كثيرون يعانوا من رهبة خوض تجربة مقابلات العمل، والسر يكمن في التخوف من مواجهة الأسئلة غير المتوقعة.
ربما تكون مقابلة العمل هي أهم خطوة ستتخذها في رحلة البحث عن وظيفة، إنها المعيار الأساسي الذي يحدد ما إذا كنت مرشحا قويا مناسبا للشركة أم لا، للأسف معظم المرشحين يحصلون على انطباع سيئ بسبب أشياء لا يجب عليهم مناقشتها خلال المقابلة الوظيفية، لهذا فإن كل جملة تنطقها ستكون جزءا من هذا الانطباع.
المقابلات الوظيفية في الغالب تكون مرهقة للغاية، ومع كل الضغط الخانق لقول كل الأشياء الصحيحة يكون من السهل الانزلاق وقول أشياء خاطئة قد تكلفك فرصة عمل رائعة، حتى لو كنت تمتلك كل المؤهلات.
مع تطور سوق العمل واتساع آفاقه، تتطور متطلبات الوظائف كل يوم. في الوقت نفسه تختلف مقابلات العمل عن الشكل المعتاد، فلم يعد الجلوس مع محاور بشكل فردي والإجابة على سلسلة من الأسئلة هو جواز العبور إلى وظيفة الأحلام.
بجانب المقابلة التقليدية، هناك بعض الأشكال الأخرى من مقابلات العمل التي يحددها صاحب الوظيفة، لا بد من معرفتها والاستعداد الجيد لها، خاصة أنك لن تحصل على فرصة ثانية لصنع الانطباع الأول. في هذا التقرير سنتعرف معاً على أهم أنواع المقابلات غير التقليدية:
مقابلة الفيديو
أدى وباء كورونا إلى العديد من التغييرات في مجال العمل، وربما ستستمر بعض التغيرات بشكل دائم، من بينها العمل عن بعد والتوظيف الافتراضي، أي إجراء مقابلة عمل عبر الفيديو.
أصبحت مقابلة الفيديو من الإجراءات الرئيسية في التقدم للوظيفة في العديد من الشركات، وينصح موقع “إنديد” (Indeed)، عند إجراء مقابلة افتراضية ناجحة، باتباع عدد من الخطوات، من بينها:
- البحث عن مكان هادئ بعيد عن المشوشات.
- إبلاغ أي شخص في المنزل بالوقت والمكان الذي ستجري فيه المقابلات حتى يلتزمون الهدوء.
- التأكد من أن مصدر الضوء يأتي من خلف الحاسوب، وأن الخلفية محايدة لا تشتت الانتباه.
- التأكد من أن سماعات الحاسوب تعمل بشكل جيد.
- تسجيل الدخول قبل 15-20 دقيقة للتأكد من أن الصوت والفيديو يعملان بشكل صحيح.
- تجنب إجراء المقابلة في مقهى أو الأماكن العامة الأخرى.
- في حال استخدام حساب “سكايب” (Skype) أو حساب آخر شخصي، تأكد من أن لديك اسم مستخدم احترافي وتحقق من إعدادات الخصوصية.
- ضبط الهاتف على الوضع الصامت قبل بدء المقابلة.
- ارتداء ملابس رسمية كما في مقابلة العمل التقليدية مع تجنب الألوان الزاهية واختيار الألوان الهادئة. وفي حال ارتداء نظارة طبية، يجب ضبط الإضاءة في الغرفة لتقليل الوهج من العدسات.
- توجيه الكاميرا للأعلى قليلا. وعلى الرغم من أنه من المحتمل أن يرى القائم بإجراء المقابلة النصف العلوي فقط، فإنه من الضروري ارتداء الملابس الرسمية في الجزء السفلي أيضا، فقد تضطر للوقوف لأي سبب من الأسباب.
مقابلة الهاتف
تجري بعض الشركات مقابلة العمل من خلال الهاتف، خاصة إذا كانت في منطقة أو بلد آخر.
لا يختلف التحضير لمقابلة الهاتف عن التحضير للمقابلة العادية من حيث البحث عن الوظيفة والشركة وعمل قائمة من الإجابات على أسئلة المقابلة الهاتفية.
وقبل المكالمة، لا بد من التأكد من جميع التفاصيل بما في ذلك التاريخ والوقت وشخصية المحاور.
تقدم “أبسوري يونيفيرستي” (Asbury University) عدداً من النصائح عند إجراء مقابلة عمل عبر الهاتف، منها:
- اختيار مساحة هادئة ومريحة وبعيدة عن الضوضاء لإجراء المكالمة.
- تجهيز دفتر وقلم لتدوين الملاحظات.
- التأكد من وجود شبكة هاتفية جيدة في مكان إجراء المقابلة.
- عدم مقاطعة المحاور حتى ينتهي من كلامه، مع تدوين أي ملاحظة في دفتر الملاحظات للاستفسار عنها لاحقا.
- تجنب الأكل أو مضغ علكة عند إجراء المقابلة.
- الابتسام يعطي صورة إيجابية للمستمع ويغير من نبرة الصوت.
- التحدث ببطء ووضوح.
- عدم التجول أثناء إجراء المقابلة حتى لا يتشتت التركيز وحتى لا يؤثر على نبرة الصوت.
- في نهاية المقابلة، يجب شكر المحاور والسؤال عن الخطوة التالية في عملية التوظيف.
مقابلة الغذاء
ربما تكون مقابلة الغذاء أمرا غير تقليدي بعض الشيء، لكن بعض الشركات الكبرى تفضل إجراء ذلك النوع من المقابلات للتوظيف، حيث يمنح المحاور فرصة للتعرف على شخصية المتقدم للوظيفة ومهاراته الاجتماعية بشكل أفضل، خاصة إذا كانت الشركة تعتمد على إجراء الكثير من الفعاليات التي يحضرها أشخاص من خارج الشركة.
وتجرى مقابلات الغذاء عادة في مكان عام، مثل مطعم أو مقهى، وتستخدم الشركات مقابلات الغذاء لمعرفة كيف يمكن التصرف في بيئة غير رسمية.
وفقا لـ”ذا ميوس” (The muse)، هناك عدد من التجهيزات التي يجب مراعاتها عند الذهاب إلى مقابلة غذاء للتوظيف، منها:
- إجراء بحث أساسي عن المطعم لمعرفة الموقع وقائمة الطعام ومستوى الضوضاء.
- من المهم الوصول قبل 15 دقيقة من الحجز، وانتظار المحاورين في مقدمة المطعم.
- ارتداء ملابس رسمية كما في مقابلة العمل التقليدية.
- تجنب طلب الأطعمة ذات الروائح القوية أو التي تسبب فوضى. وعوضا عن تناول السندويتشات أو الحساء، يفضل طلب طعام يمكن تناوله باستخدام شوكة وسكين.
- تميل مقابلة الغذاء إلى أن تكون محادثة أكثر من كونها أسئلة وأجوبة. لذا يمكن إعطاؤها طابعا شخصيا بعض الشيء مع عدم التمادي في ذلك، فقط، اتباع إرشادات المحاورين ومجاراتهم عندما ينتقلون من الحوار غير الرسمي إلى الأسئلة، أمر ضروري، مع تذكر أن المحاورين ليسوا أصدقاء.
- من المهم اتباع آداب المائدة، بحيث يكون الجلوس بشكل مستقيم، وإبعاد المرفق عن الطاولة، والحفاظ على اتصال جيد بالعين، والأكل دون صوت مرتفع.
- ليس من المناسب عرض دفع الحساب أو المساهمة فيه. القائمون على المقابلة هم أصحاب الدعوة.
- أثناء دفع الفاتورة أو عند مغادرة المطعم، يجب السؤال عن الخطوة التالية في مراحل التوظيف، مع أخذ الوقت الكافي لشكر المحاورين بصدق على وقتهم وعلى الطعام.
