شهدت شوارع العاصمة البريطانية لندن اليوم إغلاقات واسعة النطاق بسبب مظاهرات حاشدة نظمتها حملة التضامن مع فلسطين، حيث طالب المتظاهرون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
الاحتجاج، الذي يُعد الخامس من نوعه هذا العام، جاء كرد فعل على الأحداث الجارية في الشرق الأوسط وتعهد النشطاء بالاستمرار في التظاهر حتى تحقيق مطالبهم.
المسيرة التي انطلقت من هايد بارك كورنر وصولاً إلى السفارة الأمريكية بالقرب من ناين إلمز، مروراً بوستمنستر وجسر فوكسهول، شهدت مشاركة “مئات الآلاف” من المتظاهرين، وفقاً للمنظمين.
أكد مدير مجلس السلم والأمن بن جمال، على استمرارية الاحتجاجات رغم محاولات الحكومة لتشويه صورة المتظاهرين والدعوات لوقف النار.
وفي ظل هذه الأحداث، أعلنت شرطة العاصمة عن تكاليف باهظة نتجت عن مراقبة الاحتجاجات المتعلقة بغزة منذ أكتوبر الماضي، حيث بلغت التكلفة أكثر من 32 مليون جنيه إسترليني.
وأشارت إلى أن العمليات الأمنية المكثفة أدت إلى إلغاء العديد من مناوبات الضباط وأيام الراحة.
اقرأ أيضاً: بريطانيا توافق على توفير المساعدات الإنسانية لغزة عبر مظلات لإسقاطها جواً
موقف الشرطة
وصرحت القائدة كارين فيندلي، التي تشرف على الشرطة في لندن، بأن الشرطة ستتعامل بحزم مع أي جرائم قد تحدث خلال الاحتجاجات، مؤكدة على التزام الشرطة بالقانون والتعامل بقوة مع جرائم الكراهية والتطرف.
تأتي هذه المظاهرات في وقت تشهد فيه المجتمعات اليهودية والمسلمة في لندن قلقاً متزايداً بشأن جرائم الكراهية والشعور بالأمان، وتؤكد الشرطة على أهمية الحفاظ على النظام العام وسلامة جميع المواطنين.