قبل أن يحقق ماتياس يايسله Matthias Jaissle اللقب الأغلى بمسيرة أهلي جدة السبت الماضي، أطلق النجم المصري محمد حسام “ميدو” تصريحاً هز مواقع التواصل الاجتماعي وكان حديث الإعلام أيضاً. في منتصف آذار مارس الماضي، تلقى الأهلي خسارة مفاجئة من الخلود في منافسات دوري روشن السعودي، وبعد هذه الخسارة ذكر ميدو أن الأهلي لن يحقق دوري أبطال آسيا للنخبة أبداً.
وفسر ميدو هذا التوقع بقوله: “هذا الفريق (الأهلي) لا يُقارن بالهلال والنصر والاتحاد فنيًا، وسيكون فوزه بلقب النخبة بمثابة المعجزة، هذا الفريق يعج بالمشاكل في الدفاع والوسط وكذلك حراسة المرمى، فأزمات أهلي جدة كثيرة جداً“.
لم يكتف ميدو بهذا الحد، بل أضاف الكثير من التصريحات التي تحدت كل من كان معه في الاستوديو التحليلي، قائلاً: “لو فاز يايسله بلقب دوري النخبة الآسيوي بهذا الفريق، فيجب أن يقود ميلان، لو حصل يايسله على اللقب الآسيوي بهذا الفريق، فيجب أن يقود إنتر بدلًا من سيموني إنزاجي“.
الصدمة كانت أنه الألماني تمكّن بالفعل من تحقيق اللقب الذي دار حوله كل هذا الجدل، فهل سيكون مستقبل المدرب الألماني مع واحد من عمالقة القارة الأوروبية، أم أنه سيقرر الاستمرار مع أهلي جدة لتحقيق نجاحات إضافية.
ماتياس يايسله: من فترة صعبة إلى معانقة اليقين
لم يكن الطريق سهلاً أمام المدرب الألماني برحلته مع الأهلي منذ وصوله، في يناير كانون الثاني الماضي تواترت الكثير من الأنباء حول الاتفاق بين إدارة أخضر مدينة جدة والمدرب الألماني على إنهاء التعاقد بين الطرفين، وأضافت بعد التقارير الصحفية أن النادي كان يرغب بالتوقيع مع الإيطالي ماسيمليانو أليجري. لكن، رد النادي ببيان رسمي نافياً لكل تلك الشائعات حتى قبل أن يحققوا لقب دوري أبطال آسيا، وأكد الأهلي في بيانه أن “يايسله يواصل مهامه على رأس الجهاز الفني، مع استمرار الدعم الكامل من الإدارة لتحقيق تطلعات النادي وطموحاته المستقبلية“.
تلك اللحظة التي جدد الأهلي فيها ثقته بمدربه الألماني رغم سوء النتائج محلياً كانت هي النقطة الفارقة بما وصل إليه الفريق حالياً فالنتائج القارية كانت عكس الواقع المحلي، تأهل من مرحلة الدوري للبطولة القارية من المركز الثاني، ب 7 انتصارات وتعادل وحيد، بفارق الأهداف خلف الهلال.
قبل الوصول للأهلي: أهم محطة فنية في مسيرة الألماني
قبل الوصول إلى أهلي جدة، قاد الألماني الفريق النمساوي ريد بول سالزبورغ ليتوج معهم بلقبي الدوري النمساوي، بعدها وافق على تدريب فريقه السعودي الجديد بداية من موسم 2023-2024.
كانت طموحات جماهير الفريق مرتفعة من أول موسم للمدرب معهم خاصة بعد عودتهم من دوري يلو، لكن سرعان ما تحطمت تلك الطموحات على صخور الواقع، فحتى بعد التوقيع مع نجوم عالميين مثل رياض محرز، روبيرتو فيرمينو، وفرانك كيسي من برشلونة، بدأ الأخضر موسمه بتعثر صادم بالخروج من كأس خادم الحرمين الشريفين من الدور ثمن النهائي أمام أبها، وأبتعد الفريق تماماً عن المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين حتى بعد كل هذه التوقعات المرتفعة. لكن على مايبدو أن هذا التتويح الآسيوي منح المدرب ثقة أكبر في مجلس الإدارة ليستمر ويقود الفريق في الفترة القادمة ويحاول مواصلة كتابة النجاحات محلياً وقارياً.
اقرأ أيضاً: رسالة من ريال مدريد إلى برشلونة بعد الخسارة في نهائي كأس الملك 2025
الأهلي يمنح السعودية تاجاً آسيوياً جديداً
في حدث تاريخي، توج أهلي جدة بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة بعد تغلبه على فريق كاواساكي فرونتال الياباني بنتيجة (2-0) في المباراة النهائية التي جرت يوم السبت الماضي، ليكتب اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الكرة الآسيوية.
بهذا الإنجاز، تعزز السعودية مكانتها كقوة مهيمنة في القارة الآسيوية، حيث أصبح هذا اللقب السابع الذي تحققه الأندية السعودية في المسابقة القارية. كما انضم الأهلي إلى نادٍ خاص يضم العمالقة السعوديين، حيث سبقه إلى التتويج كل من الهلال (4 مرات) والاتحاد (مرتين)، ليكون بذلك ثالث ممثل للمملكة يرفع الكأس الآسيوية.
ويُعد هذا الإنجاز تتويجاً لمسيرة ناجحة للأهلي في البطولة، حيث قدم الفريق أداءً استثنائياً طوال المنافسة، ليحقق حلم جماهيره العريضة بالظفر بأغلى الكؤوس القارية لأول مرة في تاريخ النادي العريق.
اقرأ أيضاً: غوارديولا يتحدث عن مستقبله بعد مانشستر سيتي