شهدت بريطانيا موجات شتاء قاسية، وتحمل البريطانيون أوقات برد قارس لا تُمحى من الذاكرة هذا العام، ومع وصول أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية وارتفاعها ضعف ما كانت عليه العام الماضي كان هناك حاجة كبيرة لإقامة نقاط تدفئة عامة، حيث انتشرت آلاف المراكز في جميع أنحاء بريطانيا.
13 ألف مركز تدفئة بريطانيا
يعيش معظم البريطانيون بدون تدفئة مركزية، ويعتمدون على مدافئ الفحم للحصول على الدفء، لكن بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة أصبح الحصول على فحم كافٍ أمراً صعباً للغاية.
ووفق إحصائيات حزب العمال المعارض هناك ما يقارب 13000 مركز تدفئة، بتمويل من جمعيات خيرية ومنظمات مجتمع مدني والحكومة، حيث توجد هذه المراكز في المكتبات والكنائس والمراكز المجتمعية وحتى غرفة الشاي في مقاطعة هايغروف الريفية للملك تشارلز الثالث.
أحد هذه المراكز يوجد في مسرح “ذا آذر بالاس” في العاصمة لندن، توفره منظمة رويال شكسبير كومباني RSC، ولا يعتبر المكان خاصاً بالفقراء، فويندي فيرمان، وهي فنانة وكاتبة، تستفيد من الدفء في هذه المراكز، فهي تعيش في منزل صغير دون مدفئة، وهنا تجد ما تفتقده في بيتها لكتابة قصائدها، مؤكدة أن التعود على المكان يحتاج فقط إلى قليل من التأقلم.
تكلفة التدفئة في بريطانيا
أظهر تحليل أجرته مؤسسة “جوزيف راونتري” مؤخراً، أن نحو 710 آلاف عائلة في أنحاء المملكة المتحدة لا تستطيع دفع ثمن الملابس الدافئة والتدفئة والطعام، مع ما يقارب من 2.5 مليون أسرة، أي خمس الأسر ذات الدخل المنخفض من دون طعام وتدفئة.
وفقاً لموقع boilercentral تقدر الأرقام التالية تكلفة التدفئة في الساعة:
- 11.51 بنس لكل كيلوواط ساعة (2.76£ – 4.60£) لمرجل يعمل بالغاز (بين 24 كيلوواط و 40 كيلوواط).
- 11.35 بنس لكل كيلوواط ساعة (2.72£ – 4.54£) لمرجل غاز البترول المسال.
- 11.66 بنس لكل كيلوواط ساعة (2.79£ – 4.66£)لمرجل يعمل بالزيت (بين 24 كيلوواط و 40 كيلوواط).
- 38.94 بنس لكل كيلوواط ساعة (9.34£ – 15.58£) لمرجل كهربائي.
انفجار القطب الشمالي..وتحذيرات من «أبرد هواء هذا العام»
حذر مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا من أبرد هواء هذا العام، في حين تستعد المملكة المتحدة لانفجار في القطب الشمالي، ومن المتوقع أن تتراجع درجات الحرارة إلى مستويات غير معتادة خلال الأيام المقبلة.
قد تتعرض المناطق المتأثرة بالتحذيرات الجوية لانقطاع التيار الكهربائي وتعطيل السفر، في حين قد تنقطع بعض المجتمعات الريفية بسبب ظروف التجميد.
يأتي ذلك بعد أن أصدرت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة تنبيهاً للطقس البارد في جميع أنحاء البلاد وسلطت الضوء على المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص المعرضون للخطر في الشمال، والذين سيتحملون وطأة الظروف القاسية.
وسيظل التحذير ساري المفعول من وقت مبكر يوم الاثنين وحتى منتصف ليل الخميس، وفقاً لمكتب الأرصاد الجوية، فإن موجة البرد الشتوي ناتجة عن “كتلة جوية بحرية في القطب الشمالي” تجتاح المملكة المتحدة كمنطقة ضغط مرتفع، مسؤولة عن الظروف المعتدلة مؤخراً، تتحرك بعيداً إلى الغرب.