كرة القدم يمارسها بشر، ومر عليها الكثير من لاعبيها ومنهم من كان من النجوم الذين أفسدوا مسيرتهم ولهذا السبب هؤلاء اللاعبين تختلف عقلياتهم من شخصٍ إلى آخر، قد تجد الرياضي الذي يحافظ على مسيرته بطريقة ملفتة ليتمكن بعدها من الاستمرار بممارسة اللعبة حتى عمر متقدم ويحافظ على لياقته الكاملة وبدون أدنى شك قوامه كرياضي محترف .أو بعدها كمدرب يعمل في مجال هذه الرياضة، وألا يدخل قائمة
لكن، كما ذكرنا، هم بشر، وليس كل البشر يمتلكون نفس العقلية وبنفس درجة العمل، على سبيل المثال، كريستيانو رونالدو حالياً على مشارف العقد الرابع من عمره، أي أن هذا الرجل مارس كرة القدم لأكثر من 20عاماً، أكثر من 20 موسم مر عليه مع مختلف الأندية التي لعب لها في آوروبا وبعدها رحلته الأخيرة حالياً مع النصر السعودي في آسيا. كريستيانو حالياً يمارس كرة القدم بلياقة لاعب يبلغ من العمر 20 عامً، والسبب الرئيسي هنا يرجع للعقلية التي يمتلكها البرتغالي، التزامه بنظامه الغذائي والصحي ومعرفته بما يضره كلاعب ليبتعد عنه بهذا العمر، وبما يقدم له الفائدة أيضاً وهو يمارس اللعبة حتى هذه اللحظة.
لكن للاسف، ليس كل اللاعبين كريستيانو رونالدو ولا غيره من النجوم الذين حافظوا على استمرارية طويلة، مر على هذه اللعبة نجوم كثر كانوا ليحققوا انجازات كبيرة جداً لولا وجود عقليتهم الزجاجية التي كانت تتكسر عند أي منعرج، منهم من تأثر يحياته العائلية وتراجع وبعدها اختفى، منهم من أهمل لياقته البدنية واعتزل بسن مبكر، ومنهم من تعرض لإصابات مزمنة لم يعد فيها كما كان قبل تلك الإصابة.
اقرأ أبضاً: كيف تمكن ريال سوسيداد من هزيمة برشلونة
لايوجد مشجع لهذه اللعبة من العالم العربي على وده الخصوص ولايتذكر الكلام الذي قيل بحق البلجيكي “آيدين هازارد” بفترته مع تشيلسي في البريمرليغ، من أمهر وأمتع اللاعبين الذين مروا على الدوري الإنجليزي، لكن حلم واحد حلم به ايدي هازارد كان بداية النهاية وخسارة كل شيء.
عصام الشوالي في يوم من الآيام قال: “خلاص آيدين يبدل الدار، يترك تشيلسي ويروح للدار البيضاء، الكازابلانكا الريال” وهنا يقصد اللون الأبيض الذي حلم ايدين هازارد بارتداءه منذ أن كان ببداية مسيرته الفنية.
بعد تحقيقه لحلمه وارتدائه لقميص ريال مدريد، ظل شبح هازارد اللاعب المهاري الممتع للعين في تشيلسي، ووصل من هازارد النجم الخارق اسمه فقط إلى البيرنابيو، هازارد وقع مع ريال مدريد في عام 2019 ورحل في عام 2023، البلجيكي لم يحث شيء مع الريال وتحقق الحلم إلى كابوس بعد أن سيطرت على أيامه في الريال الإصابات وساءت حالته البدنية ولم يجد له أي دور في تشكيلة زيدان، وحتى أنشيلوتي أيضاً.
اقرأ أيضاً: ريال مدريد ولعنة الإصابات المتكررة!
نيمار جونيور، الساحر البرازيلي، من كان متوقع له أن يسبق مسيرة ميسي ورنالدو في أوروبا، لكن قرار واحد فقط، بعدها تغير كل شيء في مسيرة البرازيلي وتغير تاريخه مع كرة القدم، نيمار جونيور وصل إلى برشلونة في عام 2013 قادماً من سانتوس البرازيلي، بحمس مواسم مع الفريق كتب أرقام مميزة وكان جزءاً رئيسياً من الثلاثي الشهير MSN، ميسي سواريز، ونيمار. الثلاثي اللاتيني الذي غزا أوروبا، لكن قرار نيمار بالرحيل إلى باريس سان جيرمان دمر مسيرته وهو الان بين إصابة واخرى مع الهلال السعودي.
ادريانو البرازيلي، الذي حقق أرقام مميزة في منتصف الألفية في الدوري الإيطالي مع الإنتر ناسيونالي، بدها مكالمة واحدة من البرازيل اخبروه بوفاو والده ومن يومها لم يعد أدريانو “الدبابة” التي ترعب دفاعات الكالشيو الإيطالي.
الظاهرة رونالدو داليما، المهاجم الأسطوري البرازيلي الذي حقق نجاحات لاتنسى في أوروبا، أبرزها الكرة الذهبية مع برشلونة، وكان المهاجم الأفضل في آوروبا حتى في فترته مع آيسي ميلان وبعدها الأنتر في ميلانو، لكن بسبب إصابة الركبة الشهيرة التي تعرض لها، آخذت مسيرته طريقً مختلفاً وانتهى به الحال بالأعتزال.
الأرجنتيني غونزالو هيغوائين، الذي انتقل من ريال مدريد إلى نابولي وبعدها قدكم اداءً رائعاً مع نابولي قبل أن ينتقل إلى اليوفي، لكن الذي وضع عليه ضغطاً هو مظهره بالوزن الزائد مع يوفنتوس، وحتى انتقاله إلى الميلان بعدها لم يشفع له وظل حديث الصخافة والإعلام بسبب إهماله لصحته ولحالته البدنية في كل الأندية التي لعب لها.
اقرأ أيضاً: تشيلسي قد يخسر نجمه لصالح اليونايتد