هل تقدم الحكومة البريطانية ما يكفي للاجئين لمساعدتهم في بدء مشروعهم الخاص؟
تابعونا على:

أخبار لندن

هل تقدم الحكومة البريطانية ما يكفي للاجئين لمساعدتهم في بدء مشروعهم الخاص؟

نشر

في

1٬458 مشاهدة

هل تقدم الحكومة البريطانية ما يكفي للاجئين لمساعدتهم في بدء مشروعهم الخاص؟

كتبت: ساندي جرجس

أعلنت الحكومة البريطانية في فبراير الماضي، أنها كانت في منتصف الطريق نحو الوفاء بتعهد ديفيد كاميرون بإعادة توطين 20.000 لاجئ سوري في المملكة المتحدة بحلول عام 2020، لكن بسبب القيود المفروضة على عملية اللجوء التي تستغرق وقتاً طويلاً ومواجهة التمييز من جانب أرباب العمل، يجد اللاجئون صعوبة في الإزدهار في بريطانيا.

ولكن يشير مركز رجال الأعمال، إلى أن ريادة الأعمال تمكّن اللاجئين، وتساعدهم على البدء من جديد.

وعلى سبيل المثال، قصة فايث جاكنجي اجالا، وهي امرأة ولدت في زيمبابوي، وبدأت العمل في مجتمع كان يهيمن عليه الذكور، باستخدام قرض مخطط مشروع عام، وقامت ببناء مصنع للمنسوجات وكانت تورد للفنادق الفاخرة وتوظف 10 أشخاص.

ولكن في عام 2002، بدأت فايث في الحصول على تهديدات من رجال الأعمال الأوروبيين واضطرت إلى الفرار إلى المملكة المتحدة، ولكنه تم رفض لجوءها خمس مرات في أكثر من ثماني سنوات قبل منحها وضع اللاجئ.

وقالت فايث: “يُقال لك كطالب لجوء لا يمكنك الدخول إلى سوق العمل أو تحقيق الربح، لقد صنفت كشخصاً ذو احتياجات معقدة”.

وبعد تسعة أيام من الموافقة على طلبها أخيراً، كانت تحصل على منحة لتأسيس شركة ملابس أفريقية في المملكة المتحدة، وهي تبيع الآن 100 قطعة في الشهر في حي نوتنغهام Nottingham الإبداعي، مع خطط للاستثمارات وفتح متجر في هاي ستريت high street.

وفرت أيضاً امرأة تدعى رزان السوس، من سوريا إلى يوركشاير في عام 2012، في حين كانت محظوظة بقبول طلبها في أقل من شهر، لكنها لم تستطع العثور على وظيفة رغم حصولها على شهادة عالية والتحدث بأربع لغات.

وقالت رزان: “عندما ساءت الأمور في سوريا، كنت أعتقد أن مؤهلاتي ستضمن لي وظيفة مناسبة إذا اضطررت إلى المغادرة، ولكن عندما تنتظر للحصول على عمل دون أي عروض يبدو الأمر وكأنك تتعرض للطعن في القلب”.

وبدأت رزان أعمالها التجارية الخاصة في المملكة المتحدة، باستخدام قرض بقيمة 2.500 جنيه استرليني لشراء معدات لصنع جبن على طراز حلومي، وأصبحت يوركشاير الأن مشهورة بمنتجهاتها اللذيذة، وتكسب حوالي 100 ألف جنيه استرليني سنوياً.

وتعد قصص فيث ورزان غير عادية، حيث أن التاريخ البريطاني مليء بأمثلة على نجاح المشاريع التي أصبحت الآن أسماء مألوفة في حياتنا اليومية، وما وجدناه هو أن جميع اللاجئين يتشاركون في فضائل الشجاعة والمرونة والتصميم، وهي السمات الرئيسية التي يتطلبها أي رائد أعمال.

ودعت التقارير، الحكومة للعمل مع قطاع الأعمال لوضع استراتيجية جديدة، حيث سيكون الوصول إلى ريادة الأعمال متاحاً لجميع القادمين الجدد المهتمين.

وفي الوقت نفسه، يمكن للشركات الكبيرة والصغيرة أن تفعل المزيد، من خلال توفير المواضع  وأماكن العمل والإرشاد وغيرها من التوجيهات القيمة لأصحاب مشاريع اللاجئين.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X