نزلاء المملكة المتحدة يبثون حياتهم عبر هواتفهم من السجن

يستخدم السجناء الهواتف المحمولة سراً لبث حياتهم على وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة المتحدة.

ويتجه بعض النزلاء نحو إجراء مقابلات مع أصدقائهم من الزنزانة، حيث يُظهر البعض مهاراتهم في موسيقى الراب، والبعض الآخر ينافس الشيف جيمي أوليفر عبر عرض مهارات الطبخ من السجن.

الآلاف من مقاطع فيديو السجون نشرت على تيك توك، معظمها مع الوسم #prisontok وكذلك على يوتيوب وإنستغرام، بما يشير إلى تجاهل تام لضحايا جرائم السجناء.

سجناء وثقوا حياتهم من داخل السجن

أحد السجناء يملك سلسلة خاصة به على اليوتيوب تسمى HMP Interviews، حيث يستجوب الأشخاص الذين يلتقي بهم في الداخل حول جرائمهم ومحاكماتهم.

وكان أحد الذين استضافهم ريان ماكفي، الذي يقضي حكماً بالسجن لمدة 16 عامًا منذ عام 2019 بتهمة قطع يد شخص غريب باستخدام منجل في هجوم غير مبرر.

وكان توماس فريزر من الأشخاص الآخرين الذين تمت مقابلتهم، والذي حُكم عليه بالسجن لمدة 21 عامًا منذ عام 2019 بتهمة إصابة رجل بالعمى عبر طعنه في عينه بزجاجة وإشعال النار في رجل آخر.

وبعد تنبيه صحيفة الغارديان إلى المقابلات من داخل السجون في المملكة المتحدة، أضاف موقع يوتيوب قيوداً عمرية حتى لا يتمكن الأطفال من مشاهدتها لكنه لم يحذفها.

قبل بضع سنوات، نجح سجين يعاني من القزامة يُدعى ليكلمان في جذب الآلاف من المتابعين على إنستغرام من خلال بث حركات مثيرة ورقصات من زنزانته.

عقوبة بث المحتوى من السجن

بحسب المادة 40 د من قانون السجون لعام 1952، يُعتبر بث المحتوى من السجن بدون تصريح جريمة.

يُمكن منح السجناء 42 يومًا إضافية في عقوبتهم إذا تم القبض عليهم وهم يحملون هواتف محمولة، ولكن في العديد من الحالات يتم سحب هذه الامتيازات لنفس الفترة الزمنية.

تنص إرشادات السجن على ضرورة تفتيش الزنازين مرة على الأقل في الشهر، ولكن نقص الموظفين يعني أن هذا قد لا يحدث كثيراً.