مقابلات
نظرة عن كثب في حياة المدرب الدولي في التطوير المؤسسي والتنمية المستدامة هناء البنا
نشر
منذ 3 سنواتفي
2٬138 مشاهدة
By
Aya Hamdoshهناء البنا مدرب دولي في التطوير المؤسسي ومدرب دولي في التنمية المستدامة وهي مدرب معتمد ضمن لجنة المدربين المعتمدين في ملتقى قبة الابتكار الدولي.
هناء البنا محكم دولي معتمد في مؤسسة اعتماد المسؤولية المجتمعية البريطانية CSR Accreditation UK
كبيرة الباحثين الاجتماعية في منظمة فيث ريجين لندن ومديرة المبادرات الدولية في منظمة جلوبال ون لندن
محاضرة ضيفة في عدد من الجامعات البريطانية منها جامعة نورثمبريا لندن، جامعة لندن UCL وجامعة برادفورد University of Bradford
إعداد: فاطمة عمراني
من هي د. هناء البنا ؟
هناء البنا خبيرة المنظمات الغير حكومية، المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة ومتخصصة في التسويق والعلاقات العامة في المنظمات الغير حكومية
مدربة ومستشارة لعدد من المنظمات الدولية
انسانه تشعر بالمسؤولية تجاه الآخرين وتجاه المجتمعات وتجاه الفئات المستضعفة في العالم
انسانه تسعى بكل ما لديها لاحداث فرق وتغيير نحو الافضل في العالم من خلال عملها وابحاثها
تابعت مرحلة الدراسات العليا في أهم الجامعات العالمية، هلا حدثتنا عن مسيرتك التعليمية؟
درست بكالوريوس هندسة زراعية في الجامعة الاردنية في الاردن وبعدها مباشرة تابعت دراسة الماجستير وتخرجت في عام ٢٠٠٦ بتقدير امتياز والاولى على دفعة ماجستير التسويق.
التحقت في المعهد الملكي للعلاقات العامة في لندن لدراسة دبلوم العلاقات العامة والتواصل الاجتماعي.
بعدها التحقت ببرنامج الدكتوراه بجامعة Cardiff Metropolitan University وتخصصت في مجال التسويق، العلاقات العامة ووسائل التواصل الاجتماعي في المنظمات الغير حكومية.
حاضرت في مجال الإدارة الاستراتيجية والتنمية المستدامة الدولية، كيف ترين ممارسة العمل الإداري اليوم؟
العمل الاداري اليوم بحاجة الى فهم اوسع لمفاهيم الادارة والقيادة في المؤسسات وبحاجة الى فهم وتطبيق الممارسات القيادية الحديثة التي تدعو الى مفهوم جديد وهو نموذج الادارة والقيادة المتكامل والقيادة المستدامة. اليوم نحن أمام تحديات عالمية ونحتاج الى ممارسات جديدة تساهم في تحقيق التغيير التحويلي transformational change
أحد العواقب التي تقف امام المنظمات اليوم هو عدم ربط الممارسات الادارية بالممارسات القيادية وتطبيق مبادئ الادارة الاستراتيجية.
بداية نحتاج الى التمييز بين هذين المفهومين؛ فالادارة تعني تنظيم الاجزاء الداخلية للمنظمة من اجل تطبيق الانظمة والربط بينها بشكل يعطي اداءاً متميزا وتشمل ( التخطيط، التنظيم، تنفيذ ومتابعة وتقييم). اما القيادة فهي تمكين وبث الثقة في نفوس الاخرين لمواجهة التحديات والحصول على نتائج افضل. تعزيز الممارسات والمهارات الادارية والقيادية معاً يساعد تقوية القدرات المؤسسية وتحقيق لرؤيتها واهدافها الاستراتيجية.
فا تطبيق الممارسات القيادية والادارية بصورة توافقية واعتماد منهج القيادة والادارة المتكامل الذي يجمع ما بين ( المسح، التركيز، التخطيط، الالهام، التعبئة والتحفيز التنظيم والتنفيذ والمتابعة المستمرة والتقييم) يعمل على تقوية القدرات المؤسسية ويضمن جودة أعلى في الخدمات وتطورات ايجابية مستمرة، ويسود المنظمة مناخ من التعلم المستمر ويضمن بناء منظمات مرنة متعلمة قادرة على مواجهة التحديات.
كذلك علينا التركيز على القيادة التي تقود الى بناء انظمة اعمال اخلاقية وتراعي الجوانب البيئية، الاجتماعية والاقتصادية. أنظمة اعمال تلبي احتياجات وتحقق المنفعة لأصحاب المصلحة. لذلك نحن الآن امام مفهموم جديد من القيادة، وهو القيادة المستدامة.
حسب تعريف معهد جامعة كامبرج للاستدامة فان ” قادة الاستدامة هم القادة الذين يلهمون ويدعمون العمل من أجل عالم أفضل “ هم “أفراد اختاروا ان يحدثوا فرقاً من خلال تعميق وعيهم بأنفسهم وبما حولهم. ويسعون لتبني طرقًا جديدة لتحقيق رؤية المنظمة وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة“.
اذا نحتاج ان نجمع ما بين الادارة الاستراتيجية لنظم الاعمال والتنمية المستدامة وان تبني المؤسسات استراتيجيات قائمة على أسس ومبادئ وقيم الاستدامة وان تدخل هذه القيم في ثقافة المؤسسات لتكون بالفعل مؤسسات مستدامة وذات أثر.
هناك توجه كبير اليوم نحو ربط الادارة الاستراتيجية مع التنمية المستدامة وخاصة بعد ما شهدناه من ازمة كوفيد ١٩ وأصبحت المنظمات أكثر وعيا بمسؤوليتها تجاه المجتمع وتجاه تقديم حلول للتحديات العالمية.
كذلك مفهوم المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات كان ومازال أحد اهم الاعمدة الاستراتيجية في المؤسسة ولكن الآن نشهد تحول كبير من جميع القطاعات، حكومية، خاصة او منظمات غير ربحية ومن مختلف المستويات، مؤسسات كبيرة، متوسطة او صغيرة الحجم في تبني المسؤولية الاجتماعية كأحد أهم الركائز الاستراتيجية لقيادة المنظمة نحو التميز. نشهد الآن تحول نحو تبني هذه المفاهيم وهذه الركائز بصورة أكبر نظراً لوعي هذه المؤسسات بالفائدة التي ستعود عليهم وعلى مجتمعهم اذا ما بالفعل تبنوا هذه الممارسات بالصورة الصحيحة وأثرها على سمعة ومكانه المؤسسة والعوائد الكبيرة التي ستعود عليها على المدى القصير والمدى الطويل. الان
نحن مطالبين اليوم بتعزيز مهاراتنا الادارية والقيادية و بناء منظمات اعمال أخلاقية تراعي الركائز الاساسية وهي البيئة، مكان العمل، الحوكمة، المجتمع والعمل الخيري لضمان مشاركة مؤسساتنا بدورها في تسريع التنمية المستدامة ومعالجة التحديات العالمية وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وتحقيق الرفاه للمجتمعات ككل.
تدرجت مسيرتك المهنية من التسويق والعلاقات العامة إلى التنمية الدولية، ما أبرز محطات مسيرتك الملهمة؟
صحيح احببت تخصص التسويق والعلاقات العامة منذ مرحلة دراستي الجامعية لكن كنت قد بدأت في تخصص الهندسة الزراعية لكن شغفي كان نحو التسويق والعلاقات العامة والعمل في القطاع الغير ربحي. لذلك مباشرة بعد تخرجي من البكالوريوس التحقت في برنامج ماجستير التسويق وتخرجت خلال سنة بتقدير امتياز وكنت الاولى على الدفعة وشعرت بالفعل أنه هذا المجال الذي أريد أن استمر به وكان حلمي ان أكمل الدكتوراه ولكن لم تكن الظروف تسمح في ذلك الوقت لكن الحلم بقي معي.
عملت في الجمعية الكلية لحماية الطبيعة وسافرت خلال عملي الى عدة دول من ضمنها بريطانيا وساعدتني هذه الجولات على تعزيز رغبتي باستكمال دراستي في الخارج وبالتحديد في بريطانيا. تركت عملي والتحقت ببرنامج دبلوم العلاقات العامة في المعهد الاول للعلاقات العامة في بريطانيا وخلال العام الدراسي كانت فرصة ثرية للتعرف على جامعات بريطانيا والتواصل مع اساتذة وخبراء في هذا المجال وكذلك ساعدتني دراسة الدبلوم في التحضير لدراسة الدكتوراه وكانت محطة هامة جدا في حياتي اكسبتني خبرة كبيره في مجال اعداد الابحاث. مباشرة بعد انهائي من الدبلوم قدمت لبرنامج الدكتوراه في نفس التخصص وهو التسويق، العلاقات العامة ووسائل التواصل الاجتماعي ولكن بالتحديد في المنظمات الغير ربحية / المنظمات الغير حكومية.
بدأت دراسة الدكتوراه ولكن في نفس الوقت بدأت بالتطوع في جمعيات بريطانية تعمل داخل بريطانيا وخارجها. اخترت منظمات تعمل من أجل النساء والتنمية الدولية لأنني آمنت بأنني اود ان أستكمل عملي في هذا المجال والتركيز على قضايا النساء عالمياً ولأنني آمنت انه اذا عملنا على تحسين الظروف المحيطة بالمرأه ومكنا المرأة والفتاة بالعلم والمعرفة فاننا نضمن اقامة مجتمعات سليمة ومتعلمة وآمنة.
بقيت متطوعة في جمعيتين بالتحديد لمدة سنتين وفي بداية دراستي للدكتوراه لأنه كان من الصعب أن التزم بعمل ثابت بسبب وجود ثلاث اطفال لدي والتزامي ببرنامج الدكتوراه وكذلك ادارة اموري الاسرية وحدي.
تطوعي مع هذه الجمعيات كان من أهم محطات حياتي المهنية واكسبني الخبرة العملية في بريطانيا وساعدني بالطبع على الالتحاق بعمل في بريطانيا في القطاع الغير ربحي.
تطوعي بداية ومن ثم عملي مع هذه المنظمات جعلني أشعر بأهمية عملنا والتغيير الذي نحدثه بالفعل في هذه المجتمعات وعلى حياة الافراد في دول آسيا الى دول افريقيا وحتى في دول الشرق الاوسط. ساعدت وفريق عملي بتنفيذ مئات المبادرات من ضمنها بناء مستشفيات ومستوصفات طبية متخصصة للنساء وتدريب اطباء وممرضين لتقديم الدعم النفسي والخدمات الطبية للنساء، الى تدريب النساء واكسابهم المهارات لتأسيس مشاريع تنموية تدر عليهم دخل شهري وتحسن من مستوياتهم المعيشية، الى مشاريع خدمية وزراعية تعود بالنفع على المجتمعات ككل بالاضافة الى المساعدات الانسانية العاجلة التي تم تقديمها للاجئين.
سافرت الى عدة دول وكنت مشاركة في اجتماعات الامم المتحدة وبالاخص الاجتماعات رفيعة المستوى المعنية بأهداف التنمية المستدامة والتقيت بقادة المنظمات الدولية وأسسنا شراكات استراتيجية أثرت بحياة الآلاف من الاشخاص.
حاضرت بالعديد من الجامعات في بريطانيا واسسنا العديد من الشراكات من ضمنها شراكة بحثية مع جامعة بيرمنغهام لدراسة اوضاع اللاجئات السوريات في مخيمات اللجوء وخرجنا بتوصيات هامة الى الحكومات والمنظمات العاملة مع اللاجئين وتم اطلاق المشروع في البرلمان البريطاني.
محطة هامة جدا كذلك في مسيرتي المهنية هي اطلاق مشروع تحالف المنظمات الغير ربحية ومنظمات المجتمع المدني مع مكتب الامم المتحدة للتعاون بين دول الجنوب. وكانت هذه التجربة ثرية جدا من حيث العمل مع منظمات عديدة في دول الجنوب وتأسيس شراكات وتقديم برامج تدريبية لرفع كفاءة وقدرات منظمات المجتمع المدني في هذه الدول.
كذلك مؤخرا خلال فترة كورونا كانت فترة تحولية من خلال مشاركاتي في العديد من المؤتمرات وورشات العمل مع العديد من الجهات وبدأت شراكة مع المؤسسة الاولى والوحيدة لاعتماد المسؤولية المجتمعية في العالم وكانت كذلك محطة هامة في مسيرتي المهنية لتعزيز مفاهيم المسؤولية المجتمعية في العالم وبالاخص في الدول العربية.
نلت العديد من التكريمات، حدثينا عن أبرزها؟
حصلت على الزمالة الفخريةIAM Honorary Fellow من معهد الادارة Institute of Administrative Management IAM لنظرا لجهودي في ميدان التدريب وربط المنظمات العربية مع البريطانية وتعزيز التعاون في المجالات الادارية والتدريبية.
تكريم من الاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية كأحد الشخصيات العربية الأكثر تأثيرا في الوطن العربي للعامين ٢٠٢٠ و ٢٠٢١ عن فئة المحترفون وادراج اسمي في كتاب مئة شخصية عربية الأكثر تأثيراً في مجال المسؤولية المجتمعية الذي تم اصداره مؤخراً.
هل واجهت هناء البنا صعوبات معينة أثناء مسيرتك المهنية؟ وكيف تغلبت عليها؟
طبعا، مثل اي انسان كان هناك صعوبات وعوائق كثيرة خلال فترة الخمسة عشر الماضية خلال عملي ودراستي، لكن اهم هذه الصعوبات كانت القدرة على الموائمة ما بين دراسة الدكتوراه والمسؤوليات العائلية والعمل لكن الحمدالله مع وجود التصميم والارادة استطعت تخطي الصعوبات واستطعت اكمال دراستي والحصول على عمل خلال الدراسة والموازنة ما بين كل المسؤوليات.
تغلبت عليها بالعلم والاصرار والعزيمة والثقة بالنفس والايمان بنفسي والتوفيق من الله أولا وأخيراً.
د. هناء البنا اليوم تشكلين قدوة للشباب المندفع للعمل، لا سيما السيدات الطامحات للمزيد من العمل
والنجاح، هلا وجهت كلمة لهؤلاء الراغبين بتعزيز القيادة النسائية ودعم التحول المجتمعي نحو مساواة أكبر؟
بداية كلمتي لجميع الفتيات والنساء بان باستطاعتك تحويل احلامك الى حقيقة اذا تسلحت بالعلم والارادة والتصميم والايمان بأنه لا مستحيل وأن العلم والتعلم مسيرة بلا نهاية. اسعي كل يوم لتعزيز قدراتك المعرفية واكتساب المهارات ولا تجعلي حدود لطموحك. كل يوم اسعي نحو الافضل ونحو رفع سقف الطموحات وآمني بنفسك وبقدراتك وبأنك تستطيعي تحقيق ما تريدين. كوني على ثقة بأنك اذا لم تؤمني بنفسك وبقدراتك فانه لن تجدي من يؤمن بها.
لا تنتظري أحد ليمد لك يد وانما اعتمدي على نفسك فقط لآنك الوحيدة القادرة على بناء نفسك وبناء حياتك المهنية.
نحن نحتاج في مجتمعاتنا العربية الى تعزيز هذه المبادئ وخاصة لدي الفتيات في المراحل الدراسية الاخيرة والجامعية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم واشراكهم ببرامج مخصصة لتمكينهم وعرض قصص نجاح لسيدات ملهمات من مختلف الميادين وتشجيع الفتيات على اكمال دراستهم الجامعية وحتى الدراسات العليا وكسر نمط التفكير التقليدي في مجتمعاتنا التي للاسف احيانا يقتل طموح الفتيات. نحن بحاجة الى اكساب النساء المهارات القيادية وضمان وصولهم الى تولي المناصب والقيادات العليا.
ظاهرة عدم المساواة والتمييز بين الجنسين ووضع العوائق امام النساء والفتيات هي ظاهرة عالمية وموجودة في الدول العربية والغربية وفي مختلف القطاعات، قطاعات التعليم العالي او البنوك او الشركات او حتى في القطاعات الحكومية، ولذلك ومنذ عام 2000، سعت الامم المتحدة الى اطلاق الاهداف الانمائية للألفية وكانت المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات محور هام من عمل الامم المتحدة والمنظمات الدولية بالتعاون مع حكومات الدول. وهذه الجهود الدولية عملت على تحقيق تقدم ملحوظا على هذا الصعيد منذ ذلك الوقت واليوم نجد أعداد أكبر من الفتيات في المدارس مقارنة بما كانت عليه قبل 15 عاماً، وحققت معظم مناطق العالم تكافؤاً بين الجنسين في التعليم الابتدائي ولكن مع كل التقدم الذي تم تحقيقه ما زال هناك الكثير من العوائق امام النساء والفتيات.
بعد الاهداف الانمائية الالفية اطلقت الامم المتحدة في عام ٢٠١٥ اجندة ٢٠٣٠ او ما يسمى بأهداف التنمية المستدامة، كدعوة عالمية للعمل على انهاء الفقر وحماية الكوكب وضمان تمتع الجميع بالسلام والازدهار بحلول عام ٢٠٣٠؛ بمعنى آخر تحقيق النمو والاستقرار والرفاه الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للعالم ككل.
وتم صياغة الهدف رقم ٥ بالتحديد للتركيز على المسائل المهمة المتعلقة بالمساواة وتمكين النساء والفتيات في العالم .
والهدف رقم ٥– “المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات“ يهدف الى القضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء والفتيات . هذا الهدف الهام هو عامل حاسم في التسريع بتحقيق التنمية المستدامة وهو مرتبط بجميع الاهداف الاخرى.
المجتمع الدولي يعلم جيداً أنه لا يمكن للمجتمعات ان تتقدم ونحقق ما نصبو له من دون تمكين النساء والفتيات، والذي سيساعد على دفع النمو الاقتصادي والتنمية في جميع المجالات. للاسف مع حدوث ازمة كورونا مع بداية عام ٢٠٢٠ شهد العالم تراجع ملحوظ فيما يتعلق بهذا الهدف بالتحديد ووجدنا تراجع كبير في التقدم الذي تم احرازه على مدى الاعوام الستة الماضية في الهدف الخامس بالتحديد.
نعلم جيدا ان النساء تواجه عوائق كبيرة في حياتهن، ويتعرضن لخطر البطالة بشكل أكبر بكثير مقارنة بالرجال. كذلك فإن العنف بكافة اشكاله والعبء غير المتكافئ للعمل المنزلي والعمل في مجال الرعاية الغير مدفوعة الأجر، والتمييز في المناصب العامة، تظل كلها حواجز كبيرة امام تحقيق المساواة بين الجنسين.
لا يمكننا كدول وكمنظمات تعمل لصالح المرأة ان نتجاوز هذه العوائق ونحقق المساواة التي نطمح لها من دون تعزيز السياسات والتشريعات التي تضمن حصول المرأه على حقوقها الاساسية، وتوفير التمويل اللازم لهذه المنظمات لضمان القضاء على العنف بكافة اشكاله، تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً ودعمها لدخول سوق العمل، وضع السياسات اللازمة لضمان تقلد النساء مناصب قيادية.