هل ستشهد المملكة المتحدة تشديدًا في القيود كباقي جاراتها الأوروبية؟
تابعونا على:

أخبار لندن

هل ستشهد المملكة المتحدة تشديدًا في القيود كباقي جاراتها الأوروبية؟

نشر

في

988 مشاهدة

هل ستشهد المملكة المتحدة تشديدًا في القيود كباقي جاراتها الأوروبية؟

 

مع ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا بشكل حاد في أجزاء من أوروبا الغربية، قامت الحكومات هناك بفرض قيود أكثر صرامة وإغلاق جديد. مما أثار مخاوف من أن المملكة المتحدة قد تحذو حذوها. لكن هناك الكثير من الأسباب للاعتقاد بأن بريطانيا ستنجو من أسوأ ما نراه في القارة.

في الواقع، قد تكون المملكة المتحدة في أقوى وضع على الإطلاق لمواجهة الجائحة هذا الشتاء. ولفهم سبب حدوث ذلك، سنحتاج إلى النظر في أسباب ارتفاع عدد الحالات في أوروبا الغربية.

فعلى عكس المملكة المتحدة وإنجلترا على وجه الخصوص، أبقت العديد من البلدان الأوروبية على قيود رئيسية لفترة أطول.

وفي حين تم إعادة فتح إنجلترا بالكامل في منتصف يوليو/ تموز الماضي فيما سماه رئيس الوزراء بوريس جونسون بـ”يوم الحرية“، إلا أن أجزاء من أوروبا لم تفعل ذلك حتى الخريف، وفي العديد من الأماكن تم الإبقاء على القيود الأكثر صرامة حتى هذه الساعة.

كما أن المملكة المتحدة شهدت انتشار متغير ألفا الأكثر عدوى ثم سلالة دلتا بعد ذلك بوقت قصير، مما يعني أنها كانت في وضع يمكنها من المضي قدمًا في إعادة الفتح قبل باقي البلدان.

الجدير بالذكر أن المملكة المتحدة قد اجتازت بالفعل هذه الموجة من الإصابات التي تشهدها باقي الدول الأوروبية، وذلك يرجع أساسًا إلى مقدار المناعة المتراكمة التي اكتسبها البريطانيون على مدار الموجات السابقة.

كما أن الجمع بين طرح اللقاح (لا سيما بين الفئات الأكبر سنًا والأكثر ضعفًا والذين هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض خطيرة)، والمناعة الطبيعية من العدوى يعني أنه من المحتمل أن يكون هناك مجموعة أصغر بكثير من الأشخاص المعرضين للإصابة بالفيروس.

من جهتهم، قام الباحثون في كلية لندن للصحة والطب بتصميم سيناريو يعرض ما يمكن أن يحدث إذا تعرض الجميع فجأة للفيروس دفعة واحدة.

وإذا حدث هذا الموقف الافتراضي، فسيكون لدى إنجلترا أقل عدد من حلالت الإستشفاء (62 حالة لكل 100.000 نسمة) بسبب المناعة التي تراكمت عن طريق التطعيم والعدوى.

ويقارن ذلك بأكثر من 300 حالة لكل 100.000 نسمة في ألمانيا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض مستويات الإصابة حتى الآن، وأكثر من 800 حالة لكل 100.000 نسمة في رومانيا، والتي كافحت لإقناع شعبها بالتقدم للتلقيح.

يُذكر أن هذه النتائج مُستخلصة في حال ماوقع هذا السيناريو في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول. وإذا تم إجراء نفس التحليل في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، فمن المحتمل أن يكون الوضع أكثر ملاءمة لإنجلترا، كما يقول الباحث الرئيسي الدكتور لويد تشابمان.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X