ستقوم الشركة البريطانية “هايز ترافل” بشراء كافة وكالات السفر المملوكة لشركة توماس كوك، مما سيساهم في الإبقاء على أكثر من 400 وظيفة، وذلك عقب إعلان الثانية إفلاسها في شهر سبتمبر الماضي.
وستقوم هايز ترافل بالاستحواذ على نقاط البيع التابعة لتوماس كوك في بريطانيا والتي يصل عددها إلى 555 نقطة.
ولم يتم الكشف بعد عن المبلغ الذي دفعته هايز ترافل، لكن بعض المصادر أكدت أنها قامت بتوظيف 421 من الموظفين السابقين في توماس كوك ومن المتوقع أن توظف آخرين في المستقبل.
وقد أكد مدير سلطة التصفية الحكومية ديفيد شابمان أن هذا الإعلان يعد مرحلة مهمة في عملية تصفية شركة توماس كوك في الوقت الذي تسعى فيه السلطة للتخلص من موجودات الشركة.
فيما أشار الشريك في مكتب تدقيق الحسابات “كي بي إم جي” المشارك في تصفية الشركة جيم تاكر إلى أن هذا الاستحواذ يعد فرصة لعدد كبير من الموظفين السابقين في توماس كوك لكي يحصلوا على وظيفة.
ولفت إلى أن عملية إعادة الشراء تمنح الأمل لعدد من الموظفين البالغ عددهم 9000 موظف في توماس كوك في بريطانيا، والذين تسبب إفلاس الشركة في خسارتهم وظيفتهم.
أما المسؤولان عن مجموعة هايز ترافل جون وآيرين هايز فقد أوضحا أن توماس كوك كانت تعد اسماً تجارياً يحظى بتقدير كبير، وتوظف أشخاصاً ذوي موهبة ممن تسعى هايز ترافل للتعاون والعمل معهم.
وتجدر الإشارة إلى أن هايز ترافل تمتلك 180 وكالة يعمل فيها 1700 موظف برقم أعمال يتجاوز مليار دولار سنوياً.
أما توماس كوك، فتعد إحدى أكبر وأعرق الشركات السياحية في العالم، وعقب إعلان إفلاسها حدث ارتباك في سوق السياحة العالمي.
وقد أفلست الشركة بعد وصول ديونها إلى 1,7 مليار جنيه إسترليني، مما تسبب بإعادة 600 ألف سائح من المتعاملين معها حول العالم، من بينهم 140 ألف سائح بريطاني أعادتهم السلطات خلال الشهر الجاري.
وكانت مجموعة توماس كوك التي تأسست عام 1841 تمتلك شركات طيران وفنادق ومنتجعات، وتقدم خدماتها لأكثر من 19 مليون شخص سنوياً في 16 دولة، ويصل عدد موظفيها إلى 22 ألف موظف حول العالم، يتواجد منهم 9 آلاف موظف في بريطانيا.
