يُعرف الشعور بالقلق والتوتر قبل العمل يوم الاثنين بمخاوف الأحد، وتتضمن “مخاوف الأحد” مشاعر قلق وتوتر عند التفكير في العمل في اليوم التالي، ويتأثر بها آلاف البريطانيين كل عطلة نهاية أسبوع.
ويسيطر شعور القلق على آلاف البريطانيين كل عطلة نهاية أسبوع، حيث يغرق العديد من الأشخاص في التفكير بأول يوم عمل في الأسبوع القادم.
وللتغلب على هذه المشاكل الأسبوعية، قدم الخبراء في Kickresume أفضل نصائحهم، وفقاً لتقارير Surrey Live.
وكشف استطلاع، بأن ما يصل إلى 36% يشعرون بالتوتر كل يوم أحد، ويستمر هذا الشعور حتى يوم الاثنين بالنسبة لـ 32%، ويستمر حتى يوم الثلاثاء بالنسبة لـ 22%، ولا يستطيع 13% التخلص منه حتى يوم الأربعاء.
قال خبير التوظيف مارتن بودوسكا: “أظهرت دراستنا أن عمرك ومستواك الوظيفي لا يهم، فالمخاوف التي تصاحب يوم الأحد لا تميز. وقد لا تختفي مخاوف يوم الأحد تماماً”.
في السياق، وجدت دراسة جديدة بتكليف من (OHID) أن ما يقرب من 7 من كل 10 بريطانيين أفادوا بأنهم يعانون من مخاوف يوم الأحد بانتظام.
بدورها، هيئة الخدمات الصحية الوطنية تشير إلى أن “مخاوف الأحد” تبلغ ذروتها بعد الساعة 5 مساءً بقليل بالنسبة للعديد من الأشخاص، حيث تتجه الأفكار والمخاوف إلى الأسبوع المقبل.
الاستعداد لأسبوع العمل المقبل
يشدد بودوسكا على الاستعداد للضغط النفسي في أسبوع العمل المقبل لتهدئة القلق، قائلاً: “عندما تشعر بالقلق بشأن العمل في عطلة نهاية الأسبوع، فقد ينبع ذلك من عدم اليقين بشأن الأسبوع المقبل”، وينصح “إن تخصيص دقيقة سريعة في فترة ما بعد الظهر من يوم الجمعة لتدوين المهام القادمة للأسبوع المقبل يمكن أن يساعد في إبعاد قلق الأحد عنك. قد تساعدك قائمة المراجعة البسيطة في الحفاظ على تنظيمك واستعدادك وتجنب القلق”.
اقرأ أيضاً: فان دايك ومستقبله القادم مع ليفربول !
اتباع روتين
كذلك يقول الخبير: “الروتين ممل ويمكن التنبؤ به. وهذا يجعل اتباع روتين مثالياً للتغلب على مخاوف الأحد. عندما تبدأ كل يوم بنفس الطريقة، فإن استقرار الروتين يمكن أن يساعد في تخفيف قلقك، خاصة إذا كان روتينك يتضمن وقتاً لبعض الحركة الجسدية، سواء كان ذلك التمدد الصباحي أو الخروج للتنزه في وقت الغداء”.
تحدث إلى مديرك
يشير مارتن إلى أن نصف العمال الذين شملهم الاستطلاع قالوا إن تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة سيحدث فرقاً كبيراً في تقليل توترهم من يوم الأحد، بالإضافة إلى ذلك، كشف 40% انهم يرغبون في خيار العمل عن بعد، وقال 39% إنهم يفضلون أسبوع عمل من أربعة أيام”.
وأضاف: “هذا يشير إلى أن مناقشة ترتيبات العمل الأكثر مرونة مع مديرك قد تكون طريقة جيدة للتخلص من مخاوف يوم الأحد”.
وشدد مارتن على أهمية التواصل مع الإدارة: “سواء كان الأمر يتعلق بعبء عمل مجهد أو عدم يقين بشأن مهامك، فيجب أن يكون من مصلحة مديرك التوصل إلى ترتيب يجعل وظيفتك مستدامة على المدى الطويل”.
اقرأ أيضاً: أزمة الوقود تدفع مليون مسن للتخلي عن وجبات الطعام!
أبرز الأعراض الأخرى التي يعاني منها الناس
كشف استطلاع (Kickresume) أنه بينما يعتقد 68% من المشاركين أنهم راضون إلى حد ما عن وظائفهم، فإن 70% يعترفون بتجربة “مخاوف يوم الأحد”، التي يمكن أن تتخذ أشكالاً مختلفة، ليس فقط مشاعر التوتر والقلق، ولكن أيضاً ردود الفعل الجسدية.
من بين الذين شملهم الاستطلاع، أفاد 56% أنهم يعانون من القلق العام، وشعر 14% بالغثيان، و13% يعانون من الصداع، و9% يعانون من نوبات الهلع، ووجد الاستطلاع أن 56% من المستجيبين لديهم أفكار متسارعة حول مهام يوم الاثنين، ويواجه 42% صعوبة في النوم في ليالي الأحد.
وتم اكتشاف أن الجيل Z (الذين تقل أعمارهم عن 27 عاماً) كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض جسدية مثل الصداع (35%)، كما أفاد جيل الألفية الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و34 عاماً بمزيج من الأعراض العقلية والجسدية، حيث عانى 27% من القلق العام و28% يحلمون بالحصول على وظيفة مختلفة.
وكان جيل الألفية المتأخر (الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و43 عاماً) أكثر عرضة للشعور بالانزعاج (30%)، وكانوا أكثر عرضة للإصابة بالقلق العام ونوبات الهلع (30%). يعتقد أكثر من ثلثي المستجيبين (68%) أن تغيير المهنة من شأنه أن يساعد في تخفيف مخاوفهم يوم الأحد.
وأظهر استطلاع (Kickresume)، أن “مخاوف يوم الأحد” ليست مجرد قلق مؤقت ولكنها يمكن أن تتجلى جسدياً وتسبب التوتر للعاملين من جميع الأعمار ومراحل حياتهم المهنية.
وتشير الأبحاث إلى أن تعزيز التوازن بين العمل والحياة بشكل أفضل وتنفيذ سياسات العمل المرنة وتحديد توقعات واضحة يمكن أن يساعد في تخفيف “مخاوف يوم الأحد”.
اقرأ أيضاً: ليس الطقس دائماً.. طبيب يكشف سبب آخر لبرودة القدمين