طالب وزير الخزانة البريطاني الشباب في بلاده بالعودة إلى العمل من المكاتب ، وقال لهم إن هذا الأمر يمكن أن يكون مفيد حقا لمسيرتهم المهنية، محذرا من أن اجتماعات الفيديو ليست بديلا.
وقال ريتى سوناك إن العمل من المنزل لم يكن ليمكنه من بناء علاقات قوية التى ظلت عبر الزمن، وحذر من السماح بان يصبح العمل من المنزل هو العادة الجديدة.
وقبل تخفيف قيود كورونا الشهر الماضي، قال سوناك: “من المهم حقا للشباب أن يكونوا الآن متواجدين في أماكن عملهم”. ومنذ 19 يوليو، لم تعد الحكومة تجبر الأشخاص على العمل من المنزل في إنجلترا.
وأكد سوناك على أن العودة للعمل من الضروري أن تكون تدريجية شيئاً فشيئاً كما كل القرارات التي اتخذتها المملكة المتحدة بشأن تخفيف قيود كورونا.
وأوضح أنه ستكون هناك عودة تدريجية إلى المكاتب وأن ذلك سيحدث على نطاق واسع.
وكانت الحكومة البريطانية قد تخلت عن المشورة الرسمية بالعمل من المنزل وأوصت بعودة تدريجية إلى العمل من المكاتب خلال فصل الصيف.
وتقول صحيفة التايمز إن الشركات تتبنى نهجا جذرا، حيث من المتوقع أن يمضى ملايين من العاملين أياما في المنزل أكثر من المكتب بعدما أسفر وباء كورونا عن ثورة في أنماط العمل، ويعتقد بعض الوزراء أن التغيير قد يكون دائما.
وفى مقابلة مع موقع لينكدإن نيوز، سلط سوناك الضوء على خبراته والزيارة الأخيرة التي قام بها لإسكتلندا حيث التقى بهؤلاء الذى بدأوا أعمالهم في الخدمات المالية، وقال إنه أخبرهم أن المرشدين الذين وجدهم عندما بدأ عمله لأول مرة مازال يتحدث معهم وقد ساعدوه حتى بعد أن افترقت بهم الطرق.
وأضاف أنه يشك في أنه كان سيحصل على تلك العلاقات القوية لو كان تدريبه أو أول جزء من حياته المهنية يتم عبر اجتماعات زوم او مايكروسوفت، وذلك ما يدعوه للاعتقاد بأن وجود الشباب على الأخص بشكل جسدي فى المكتب أمر له قيمته.
كانت الحكومة البريطانية قد دشنت حملة الصيف الماضي تدعو الشباب للعودة إلى أماكن العمل مع خروج بريطانيا من الموجة الأولى للوباء، لكن تم التخلى عن الأمر مع عودة الموجة الثانية.
وقال سوناك لقد توقفنا على القول بأنه الناس ينبغي ان تعمل بشكل فعال من المنزل، وتركنا الأمر الآن للشركات لاستكشاف النهج الصحيح.
ومن حيث العودة إلى العمل، وبالتماشى مع كل شيء آخر نقوم به، فقد كان تدريجيا وحذرا وحريصا، لذلك سيكون هناك عودة تدريجية إلى المكاتب.