مطالبين برفع أجورهم.. آلاف الأطباء يضربون عن العمل في بريطانيا!

أضرب عشرات الآلاف من الأطباء المبتدئين في جميع أنحاء بريطانيا، منذ يوم أمس الاثنين للمطالبة بتحسين الأجور، مستهلين ثلاثة أيام من الاضطرابات الواسعة النطاق في المستشفيات والعيادات الصحية الممولة من الدولة في البلاد.

ويشكل الأطباء المبتدئون المؤهلون ولكن في السنوات الأولى من حياتهم المهنية 45% من إجمالي الأطباء في الخدمة الصحية الوطنية.

إضرابهم هذا يعني أنه سيتم إلغاء العمليات والمواعيد لآلاف المرضى، وكان لا بد من حشد كبار الأطباء والممرضات الآخرين لتغطية خدمات الطوارئ والرعاية الحرجة وخدمات الأمومة.

وتشير نقابة الأطباء البريطانية إلى أن رواتب الأطباء المبتدئين قد انخفضت بنسبة 26% بالقيمة الحقيقية منذ عام 2008، في حين أن عبء العمل وقوائم انتظار المرضى وصلت إلى مستويات قياسية.

وتوضح النقابة أن أزمة غلاء المعيشة في المملكة المتحدة تدفع عشرات الأطباء بعيدًا عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وكشفت أن الأطباء المؤهلين حديثًا يتقاضون 14 جنيه إسترليني في الساعة.

إلى جانب هذا، نظم العاملون الصحيون الآخرون بمن فيهم الممرضات والمسعفون إضرابات في الأشهر الأخيرة للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل، حيث تظهر أرقام هيئة الخدمات الصحية الوطنية أنه تم بالفعل تأجيل أكثر من 100 ألف موعد هذا الشتاء نتيجة إضراب الممرضات.

المدير الطبي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية ستيفن بويس، أكد أن الإضراب الذي سيستمر 72 ساعة هذا الأسبوع من المتوقع أن يكون له تأثير خطر.

وأضاف أنه من المحتمل أن تتأثر بعض رعاية مرضى السرطان، إلى جانب المواعيد الروتينية وبعض العمليات.

وسيتزامن إضراب الأطباء هذا الأسبوع مع إضراب جماعي لعشرات الآلاف من المعلمين وموظفي الخدمة المدنية.