هيئة التراث الانكليزي تُكرّم “أول بطلة مسلمة لدى بريطانيا” .. بعد 76 عاماً من رحيلها!

قامت هيئة التراث الإنكليزي لتكريم الشخصيات بوضع لوحة تذكارية في لندن تكريما لنور عنايت خان، وهي جاسوسة هندية الأصل، عملت في فرنسا لصالح بريطانيا خلال فترة الاحتلال النازي، وعُرفت بأنها البطلة المسلمة الأولى لدى بريطانيا، وكان اسمها الحركي “مادلين“.

وأمضت العميلة السرية طفولتها في لندن قبل الانتقال إلى باريس مع عائلتها، وبدأت مسيرتها كمؤلفة لكتب الأطفال، وفي 1940، فرت من فرنسا بحرا وانتقلت إلى إنكلترا حيث التحقت بالجيش كعاملة لاسلكي قبل تجنيدها في صفوف “تنفيذية العمليات الخاصة”، وهو جهاز استخباري أنشأه وينستون تشرشل.

وفي حزيران / يونيو 1943 أُعيد إرسالها للعمل مع المقاومة، فكانت تعترض رسائل لاسلكية وتنقل مضمونها إلى لندن، ورغم تلقيها أوامر من رؤسائها بالعودة إلى بريطانيا، بقيت في فرنسا وقادت وحدها شبكة تجسس في باريس لمدة ثلاثة أشهر، فيما كان أعضاء فريقها يتعرضون للتوقيف الواحد تلو الآخر على يد الشرطة السرية النازية “غستابو”

تعرضت “مادلين” للخيانة فيما كانت تتحضر للعودة إلى إنكلترا، وسُلمت إلى الشرطة النازية، لكنها نجحت في الفرار مرتين على الأقل قبل إعادة الإمساك بها، ورفضت الإفصاح عن أي معلومة رغم تعرضها للتعذيب مدة عشرة أشهر، قبل أن يتم إعدامها في أيلول/سبتمبر 1944 عن سن ثلاثين عاما.

وستُعلق لوحتها في المبنى الذي عاشت فيه عائلتها في شارع “تافيتون” في حي “بلومسبيري” وسط لندن، وكان تمثال نصفي برونزي لها قد دُشن في نقطة مجاورة سنة 2012.