أعلنت شركة “هيرمس” للشحن البدء في إجراء تجارب تستعين فيها بأجهزة روبوت موجهة في منطقة ساوثوارك في لندن.
وسوف يستخدم جهاز روبوت من ست عجلات صنعته شركة “ستارشيب” للتكنولوجيا في عمليات جمع الطرود وليس تسليمها.
يأتي المشروع الجديد في أعقاب برنامج تجريبي أطلقته ألمانيا يهدف إلى استخدام أجهزة الروبوت في تسليم الطرود لعدد من المناطق في مدينة هامبورغ.
لكن أحد الخبراء يشير إلى احتمال أن يكون رد الفعل عنيفا في حالة شيوع الاستخدام.
وقال أندي مياه، بكلية علوم البيئة والحياة التابعة لجامعة سالفورد :”يصعب حاليا، في المدن الكبيرة، السير في الشوارع بسبب عدد المواطنين”.
وأضاف :”بمرور الوقت ربما تكون أجهزة الروبوت هي التي نسعى إلى تجنبها. لست متأكدا إن كان ذلك سيكون مثاليا”.
وتستخدم شركة “جاست إيت” بالفعل آلات صنعتها شركة “ستارشيب” في توصيل الأغذية إلى مناطق في لندن.
ويصل ارتفاع جهاز الروبوت إلى 55 سنتيمترا بطول 70 سنتيمترا، ويزن 18 كيلوغراما ويستطيع السير بسرعة تصل إلى 6.4 كيلومتر في الساعة.
وتستخدم شركة هيرمس أجهزة الروبوت داخل دائرة نصف قطرها نحو ميلين فقط داخل نطاق تحكم خاص بها.
وسوف يكون بإمكان كل جهاز روبوت حمل شحنة بوزن 10 كيلوغرامات كحد أقصى في صندوق آمن ومحكم، يستطيع العملاء فتحه من خلال رمز سري يرسل إلى هواتفهم الذكية.
وثمة اعتقاد بوجود مزايا كثيرة لاستخدام أجهزة الروبوت الموجهة مقارنة باستخدام الطائرات الموجهة، لكونها قادرة على حمل شحنات أثقل مع تراجع احتمالات السقوط من الجو.
ويشير مياه :”في السماء، مازال يتعين علينا تحديد مسار الطائرة الموجهة مع معرفة بعض التكنولوجيا المتعلقة بتفادي الاصطدام”.
وعلى النقيض من ذلك ستكون أجهزة الروبوت خاضعة لإشراف مراقبين.
وسوف يراقب كل منهم ثلاثة أجهزة روبوت عن طريق كاميرات مثبتة على متن الروبوت إلى جانب مهام التحكم في عبور الطريق وكافة التحديات الأخرى.
وتقول شركة “ستارشيب” إن المراقب الواحد بمرور الوقت سيراقب نحو مئة جهاز روبوت، وهو ما سيجعل عملها أكثر كفاءة مقارنة بالتكلفة.