نبيلة بي: مصممة أزياء تعكس وجه و ذوق المرأة المسلمة

من أبرز مصممات الأزياء في مجال الموضة المحتشمة، ظهرت كوجه للمرأة المسلمة في برامج وثائقية بأمريكا، تُعرف بالابتكار والتنوع في تصميمات الأزياء واختيار الألوان، بدأت التدوين عام 2011 حول الموضة والأزياء على مواقع التواصل الاجتماعي، أرابيسك لندن اقتربت من عالمها من خلال هذا اللقاء.

أنتِ جزائرية وتحملين الجنسية الروسية؛ كيف ساعدك هذه المزيج في أن تصبحي مصممة أزياء؟
نعم، فأنا أتيت من ثلاث خلفيات متنوعة؛ الروسية والجزائرية والتركية، وكل منها ساهم في تشكيل شخصيتي كمصممة أزياء، إذ ساعدني العيش في بلاد متنوعة على رؤية كل ما هو جميل في الثقافات والمعمار والناس، فضلاً عن رؤية الأنماط المختلفة في الأزياء.
فمن الحقيقي أن الأماكن التي تسافر إليها وتستقر فيها تلعب دوراً عظيماً في طريقة وشكل الأزياء التي نرتديها، وهذا ما حدث معي، فأسلوبي متأثر جداً بفترة الطفولة التي عشتها في روسيا وقرغيزستان.

كيف جاءت خطواتك الأولى في تصميم الأزياء؟
في البداية، عن طريق الأسرة، إذ أحضرت لي أمي ماكينة خياطة وأنا في التاسعة من عمري، وتعلمت منها جميع مهارات الخياطة، في ذلك الوقت تعلمت صناعة الملابس للدمى. بعد ذلك ذهبت لدراسة الموضة والمنسوجات في الجامعة، وكانت هذه الخطوة بمثابة تأكيد بأن لدي شغف بالموضة وأنني أريد الاستمرار فيها.

كيف جاء اهتمامك بالموضة المحتشمة؟
حدث ذلك عندما كبرت وكان من الصعب عليّ كفتاة مسلمة أن أجد ملابس محتشمة، ، وبالأخص في الغرب، حيث قضيت معظم حياتي، وهو ما دفعني لأن أحل الأمر من خلال صناعة الملابس المحتشمة.

لماذا اخترتي المملكة المتحدة للاستقرار فيها؟
كان الأمر اختيار والدي، حيث انتقلنا إليها وأنا في السادسة، وأصبح التعليم هدفي فيما بعد للاستقرار ببريطانيا.

كيف ترين أسابيع الموضة المحتشمة بعد أن ذاع صيتها في أوروبا؟
شئ مذهل بكل تأكيد، أحبهم وأعشق حضورهم، لكني أرى أننا لم نصل إلى المستوى المثالي ونحتاج إلى فعاليات تشبه أسابيع الموضة أو على درجة أعلى من ذلك.

ما رأيك بأسبوع الموضة المحتشمة بدبي؟
شاركت في أسبوع الموضة المحتشمة بدبي في 2017 وكانت العروض رائعة وبها الكثير من الإبداع، لكن للأسف لم أتمكن من المشاركة هذا العام، لأنه مكتمل تماماً.

كيف ترين مستقبل الموضة المحتشمة في العالم؟
تذهب في اتجاه الأفضل وتتوسع بشكل كبير، رغم ذلك، يهمني ألا يضيع جوهر الحجاب.

حدثينا عن ظهورك في بعض البرامج الوثائقية الأمريكية كمسلمة محجبة؟
شاركت في كلاً من “هاي ستريت حجاب” و”نيويورك حجاب” مع نيكولا روبيرتز، وكان ذلك حلم كبير، فقد كان لدي الكثير لأحكيه وكنت سعيدة بالتعبير عما بداخلي. الأهم من ذلك أن نجاح” هاي ستريت حجاب”، ساعد في تمهيد الطريق للوثائقيات المسلمة، وأسعدتني كثيراً الصورة المشرقة التي نقلتها.

ماذا تخططين للفترة القادمة؟
في الوقت الحالي، أنا منهكة في العمل على مشروع الأزياء الخاص بي، فنحن نحضر هذا الشهر لإطلاق مجموعة للأطفال وحديثي الولادة، وهو ما يختلف تماماً عن طبيعة عملي، لكنه ملئ بالمتعة.

أنا أطمح أن يكون مشروعي التجاري هو الأهم في سوق الموضة المحتشمة، أحب أن أقول أيضاً، أنني معروفة بحبي للألوان والزي الغير تقليدي وهو ما أود نقله إلى الموضة المحتشمة.