أعلن مطار هيثرو البريطاني، عن تمديد قرار رفع سقف الرحلات اليومية بواقع 100 ألف مسافر يومياً، لمدة ستة أسابيع أخرى، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه قطاع الطيران البريطاني معاناته لتلبية الطلب المتزايد على السفر وسط نقص في الموظفين.
وكان من المفترض أن يستمر الحد الأقصى للرحلات اليومية في مطار هيثرو حتى 11 أيلول القادم، لكن تم تمديده حتى تاريخ 29 تشرين الأول، بالتزامن مع عطلة الخريف لمعظم المدارس.
وقال أكثر المطارات البريطانية ازدحاماً: إن هذه الخطوة اتخذت بعد فرض سقف مؤقت في تموز الماضي، مما أدى إلى تحسين الالتزام بالمواعيد وخفض عدد الإلغاءات في اللحظة الأخيرة.
وتجدر الإشارة أيضا، إلى أن مطار هيثرو كان أحد أسوأ المطارات التي اشتهر بالاضطرابات المتكررة في منتصف شهر أيار، مع طوابير أمنية طويلة وفشل في نظام الأمتعة.
خسائر مطار هيثرو
أبلغ مطار هيثرو عن خسارة ما قبل الضرائب بلغت 321 مليون جنيه إسترليني في النصف الأول من العام في تموز.
كما تم تصوير المئات من الأمتعة المكدسة في المطار في حزيران، بعد الإبلاغ عن مشاكل في نظام الأمتعة، حيث أجبر العديد من الأشخاص على السفر بدون أمتعتهم وقيل لهم إنهم قد لا يسترجعونها قبل يومين.
أضافة إلى ذلك، تم إلغاء عشرات الآلاف من الرحلات الجوية هذا الصيف، الأمر الذي جعل المطار يستقبل انتقادات لاذعة لفشله في العودة إلى وتيرته السابقة للوباء، الأمر الذي سيترك خطط آلاف المسافرين في طي النسيان إذا لم يتم توفير بدائل مناسبة.
من ناحية أخرى، قال مطار هيثرو: إن الحد الأقصى للرحلات اليومية المفروضة في تموز أدى إلى انخفاض عدد الرحلات الملغاة في اللحظة الأخيرة وتقليل أوقات الانتظار للأمتعة.
وأضاف: أنه سيبقي سقف الرحلة قيد المراجعة مع إمكانية زيادته في وقت سابق إذا تحققت المرونة وزيادة الموارد حسب الحاجة.
وفي هذا الصدد، قال روس بيكر، المدير التجاري للمطار: “شاغلنا الأساسي هو ضمان تقديم خدمة موثوقة لركابنا”.
“لهذا السبب وضعنا سقفا مؤقتا لعدد الركاب في تموز، وقد ساعد ذلك حقا في جودة الرحلات الجوية خلال العطلة الصيفية.”
وقال المطار: الذي تكبد خسائر ولا يتوقع دفع أي أرباح لشركائه، إنه وظف 1300 شخص في الأشهر الستة الماضية، مؤكدا أنه سيعود إلى مستويات ما قبل الجائحة من حيث عدد الموظفين.