توفي معتقل في أحد مراكز احتجاز طالبي اللجوء في بريطانيا، في وقت تنوي فيه الحكومة إيواءهم في قواعد عسكرية وسفن، وذلك سعياً لتخفيض تكاليف الفنادق.
حادثة الوفاة هذه تأتي في وقت تواجه فيه الحكومة البريطانية ضغوطاً متزايدة نتيجة إخفاقها في التعامل مع أزمة طالبي اللجوء.
وقد فتحت وزارة الداخلية تحقيقاً في الأمر، وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قد جعل عملية إيقاف العمليات غير القانونية لعبور بحر المانش القنال الإنجليزي تجاه المملكة إحدى أولوياته.
وكشف وزير الهجرة البريطاني روبرت جنريك خلال الأسبوع السابق، أن المملكة المتحدة تخطط لإيواء طالبي اللجوء مؤقتا في قواعد عسكرية مهجورة أو حتى في سفن.
وأكد جنريك أمام النواب أنّ الحكومة تعمل على إيواء آلاف من طالبي اللجوء في مباني ثكنات قديمة ومساكن متنقلة في قاعدتَين سابقتَين لسلاح الجو الملكي في جنوب شرق وشرق إنجلترا.
إلى جانب هذا، بين جنريك أن احتمال الإقامة في الفنادق يمثل عادة عامل جذب للمهاجرين عبر المانش.
لكن منظمات خيرية أعلنت معارضتها لخطة الحكومة البريطانية، مؤكدة أن أماكن الإقامة التي تنوي تحضيرها غير ملائمة نهائياً.
من جانبه، دعا مدير برنامج حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية ستيف فالديز سيموندز إلى التعامل مع اللاجئين بكرامة، وإلى عدم احتجازهم في قوارب أو أماكن إقامة أخرى غير ملائمة معزولة.
وتوضح بيانات الحكومة البريطانية إلى أن أكثر من 45 ألف شخص دخلوا بريطانيا عام 2022.