كيف أصبح ثريا؟ كيف تصبح ثريا من الصفر؟ كيف تكون ثريا؟ أسئلة تراود الجميع بدون استثناء، لكن القليل فقط من يبدأ في البحث عن إجابات عميقة وعملية لشق الطريق فعلا نحو الثراء والثروة.
عندما تم التعاقد مع الباحث الأميركي بول سوليفان لكتابة عمود “مسائل الثروة” في صحيفة نيويورك تايمز قبل 13 عامًا، كانت علاقات الأميركيين مع الثروة والأثرياء تمر بتحول سريع.
جاء سوليفان لتعريف الثروة ليس كرقم بالدولار، ولكن من حيث ما تسمح لك مدخراتك بفعله.
حيث يقول سوليفان “الأشخاص الذين أعتبرهم أثرياء، سواء كان مدرسًا في مدرسة أو مليارديرًا، هم الأشخاص الذين عندما يريدون فعل X، يمكنهم فعل ذلك”.
وأشار سوليفان إلى رجل الأعمال الملياردير جون هانتسمان، والذي ابتكرت شركته الحاويات البلاستيكية المحارية، والتي اعتادت شركة McDonald’s استخدامها.
كما أشار سوليفان أيضًا إلى خالته، وهي معلمة مدرسة متقاعدة تتيح لها مدخراتها شراء ما تريده لنفسها، وتسافر لزيارة العائلة متى شاءت.
من جهة أخرى، قال سوليفان إنه من المحتمل أن تجد الكثير من مديري صناديق الاستثمار، يقولون إنهم يجنون أموالًا طائلة، لكن قد تكون هذه الأموال تأتي من الاستدانة، مما يعني أن الكثير من أموالهم على الورق قد تأتي من استثمار الأموال المقترضة.
ويضيف أن الافتقار إلى السيطرة على عملية صنع القرار المالي الخاصة بهم، هو مؤشر رئيسي على أنهم ليسوا أثرياء في الواقع.
نصيحة سوليفان للتعامل مع المال
قال سوليفان إن نصيحته الأولى، هي عبارة عن مجموعة من حكمة المال الجماعي، والتي تتلخص في فكرة بسيطة نوعًا ما، وهي “لدينا خطة.. سجل كل شيء“.
أضاف سوليفان “بقدر ما يبدو الأمر بسيطًا، من المهم معرفة المبلغ الذي أجنيه، ومقدار التوفير، ومقدار تكلفة المنزل”
وأشار سوليفان إلى أن ذلك قد يكون أمرًا شاقًا على الناس خاصًة وأنهم قد يُصابوا بالصدمة في بادئ الأمر.
وأشار الكاتب الأميركي إلى أن أغنى وأنجح الناس لديهم دائمًا خطة، وهي ليست بالضرورة خطة ثابتة، فهم يُراجعون خطتهم بانتظام ويعرفون أين يقفون.
ويقول سوليفان من خلال تدوين كل شيء، يمكنك أن تكون في “موضع السيطرة”، وتعرف كيف تتحكم في وضعك المالي.
فإذا كنت تعرف مقدار ما تكسبه، وما الذي تحتاجه للعيش، وأين تذهب أموالك، فلديك أساس تبني عليه مستقبلك المالي.