رغم أن الولايات المتحدة الأمريكية تحركت منفردة في الضربات الجوية على قاعدة عسكرية بسوريا، إلا أنها أبلغت عددا من الدول بالضربة قبل تنفيذها.
ولا يعتبر الإشعار الأمريكي طلب موافقة على الضربات، لكنه يأتي في سياق وضع بعض الأطراف خصوصا الفاعلة في سوريا، مثل روسيا على وجه الخصوص، في الصورة.
روسيا
أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة أبلغت روسيا مسبقا بالضربة الصاروخية الضخمة التي وجهتها فجر الجمعة إلى قاعدة جوية للنظام السوري.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكابتن البحري جيف ديفيس، إنه “تم إبلاغ القوات الروسية مسبقا بالضربة عن طريق خط تفادي الاشتباك القائم”.
وأضاف أن “المخططين العسكريين الأمريكيين، اتخذوا احتياطات للحد من خطر وجود طواقم روسية أو سورية في القاعدة الجوية” الواقعة في وسط سوريا، التي استهدفها فجر الجمعة 59 صاروخا عابرا أطلقت من البحر.
نظام الأسد
وقالت قناة الميادين اللبنانية، في خبر عاجل لها، إن قيادة الجيش السوري أخلت القاعدة الجوية من معظم الطائرات قبل القصف الصاروخي الأمريكي الجمعة.
وقالت الميادين إن التقرير يستند إلى “معلومات”.
ويبدو أن علم روسيا المسبق بالضربات يقف وراء التحرك السوري بمحاولة إخلاء القاعدة الجوية، إلا أنه رغم ذلك، فقد سقط قتلى وجرحى من قوات النظام، رغم أن أمريكا لم ترغب بذلك بحسب تصريحات ديفيس، وكانت تهدف لتدمير القاعدة التي تقول إن الضربات على خان شيخون انطلقت منها.
وأعلن الجيش السوري الجمعة في بيان عن سقوط ستة قتلى في الضربة الأمريكية التي استهدفت فجرا قاعدة الشعيرات في وسط سوريا.
وقال مسؤول في البيت الأبيض، إن 59 صاروخا موجها من طراز توماهوك، استهدفت مطار الشعيرات العسكري “المرتبط ببرنامج” الأسلحة الكيميائية السوري، و”المتصل مباشرة” بالأحداث “الرهيبة” التي حصلت صباح الثلاثاء الماضي في خان شيخون، البلدة الواقعة في شمال غرب سوريا
فرنسا
قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة أبلغت فرنسا مسبقا بالضربة الصاروخية على مواقع عسكرية سورية. وأضاف لرويترز وإذاعة فرانس إنفو في نواكشوط عاصمة موريتانيا حيث يقوم بزيارة: “أبلغني ريكس تيلرسون خلال الليل.”
ووصف إيرو توسيع الدور الأمريكي في سوريا بأنه “تحذير لنظام مجرم”. وقال إن مدمرتين أمريكيتين أطلقتا صواريخ كروز على قاعدة جوية سورية.
وقال إن الضربات الصاروخية نفذت ردا على هجوم يشتبه بأنه بأسلحة كيماوية على بلدة يسيطر عليها مقاتلو معارضة سوريون.
إسرائيل
وأفادت متحدثة عسكرية وكالة فرانس برس، بأن الجيش الإسرائيلي “أبلغ مسبقا من الولايات المتحدة بالهجوم في سوريا”، مؤكدا بأنه “يدعمه كليا”.
وقال نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه، إن “إسرائيل تدعم بشكل كامل قرار الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، وتأمل بأن تكون هذه الرسالة القوية في مواجهة تصرفات بشار الأسد المشينة مسموعة ليس فقط في سوريا، بل أيضا في طهران وبيونغ يانغ وغيرهما”.
وتابع البيان، إن “الرئيس ترامب وجه بالقول والفعل رسالة قوية وواضحة: لن نقبل باستخدام الأسلحة الكيميائية ونشرها”.