عادت أزمة هاري مع عائلته والملكة كاميلا زوجة الملك تشارلز الثالث إلى الواجهة، بعد أن أثار تقرير لإحدى المواقع البريطانية الجدل حول فيلم وثائقي يتناول هذه العلاقة واصفين إياه بأنه كان ضحية لقسوتها عليه.
وكان من المقرر البدء بعرض هذا الفيلم في وقت سابق من هذا العام، إلا أن الإعلان عن تشخيص الملك تشارلز بمرض السرطان، دفع صناع الفيلم لاتخاذ قرار بتأجيله خوفاً من ردود الفعل الغاضبة للجمهور في ذلك الوقت.
سيحمل الفيلم اسم “كاميلا: زوجة الأب الشريرة لهاري”، وسيتم عرضه خلال الأسابيع المقبلة، وتوقع الكثيرون أن يثير جدلاً كبيراً بمجرد عرضه، خاصة أنه سيركز على محاولات الملكة كاميلا تحسين صورتها على مدار 30 عاماً، وعدم رغبة الملكة إليزابيث الثانية في تربعها على العرش ووقوفها إلى جانب حفيدها الأمير هاري ودعمها له.
وأوضحت إحدى الصحف البريطانية أن الفيلم مؤيد لموقف الأمير هاري ومعارض للملكة كاميلا، إذ سيقدّمه وزوجته ميغان ماركل على أنهما من ضحايا قسوة الأسرة والعائلة المالكة عليهما، وأكدت الصحيفة أن القناة الرابعة البريطانية تعلم جيداً أن رد الفعل قد يكون خطيراً، ولن يعجب الفيلم الناس، خاصة قصر باكنغام.
وأضافت أن دوق ساسكس وزوجته لم يستجيبا لتواصل المنتجين معهم من أجل المساهمة في الفيلم الوثائقي، وفي الوقت ذاته حرصا على نفي علاقتهما بالفيلم من خلال المتحدث باسمهما أرشويا، والذي قال: “دوق ودوقة ساكس لم يشاركا في الفيلم الوثائقي، ويجب ذكر هذا الأمر فيه “.
اقرأ أيضاً: احتيال الكتروني يسرق أموال البريطانيين
ومن المقرر أن يصل هاري إلى المملكة المتحدة في زيارة نادرة حيث سيكرم إنجازات الشباب المصابين بأمراض خطيرة وعائلاتهم، ولكن كالعادة تحول الاهتمام إلى ما إذا كان سيلتقي بوالده الملك تشارلز خلال فترة عودته إلى المملكة المتحدة، إذ عندما زار هاري المملكة المتحدة آخر مرة في مايو/أيار لحضور قداس في كاتدرائية سانت بول بمناسبة دورة الألعاب الأولمبية، لم يتمكن الأب والابن من الالتقاء.
ومن المقرر أن يحضر الأمير حفل توزيع جوائز ويل تشايلد في لندن الليلة بصفته راعياً للجمعية الخيرية، وهو المنصب الذي يشغله منذ أكثر من 15 عاماً، وبحسب أحد الخبراء الملكيين، فإن الملكة كاميلا، زوجة الملك وزوجة أب هاري، هي من بين الشخصيات التي تحرص على عدم لقاء تشارلز، وقال المصدر الملكي أنه لم يخبره أي من الطرفين بحصول اللقاء فالملك في اسكتلندا يستجمع قواه لرحلته المقبلة إلى استراليا، والملكة تحرص ألا يتعرض الملك لأي ضغوطات لا داعي لها.
هذ ويُعتقد أن الملك تشارلز لم ير هاري منذ أن هرع الدوق إلى جانب والده بعد الإعلان عن تشخيص إصابة تشارلز بالسرطان في فبراير/شباط.
تحتفل جوائز ويل تشايلد بالصفات الملهمة التي يتمتع بها بعض الشباب المصابين بأمراض خطيرة في البلاد وتفاني أولئك الذين يحافظون على صحتهم وسعادتهم، بما في ذلك المتخصصون في الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليم، ويحضر دوق ساسكس بانتظام الحدث السنوي الذي تستضيفه ويل تشايلد، وهي مؤسسة خيرية وطنية توفر شبكة وطنية من الممرضات ومشاريع تجديد المنازل وبرامج دعم الأسرة.
اقرأ أيضاً: هل الوالدين هم أولياء أمور أبنائهم في بريطانيا أم القانون
هذا وزار الأمير جنوب إفريقيا البارحة كجزء من زيارة لجمعيته الخيرية Sentebale، التي شارك في تأسيسها في عام 2006، وكانت هذه أول رحلة له إلى المنطقة منذ عام 2019، ويبدو أنها زيارة فردية ولم يتم ذكر أي شخص حتى الآن انضم إليه، وجمعت مؤسسة هاري الخيرية “سينتيبالي”، التي أسسها بالاشتراك مع الأمير سييسو من ليسوتو في عام 2006، قادة من الأقسام الخيرية لشركة جوجل والعديد من الشركات والمنظمات الأخرى لسلسلة من الاجتماعات والمناقشات في ليسوتو وجوهانسبرغ، جنوب أفريقيا.
وأضاف الخبير الملكي أنه من المعتقد أن هاري يركز على تأمين منزل في المملكة المتحدة لأنه يتطلع إلى الحصول على قاعدة “دائمة” في وطنه، إذ تأتي هذه المزاعم بعد أن كشف هاري في سيرته الذاتية لعام 2023 “Spare” عن حزنه على اضطراره إلى مغادرة Frogmore Cottage، مقر إقامته الملكي السابق في قلعة وندسور.
وكانت قد أهدت الملكة إليزابيث الثانية الزوجين Frogmore Cottage في عام 2019، ودفعا تكاليف تجديد كبيرة بشكل مستقل بعد استخدام أموال دافعي الضرائب في البداية ثم سدادها، ومع ذلك، فإن وقتهما في المنزل المكون من خمس غرف نوم كان قصير الأجل، إذ أعلن دوق ساسكس وزوجته ميغان ماركل بحلول نهاية عام 2019 عن قرارهما بمغادرة العائلة المالكة وإخلاء المنزل في عام 2020.
اقرأ أيضاً: هل يخطط الأمير هاري للعودة إلى العائلة المالكة؟
