تشير دراسة جديدة إلى أن واحداً من كل ثلاثة طلاب طب في المملكة المتحدة ينوي مغادرة البلاد لممارسة الطب – والعديد منهم لا يخطط للعودة.
وجدت الدراسة، التي شملت أكثر من 10400 شخص من 44 كلية طب في المملكة المتحدة، أن 32٪ ينوي المغادرة إلى دول بما في ذلك أستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة وكندا.
من بين الأسباب التي تم ذكرها للخروج عروض رواتب أفضل في الخارج، وميزانية حياة والعمل وظروف محسنة.
من بين الذين تم استطلاعهم، قال 60٪ إنهم إما غير راضين أو غير راضين على الإطلاق عن احتمال العمل في NHS.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه الأطباء الجدد والمستشارون في إنجلترا أنهم سيخوضون إضراباً مشتركاً لأول مرة بسبب نزاع مستمر حول الأجور في أربعة أيام عبر سبتمبر وأكتوبر.
تطالب الجمعية الطبية البريطانية (BMA) بزيادة بنسبة 35٪ للأطباء الجدد، بحجة أنهم فقدوا أكثر من ربع رواتبهم على مدار 15 عاماً نتيجة لعدم مساواة الرواتب مع التضخم.
تمثل هذه الدراسة تهديداً خطيراً لمستقبل الرعاية الصحية في المملكة المتحدة، إذا واصل الأطباء مغادرة البلاد، فسيواجه نظام NHS نقصاً حاداً في الموظفين.
يُعد نقص الموظفين مشكلة خطيرة في حد ذاته، ولكن هناك أيضاً مخاوف من أن يؤدي إلى تفاقم المشكلات الحالية في NHS، مثل الانتظار الطويل للرعاية والاكتظاظ.
هناك عدد من العوامل التي تساهم في هجرة أطباء المملكة المتحدة، بما في ذلك:
- انخفاض الأجور مقارنة بالبلدان الأخرى
- العمل الشاق والضغط المرتبط بالعمل في NHS
- عدم توازن بين العمل والحياة
- عدم توفر التدريب المتخصص
لحل هذه المشكلة، سيحتاج نظام NHS إلى اتخاذ إجراءات متعددة الجوانب.
تشمل هذه الإجراءات:
- زيادة الرواتب للأطباء
- تحسين ظروف العمل والتدريب
- توفير مزيد من المرونة في مسارات الوظيفية
سيتطلب حل هذه المشكلة أيضاً التزاماً من الحكومة والقطاع الخاص.
يجب أن تعمل الحكومة على تحسين التمويل لـ NHS، بينما يجب على القطاع الخاص أن يستثمر في تدريب الأطباء.
بدون حلول فعالة، سيستمر هجرة أطباء المملكة المتحدة، مما يتسبب في ضرر كبير لنظام الرعاية الصحية البريطاني.