أعلن وزير الصحة الاسكتلندي، حمزة يوسف، أنه سيخوض الانتخابات للتنافس على منصب زعيم الحزب الوطني ورئيس الحكومة، ليحل محل نيكولا ستورجن التي استقالت أخيراً.
وأصبح يوسف المسلم ذو الأصول الباكستانية، والبالغ من العمر 37 عاماً، أول من يعلن عزمه الترشح للسباق، بعد استقالة ستورجن المفاجئة الأسبوع الماضي، والتي قالت خلالها إنها “أصبحت مثيرة للانقسام، ومنهكة بصورة لا تسمح لها بمواصلة مهامها”.
و يتمتع نائب البرلمان الاسكتلندي بشعبية ويعد أحد الشخصيات القليلة المعترف بها على نطاق واسع من قبل الجمهور الاسكتلندي.
ويأمل حمزة يوسف أن يحظى بدعم شعبي للفوز بمنصب رئاسة الوزراء، ولا سيما في غلاسكو التي يمثلها في البرلمان الاسكتلندي.
من هو حمزة يوسف
ينحدر يوسف من أب باكستاني وأم كينية الأصل، وقد جاء والداه إلى بريطانيا في ستينيات القرن الماضي.
و بعد تخرج يوسف في كلية العلوم السياسية في جامعة غلاسكو، عمل مديراً لمكتب أول نائب مسلم عن الحزب الوطني الاسكتلندي ومن أصول آسيوية بشير أحمد.
وبعد وفاة أحمد عام 2009، عمل يوسف مع بعض النواب في البرلمان الاسكتلندي، من بينهم الوزيرة الأولى السابقة نيكولا ستورجون وأليكس سالموند.
انتخب يوسف عام 2011 نائبا في البرلمان الاسكتلندي عن مدينة غلاسكو، وأدى اليمين الدستورية باللغة الأوردية واللغة الإنجليزية.
ثم أعيد انتخابه مرة أخرى نائبا عن غلاسكو عام 2016، وارتدى حينها لباسا تقليديا يعود للتراث الباكستاني والاسكتلندي.
المناصب الوزارية
عين حمزة يوسف في الحكومة الاسكتلندية وزيرا للشؤون الخارجية والتنمية الدولية للمرة الأولى في سبتمبر عام 2012، تحت قيادة أليكس سالموند آنذاك.
وبقي في منصبه الوزاري عندما تولت ستورجون رئاسة وزراء اسكتلندا، ليحصل على ترقية بعد ذلك ويتسلم منصب وزارة النقل، ومن ثم وزارة العدل.
لكن طرحه لقانون جرائم الكراهية عندما كان وزيرا للعدل أثار جدلاً واسع النطاق، حيث قال منتقدوه: إن القانون فرض مزيدا من القيود على حرية التعبير.
وكان التحدي الأكبر لحمزة يوسف هو توليه منصب وزير الصحة خلفاً لجين فريمان التي استقالت عام 2021، وفي ذلك الوقت كان وباء كورونا ما يزال منتشرا في اسكتلندا.
وأشار يوسف إلى أنه تلقى أول مكالمة هاتفية من والدته لسؤاله عن المنصب الوزاري الذي كلف به في ذلك الوقت.