هل تزايدت رغبة يهود بريطانيا في الانتقال إلى إسرائيل؟
تابعونا على:

أخبار لندن

هل تزايدت رغبة يهود بريطانيا في الانتقال إلى إسرائيل؟

نشر

في

40 مشاهدة

هل تزايدت رغبة يهود بريطانيا في الانتقال إلى إسرائيل؟

كشف خبراء أن ارتفاع عدد الحوادث المعادية للسامية في المملكة المتحدة منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر وحرب غزة أدى إلى تحول المواقف بين اليهود البريطانيين تجاه الهجرة إلى إسرائيل.

وبحسب خبراء الديموغرافيا في مركز أبحاث معهد السياسة اليهودية (JPR)، فإن اليهود البريطانيين الذين يفكرون في الاستقرار في إسرائيل أصبحوا الآن أكثر استعداداً “لاتخاذ خطوتهم في الانتقال”.

ونقلت صحيفة “الغارديان” عن منظمة مراقبة وسلامة المجتمع (CST)، قولها إن الحوادث المعادية للسامية وصلت إلى أعلى مستوى مسجل.

ففي الأشهر الاثني عشر التي أعقبت هجمات السابع من أكتوبر، وقع 5583 حادثاً في المملكة المتحدة، بما في ذلك السلوك المسيء والتهديدات والاعتداءات والتخريب والتدنيس، بزيادة 204% على أساس سنوي، بحسب الصحيفة.

من جهة أخرى، قال مركز دراسات السلام إنه يأمل أن يؤدي وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إلى تحسين الأمور، لكنه أضاف “من السابق لأوانه أن نفترض أن معاداة السامية، أو التهديدات الأوسع التي تواجه مجتمعنا، ستقل”.

من جهته، المدير التنفيذي لـ (JPR)، جوناثان بويد، قال إن معاداة السامية تؤثر على القرارات المتعلقة بالهجرة، مشيراً إلى أن “خروج اليهود” من المملكة المتحدة “مثير للقلق”.

وأضاف بويد: اليهود يشعرون بمزيد من القلق بشأن مكانهم في المجتمع البريطاني

وذكر تقرير صادر عن مؤسسة (روني ميد تراست Runnymede Trust) البحثية للمساواة، أن الأساليب الحالية لمعالجة معاداة السامية لم تنجح، محذراً من “شعور متزايد بعدم الأمان بين العديد من اليهود”.

اقرأ أيضاً: السفير البحريني لدى بريطانيا يستقبل العائلات البحرينية اليهودية في السفارة

يذكر أنه في عام 2022، عندما سُئل “ما مدى احتمالية هجرتك إلى إسرائيل في السنوات الخمس المقبلة؟”، قال 73% من المستجيبين لاستطلاع الشؤون اليهودية الذي أجرته (JPR) إنه”من غير المرجح” أن يهاجروا، لكن هذه النسبة انخفضت إلى 65% في عام 2024، وزاد عدد الذين أجابوا بأنه “من المرجح” من 5٪ إلى 6٪.

في السياق، قال مارك ليفي، الرئيس التنفيذي للمجلس التمثيلي اليهودي في مانشستر، إن العديد من أفراد المجتمع اليهودي في المنطقة، والتي شهدت أعلى عدد من الحوادث خارج العاصمة، كانوا “قلقين” لدرجة أنهم “لا يرون مستقبلاً في المملكة المتحدة”.

إلى ذلك، قال بويد إن أعداد الأشخاص الذين ينتقلون إلى إسرائيل من المملكة المتحدة بقيت “مستقرة”، لكنها قد تزيد في حالة حدوث تباطؤ اقتصادي خطير أو اضطرابات اجتماعية.

 وتشير الأرقام الصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل إلى أن 520 شخصاً هاجروا من المملكة المتحدة إلى إسرائيل بين يناير ونوفمبر 2024، بزيادة سنوية حوالي 46%، واصفاً هذا الرقم بأنه عدد “منخفض بشكل كبير” من المهاجرين البريطانيين إلى إسرائيل في عام 2023، وسط أزمات سياسية وأمنية.

ويتوقع مكتب الإحصاءات الإسرائيلي، استناداً إلى المتوسطات الشهرية، أن يكون العدد النهائي لعام 2024، مع عدم توفر أرقام ديسمبر الرسمية بعد، “حوالي 570″، وهو أعلى من المتوسط ​​السنوي التاريخي بنحو 15%، ولكن أقل من أعلى مستوى في عام 2009 عند 708.

بدوره بويد، علّق على هذه الأرقام قائلاً: “من الواضح أن بريطانيا أكثر أماناً لليهود من إسرائيل، ولكن إذا شعرت أن المجتمع اليهودي معرض للخطر بطريقة ما، فإن إسرائيل هي الملجأ الوحيد الذي يضعه اليهود في حسبانهم”.

وتُظهر الأرقام الرسمية أن أكبر عدد من المهاجرين إلى إسرائيل من يناير إلى نوفمبر 2024 جاءوا من “دول الاتحاد السوفييتي السابق” مجتمعة بواقع 20509، تليها الولايات المتحدة بواقع 2597، وفرنسا بواقع 1864، ثم المملكة المتحدة.

البروفيسور ديفيد فيلدمان، المؤلف المشارك لتقرير معاداة السامية لمؤسسة “روني ميد”، وصف معاداة السامية بأنها “وصمة عار على المجتمع البريطاني”، ودعا إلى “تحالفات بين اليهود والأقليات العرقية الأخرى”.

اقرأ أيضاً: ما مصير أصول بشار الأسد المجمدة في بريطانيا؟

X