لا شك بأنه آن الأوان حتى يُطلق اسم “عاصمة العمارة الحديثة” على مدينة دبي الإماراتية، وذلك لما تتضمنه الإمارة الخليجية من أعلى ناطحات سحاب في العالم، إلى أول برج دوّار في العالم، فضلاً عن برج العرب “الشراعي” الأيقوني بتصميمه.
ولا تتوقف المدينة عن العمل أبداً، إذ أن آخر مشاريعها هو “برواز دبي” والذي هو عبارة عن إطار عملاق مغطى بالذهب الصلب، يُبنى داخل حديقة زعبيل ويعكس مدينة “دبي القديمة” في الشمال، و”دبي الجديدة” في الجنوب.
ومن المقرر، أن يفتتح “برواز دبي،” الذي يبلغ طوله 150 متراً في نهاية العام الحالي، حتى يستقبل حوالي مليوني زائر سنوياً.
ولكن، يبدو أن الهيكل المعماري الضخم قد يواجه بعض التحديات، إذ يدّعي المهندس المعماري المكسيكي فرناندو دونيس أن ملكية فكرة الإطار تعود له واستخدمت دون وجه حق، بعد أن فاز في مسابقة دولية في العام 2008، استضافتها بلدية دبي وشركة “ثيسنكروب إليفيتور” للمصاعد.
وكانت شروط جائزة “ثيسنكروب إليفيتور” للعمارة، تنص على أن بلدية دبي ستقوم بدراسة احتمالات بناء التصميم الفائز، وفي حال الموافقة على بنائه، سيتم ذلك بعد توقيع العقد من قبل الطرفين، كما سيحتفظ مصمم البناء بحقوق الملكية الفكرية ولن تتمكن الجهة الأخرى من استخدام تصميمه، ولو جزئياً، دون موافقته الرسمية.
ولكن، في قضية ترتبط بالملكية الفكرية رُفعت في الولايات المتحدة ضد بلدية دبي في العام 2016، يدّعي دونيس أنه لم يشارك في عملية بناء الإطار، فضلاً عن عدم تعويضه. ويشرح دونيس أنه بعد فوزه ضمن أكثر من 900 متسابق آخر في المسابقة، دخلت شركته المعمارية في مناقشات مع بلدية دبي، ولكن الجهات لم تصل إلى اتفاق نهائي ورُفض المشروع في العام 2013، بسبب “تضمنه بعض البنود غير المتوقعة،” بحسب ما أشار دونيس إليه.
ويضيف دونيس أن البنود هذه تضمنت توقيعه على موافقته بعدم استخدام التصميم في أي مواد ترويجية لشركته، وأن فريق عمله لن يكون له أي دور في عملية التطوير والبناء، وأن بلدية دبي لديها الصلاحية لإنهاء العقد في أي وقت تقرره. ويقول دونيس: “كان الاتفاق غريبا من نوعه. لست متأكداً إذا كان هنالك أي شخص سيرضى بالتوقيع عليه، لأن ذلك يعني أنك قد تخسر كل شيء.”
ولكن، الجدير بالذكر أن تصميم هيكل “برواز دبي” قد تغير قليلاً عن التصميم الأصلي، إذ يعترف دونيس أن تصميمه الأصلي لم يتضمن طلي الإطار باللون الذهبي من الخارج، ولكنه يؤكد أن أساس الإطار، في شكله وطوله وموقعه واسمه، يتطابق كلياً مع شكل مخططات التصميم الأصلية.
