هجرة اللبنانيين بازدياد.. 11 مليون مهاجر حول العالم !
تابعونا على:

عربية

هجرة اللبنانيين بازدياد.. 11 مليون مهاجر حول العالم !

نشر

في

4٬688 مشاهدة

هجرة اللبنانيين بازدياد.. 11 مليون مهاجر حول العالم !

هجرة اللبنانيين باتت حلماً للمواطنين هرباً من بلدهم الذي يعاني أسوأ أزمة اقتصاديّة على الإطلاق، تنوعت وجهاتهم وأعمالهم، لكن لا زال الأمل بحياة أفضل ما يجمعهم.

رئيس مركز الدولية للمعلومات اللبناني، جواد عدرا، كان قد بين أن منذ منتصف كانون الثاني ومنتصف تشرين الثاني 2019 غادر لبنان 61 ألفًا و924 لبنانيًا مقارنة بـ41 ألفًا و766 لبنانيًا خلال المدّة عينها من 2018، أيّ بزيادة 42 بالمئة.

وأوضح أن “غالبيتهم من الشباب ومن خريجي الجامعات، فالشباب اللبناني يبحث عن فرص عمل واستقرار في الخارج؛ نظرًا لصعوبة الأوضاع الاقتصاديّة بلبنان”.

وفي ظل غياب سياسة حكومية واضحة ودقيقة لجهة تثبيت مواطنيها في وطنهم – وهو الأمر الغائب حالياً عن الدفاتر الإصلاحية للحكومات المتعاقبة كما عدم وجود أرقام مثبتة وواحدة حول عدد المهاجرين اللبنانيين ولا أماكن وجودهم، ما يقلل من أدراك هول المشكلة – يبقى 11 مليون مهاجر لبناني (وهو الاعتقاد السائد) رقماً قابلاً للزيادة يوماً بعد يوم·

معدل بطالة مرتفع

يُظهر مسح القوى العاملة والأوضاع المعيشية الذي أصدرته المديرية العامة لإدارة الإحصاء المركزي (تمّ جمع البيانات خلال فترة 12 شهراً بين نيسان 2018 وآذار 2019 وبلغ حجم العيّنة حوالى 40000 أسرة)، أن معدّل البطالة في لبنان يبلغ 11.4 في المئة، في حين تتخطّى هذه النسبة الـ 35% بين الشباب من حمَلة الشهادات الجامعية. إذ لا يستوعب سوق العمل أكثر من 4 آلاف فرصة عمل سنوياً، فيما يصل عدد خرّيجي الجامعات إلى نحو 36 ألفاً سنوياً.

في مثل زمن الانهيار الاقتصادي والمالي الذي نعيش، وفي غياب أيّ خطط جدّية قادرة على انتشال اللبنانيين من الحفرة التي وقعوا فيها، تبدو الهجرة هي الحلّ.

انفجار مرفأ بيروت ضاعف أرقام هجرة اللبنانيين 

هذا الرقم تضاعف في عامي 2020 و2021، لا سيما بعد حادثة انفجار مرفأ بيروت التي زادت الوضع سوءًا في بلد يعاني، منذ أشهر، أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.

ورفع انفجار المرفأ من إحباط وغضب الشباب في لبنان، الذي يشهد منذ 17 تشرين الأول الماضي احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية، منها رحيل الطبقة الحاكمة، التي يتهمها المحتجون بالفساد وانعدام الكفاءة.

وبحسب الأرقام الرسمية، نحو 43.764 شخصاً غادروا لبنان عبر مطار بيروت الدولي، خلال فترةٍ لا تتعدّى 12 يوماً، بعد الانفجار الكبير في مرفأ بيروت، في الرابع من آب الماضي، تاركين خلفهم كثيراً من الآمال الزائلة.

طلبات الهجرة في ازدياد

ويتوقع باحثين خلال الفترة المقبلة “ارتفاعاً في عدد المغادرين، لا سيّما أولئك الذين يملكون إمكانية السفر، أو الجنسية المزدوجة، لكنّ الحديث عن 380 ألف طلب هجرة يبقى في إطار الكلام فحسب. لا يُعقل أن يهاجر المرء فوراً، إذ إنّ عملية الحصول على جواز سفر وتأشيرة وغيرها من المعاملات تتطلّب وقتاً وليست مسألة سهلة”.

كندا تتصدر الوجهات المفضلة ل هجرة اللبنانيين

برزت كندا في طليعة الوجهات المفضلة للبنانيين، تليها أستراليا والولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الأوروبية، مروراً بتركيا وقبرص واليونان التي غادر إليها البعض بالفعل. تُضاف إليها أخيراً حالات الهجرة السرية، لا سيّما في شمال لبنان عبر البحر باتجاه قبرص، منذرةً بعواقب وخيمة.

هجرة اللبنانيين من أصحاب الكفاءات

المغتربين اللبنانيين، بقسمهم الأغلب خصوصاً في بلدان الخليج العربية حيث يقيم أكثر من 330 ألف لبناني (تمثّل تحويلاتهم بين 30% و40% من مجمل تحويلات المغتربين) يتمتّعون بمستوى أكاديمي وعلميّ أعلى من المهاجرين القادمين من بلدان فقيرة (تحديداً آسيوية) تعجّ بهم السوق الخليجية، ما كان يجعل منهم حاجة لقطاعات عدّة ويقوّي من موقعهم «التفاوضي». أمّا اليوم، بحسب الخبير الاقتصادي جهاد الحكيّم، فإنّ «اللبناني قد يُضطر، بحكم الظروف القاهرة وحاجته الماسّة للعمل، للقبول بشروط قاسية خصوصاً لناحية الرواتب. وإذا كان بعض المقيمين ارتضوا البقاء في أعمالهم مقابل نصف رواتبهم، فإنّ الشركات وأرباب العمل الأجانب لن يكونوا أكثر رأفة، ما يجعلهم أكثر عرضة للمساومة».

الأسواق الخليجية لم تعد كما كانت

الأسواق الخليجية لم تعُد توفّر فرص عمل كما كان الأمر سابقاً. حيث يوجد تراجع قياسيّ في عدد الوظائف في الإمارات، كما أن كثيراً من الشركات الخاصة خفّضت وظائفها بوتيرة هي الأسرع منذ عقد من الزمن. سوق العمل في السعودية يتعرّض أيضاً للضغط، وقد وصل مؤشّر العمالة إلى أدنى مستوياته منذ 5 سنوات تقريباً.

إفريقيا

تقدر الجالية اللبنانية في البلدان الغرب افريقية بما يتراوح بين 80 الف شخص و250 الفا، ولم تستمر هذه الجالية في ممارسة عملها في اصعب الظروف فحسب، بل غالبا ما ازدهرت اعمالها.

ويشار الى انه خلافا للتوقعات في هذه المنطقة من العالم التي تكثر فيها الصراعات الطائفية والاثنية والعنصرية على الثروة والموارد، فان الجالية اللبنانية غالبا ما كانت بمنأى عن ذلك كله.

وقد بدأت علاقة اللبنانيين بهذه البقعة من العالم في نهاية القرن التاسع عشر، ومن المرجح ان يكون اللبنانيون خلال هذه الفترة اختاروا البقاء في افريقيا بسبب تشديد بلدان امريكا الجنوبية شروط الدخول بعد الاعداد الكبيرة من اللبنانيين الذين توافدوا اليها منذ بدايات القرن المذكور.

ولطالما كان اللبنانيون في بلدان افريقيا الغربية تجارا يستعملون علاقاتهم الاجتماعية والاقتصادية الواسعة من اجل تنشيط حركة الاستيراد والتصدير التي كانوا يتكلون فيها، كغيرهم من الجاليات في هذه البلدان، على روابطهم العائلية.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X