مطعم "The Best Broasted"، وجبات من سوريا، بأيد سوريّة إلى أفواه بريطانيّة
تابعونا على:

أماكن مميزة

مطعم “The Best Broasted”، وجبات من سوريا، بأيد سوريّة إلى أفواه بريطانيّة

نشر

في

4٬270 مشاهدة

مطعم "The Best Broasted"، وجبات من سوريا، بأيد سوريّة إلى أفواه بريطانيّة

مطعم “The Best Broasted” شمال غرب لندن، يعمل به لاجئون سوريون فقط أصبح نقطة محورية للسوريين الفارين من الحرب يتشاركون فيه ذكرياتهم العزيزة عن وطنهم.

بداية مطعم “The Best Broasted”

بدأ عامر كواريت البالغ من العمر 30 عاماً مطعم The Best Broasted بدافع حب الطبخ والرغبة في جلب الطعام السوري الأصيل إلى المملكة المتحدة.

حيث افتتح المطعم في ويلسدين غرين Willesden Green عام 2019، وخلال فترة زمنية قصيرة أصبح بالفعل أحد أكثر المطاعم شعبية في لندن بين المأكولات السورية.

ولكن للوصول إلى هذه النقطة، اضطر عامر وهو مهندس مدرب، إلى مغادرة منزله منذ أقل من 10 سنوات.

حيث قال عامر: “هربت من الحرب مثل أي شخص آخر، كنا جميعًا نعيش في سوريا قبل الحرب. أنا مهندس متدرب ذاتياً، وأردت العمل هناك، لكن عندما بدأت الحرب كان على جميع الرجال في سن معينة الانضمام إلى الجيش، أي عليهم أن يكونوا جزءاً من الحرب”.

مضيفاً: “الأمر كان أن تقتل أو تُقتل، ليست بالحرب العادية، إذا أردت القتال فعليك أن تقاتل ناسك. الخيار الوحيد هو الهروب”.

وفعل عامر ذلك فعلاً عام 2013، هارباً من سوريا إلى لبنان حيث عاش أكثر من عامين، ولكن بسبب الظروف المعيشية الصعبة للسوريين في لبنان، اضطر عامر إلى الانتقال مرة أخرى.

لم تكن الساعات العديدة على متن قارب مطاطي من لبنان إلى تركيا أو مئات الأميال سيراً على الأقدام في كاليه الفرنسية أصعب مراحل رحلة عامر – بل الأصعب كان آتياً.

قال عامر: “في كاليه كان هذا أصعب جزء، أصعب جزء في حياتي. كان الجو بارداً وخطيراً. يقول الناس” لماذا لم تبقى في فرنسا؟” لكنني أردت القدوم إلى المملكة المتحدة – كنت أتحدث الإنجليزية بالفعل، ولدي شقيقتان هنا، وأبناء عموم وكثير من أفراد الأسرة. كانت رحلة شاقة. الكثير من الناس لم ينجوا”.

وصل عامر بأمان إلى لندن عام 2016، بعد أن عبر القناة الإنجليزية مكان معروف أن العديد من اللاجئين فقدوا حياتهم فيه.

لم يجد عامر أي طعام يذكره بموطنه، فبدأ في توفير المال وجمع القروض من الأصدقاء والعائلة لفتح مطعمه الخاص.

عندما افتتحه أخيراً، قال عامر أن The Best Broasted كان أكثر من مجرد مطعم بالنسبة لعملائه السوريين.

حيث قال: “قبل كوفيد، عندما كان الناس يأتون ويجلسون ويأكلون في المطعم، التقيت الكثير من السوريين.عملاؤنا ليسوا كلهم ​​سوريون لكن كثير منهم سوريون”.

وأضاف: “عندما بدأوا بتجربة الطعام، بدأوا يتحدثوا عن الذكريات في سوريا قبل الحرب. إنه لأمر مدهش – ليس فقط الطعام، ولكن الأشياء المتعلقة بالطعام”.

التوظيف في “The Best Broasted”

جميع موظفي “The Best Broasted” هم أيضاً لاجئون سوريون، بما في ذلك أحد الطهاة وهو من أقارب عامر.

يقول عامر أن جميع موظفيه السبعة هم كالعائلة ويعتبرهم شركاء يستثمرون أيضاً في نجاح المطعم – لدرجة أنه عندما افتتح المطعم لأول مرة ولم يكن يكسب قدراً كبيراً من المال، بعض الموظفون لم يتلقوا رواتبهم، لكنهم استمروا في العمل.

“إنهم لا يرونها كوظيفة عادية، يمكنهم الذهاب إلى مطاعم أخرى وكسب المزيد من المال لكنهم يريدون رؤية المطعم يكبر”.

منذ أن بدأت جائحة فيروس كوفيد-19، اضطر مطعم The Best Broasted إلى العمل في الوجبات الجاهزة المنزلية وحسب، لكن عامر قال أنه يرى مطعمه يمكن أن يكون يوماً ما سلسة من المطاعم.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X