منع الهواتف الذكية في مدارس لندن يطال الآلاف
تابعونا على:

الحياة في بريطانيا

منع الهواتف الذكية في مدارس لندن يطال الآلاف

نشر

في

200 مشاهدة

منع الهواتف الذكية في مدارس لندن يطال الآلاف

لن تمر بداية العام الدراسي كغيرها في سبتمبر القادم على مدارس مدينة “بارنيت” (Barnet) شمال لندن، بعد الإعلان الأخير عن منع الهواتف الذكية في جميع مدارسها، الأمر الذي اعتبره مراقبون بأنه إجراء غير مسبوق، بسبب ضخامة أعداد المتأثرين به.

منع الهواتف الذكية في بارنيت

وفي التفاصيل اتخذ مجلس مدينة بارنيت قراراً يفضي إلى منع الهواتف الذكية في سائر مدارس المدينة، الأمر الذي يحول دون إدخال أي تلميذ في المدرسة الابتدائية أو الثانوية لهاتفه المحمول إلى أي من الفصول الدراسية.

وفي السياق بلغ عدد المتأثرين بالقرار حوالي 60 ألف طالب في 126 مدرسة ابتدائية وثانوية بالمدينة، لتكون بارنيت رائدة في هذا المجال، وتخرج أول دفعة من طلبة المرحلة الثانوية دون هواتف ذكية، وسيشمل القرار الطلبة من الصف السابع وحتى الحادي عشر، تنفيذاً للتوجه الجديد بخفض آثار الهواتف المحمولة على التركيز والتفاعل الإجتماعي ضمن المدارس في بريطانيا.

اقرأ أيضاً: المدارس الإسلامية تحقق نجاحاً كبيراً في بريطانيا.. 8 منها ضمن قائمة أفضل 20 مدرسة

أيضاً جاء القرار الحالي لمجلس مدينة بارنيت والقاضي بمنع إدخال الهواتف الذكية إلى المدارس، استجابة لحراك نفذه أهالي الطلبة في المدينة، في إطار حملة سعت لتسليط الضوء على الآثار السلبية القائمة حالياً جراء إفراط الأطفال والمراهقين في استخدام هواتفهم المحمولة، ومن جملة هذه التأثيرات تغيرات في تركيز هؤلاء الطلبة أثناء تفاعلاتهم الاجتماعية وانخفاض مستوى التفاعل الشخصي عند هؤلاء اليافعين، الأمر الذي دفع الآباء للتحرك والمطالبة بإجراءات تسهم في منع الهواتف الذكية عن أبنائهم في أماكن ومناسبات محددة.

منع الهواتف الذكية في مدارس لندن يطال الآلاف  وصحيح أن الحراك كان قد بدأ من الأهالي لكنه عندما دخل إلى نقاشات مجلس مدينة بارنيت وأفضى إلى صدور قرار رسمي، لم يقتصر على منع الهواتف الذكية في المدارس وحسب، وإنما شمل القرار أيضاً توصيات أخرى.

وعلى سبيل المثال لا الحصر تضمن القرار مجموعة من التوصيات للآباء، وتنص إحدى هذه التوصيات على تأخير منح الأبناء الهواتف الذكية، والانتظار لحين بلوغهم سن الرابعة عشر كحد أدنى، أيضاً نص القرار على دعوة صريحة للمدارس والأهالي على حد سواء بضرورة تقييد وصول الأبناء والطلبة إلى وسائل التواصل الاجتماعي قبل سن السادسة عشر.

وفي ذات السياق دعا القرار الأهالي لتزويد أبنائهم بهواتف محمولة من النوع العادي، أو هواتف غير ذكية بغرض الاطمئنان عليهم أثناء غيابهم عن المنزل، وبنفس الوقت من أجل تجنيبهم سرقة هاتفهم الذكي وهو أمر يحدث عادة في المدارس أو أثناء مغادرتهم لها.

اقرأ أيضاً: مدارس إسلامية للبنات في بريطانيا

ومن التجارب الرائدة في مجال منع الهواتف الذكية في المدارس البريطانية، تجربة مدرسة ” وايتفيلد ” (Whitefield) الثانوية في مدينة بارنيت، والتي التزم جميع طلابها بوضع هواتفهم مقفلة ضمن محفظة مغلقة طيلة تواجدهم في المدرسة، وهو أمر بين آثاره الإيجابية مدير المدرسة “كريس هانت” (Chris Hunt) في تعليق أدلى به لوسائل إعلام محلية، بأنّ التزام الطلبة بالاستغناء عن هواتفهم خلال اليوم الدراسي ساهم إلى حد كبير في رفع مستويات التركيز لديهم، وقلل من نسبة التشتت التي كانت تحصل في أوقات سابقة، عندما كان الطلبة يبقون هواتفهم في متناول أيديهم، وهو أمر لم يعد موجوداً حالياً.

وأضاف هانت بأنه تم تسجيل نمو ملحوظ في المهارات الاجتماعية عند هؤلاء الطلبة لاسيما في التفاعل المباشر بينهم وبين زملائهم والكادر التعليمي أيضاً، وعن رأي أهالي الطلبة بالقرار قالت “نوفا إيدن” (Nova Eden) وهي إحدى الأمهات التي قادت حملة منع الهواتف الذكية في مدارس بارنيت، أنها تؤيد القرار الحالي بالمطلق، وأشارت إلى تجربتها مع ابنها الأكبر ومدى التأثير السلبي للهاتف المحمول على سلوكه، وأشادت بالحملة التي نفذها الأهالي واستجابة مجلس المدينة، بوصفها تجربة رائدة تظهر الأثر القوي لما يمكن الوصول إليه عندما تتضافر جهود الأهالي مع المدارس والسلطات المحلية لإحداث التغيير المنشود.

اقرأ أيضاً: أفضل متاجر للمحجبات في بريطانيا

X