يتوقع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير الإبقاء على استثماراته في مصر فوق مليار يورو لهذا العام، ليقوم بتعزيز محفظته للأسهم عبر برنامج خصخصة تأخر تنفيذه.
وقد أعلنت العضو المنتدب لجنوب وشرق البحر المتوسط بالبنك الأوروبي جانيت هيكمان عن عزم البنك المشاركة في طرح متوقع لأسهم شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع التي تتم إدارتها من قبل الدولة، وتعد هذه الشركة من أوائل عشرات الشركات العامة التي تعمل على طرح حصص للبيع.
وأشارت إلى أن البنك يأمل أن يساهم في تمويل مشروع خط حديد أحادي يربط بين القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة التي يتم بناؤها حالياً في الصحراء، وقد تم اختيار كونسورتيوم بقيادة بومباردييه كأفضل مقدم عرض للمشروع.
وتجدر الإشارة إلى أن البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير تم تأسيسه عام 1991 لمساعدة الدول الشيوعية السابقة في شرق أوروبا على التحول إلى اقتصادات سوق، ولكن مع مرور الوقت توسعت أنشطته لتصل إلى أكثر من 35 دولة من المغرب إلى منغوليا.
وقد بدأ البنك الذي يقع مقره في لندن العمل في مصر في عام 2012، وفي العام الفائت أزاحت مصر تركيا عن صدارة قائمة الدول التي توجد فيها أكبر حصة من استثمارات البنك، لتصل استثماراته هناك إلى 1,2 مليار يورو في العديد من المجالات الحيوية.
وقد لفتت هيكمان إلى أن الاستثمارات في مصر شهدت زيادة سريعة جداً، فقد تم استثمار أكثر من 5 مليارات يورو في 95 مشروعاً في القطاع الخاص باستثناء 11 مشروعاً منها.
وقد جاءت أكثر من نصف هذه الاستثمارات منذ عام 2017 وخاصة بعد شروع مصر في تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي لمدة 3 سنوات مرتبط بقرض قيمته 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وقد تضمنت هذه الإصلاحات تحرير سعر صرف الجنيه المصري.
وقد أعلنت هيكمان أن الأسهم تشكل نحو 5% من محفظة البنك في مصر، متوقعة ارتفاع هذه النسبة.