في وسط مكتبة ريدبريدج المركزية في إلفورد ، من بين جميع أرفف الكتب وشاشات العرض ، هناك عبارة قد تفاجئ بعض الزوار: “مكتبة الموت الإيجابي “.
توجد اللافتة فوق مجموعة من الكتب مصممة لمساعدة الناس على التعامل مع الموت والخسارة والفقدان ، بما في ذلك كتب لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق ريو فرديناند والروائي الأمريكي الراحل توني موريسون وعالمة الأنثروبولوجيا سو بلاك.
و تهدف المبادرة إلى تشجيع الناس على التحدث بصراحة أكبر عن الموت وفقدان الأحباء، وهي ليست مجرد توصيات حول الكتب، و تستخدم الأنشطة والفن والأدب لإزالة الحواجز التي تحول دون التحدث عن الموضوع – بما في ذلك مجموعات القراءة ومحادثات المؤلف وعروض الأفلام والمنشآت الفنية و “مقاهي الموت” حيث يمكن للناس الالتقاء والتحدث مع بعضهم حول الموت.
ريدبريدج هي واحدة من ثلاث خدمات مكتبية في المملكة المتحدة – الخدمات الأخرى هي نيوكاسل وكيركليس – التي انضمت إلى المبادرة. والآن ، مع استمرار ارتفاع عدد الوفيات بسبب وباء كورونا ، من المقرر نشر المبادرة في جميع أنحاء البلاد.
وحتى الآن أعربت 58 مكتبة عن اهتمامها بالمكتبات الخيرية المتصلة ، التي تعمل مع المكتبات الثلاث والأكاديميين من جامعة نورثمبريا في إطار مساعدة جميع المكتبات على أن تصبح إيجابية الموت.
و قالت أنيتا لوبي ، رئيسة الخدمات الثقافية في ريدبريدج، في المناخ الحالي ، طُلب منا التفكير أكثر في الخسارة: فقدان الحياة الطبيعية ، وفقدان العمل أو الدخل ، وفقدان الأحباء .
من المفهوم جيدًا أننا سنموت جميعًا ولكن المشكلة هي أننا لا نتحدث عن ذلك. نتجنب التخطيط لذلك ونشعر بالحرج تجاه الأشخاص الذين يشعرون بالحزن. في مجتمعنا ، الموت من المحرمات أكثر من الجنس .
قام الدكتور ستايسي بيتسيليدس ، زميل أبحاث نائب رئيس الجامعة في كلية التصميم بجامعة نورثمبريا ، بإنشاء أعمال على الإنترنت تشجع الأشخاص على المشاركة في هذا الموضوع. وقالت إن الأدب والفن والتصميم قدمت “نقاط دخول لطيفة إلى موضوع شاسع ومعقد وصعب وصادم وفي بعض الأحيان
في مقهى مكتبة Redbridge Central ، قالت المحاسب كاي روسون ، 57 عامًا ، إنها لم تسمع أبدًا عن مفهوم “الموت الإيجابي” من قبل ، لكنها توافق على أنه يجب مناقشة الموضوع أكثر وأن المكتبات مكان جيد لذلك.
