللازمة الآن لشحن البضائع إلى المملكة المتحدة.

الجدير بالذكر أن المملكة المتحدة قد أرجأت عمليات التفتيش الجمركي التام على بعض المنتجات التي تدخل من الاتحاد الأوروبي حتى كانون الثاني، ما يعني أنه حتى بعض أكبر المصدرين في القارة قلقون من أن تعطيل “بريكست” قد يزداد سوءًا مما يجعلها كارثة .

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X