أظهرت وثائق مسربة أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وأمير أبوظبي، يمتلك محفظة عقارية سرية في بعض من أرقى المواقع في لندن، تقدر قيمتها بنحو 5.5 مليار جنيه إسترليني.
وأظهرت ملفات المحكمة وتحليل السجلات العامة التي ذكرتها صحيفة الجارديان البريطانية أن من بين المباني التي تشكل جزء من محفظة ممتلكات خليفة ساحة بيركلي في مايفير والتملك الحر لـ 95 مبنى محيط بها وإحدى حدائق كنسينغتون وكتلة سكنية في نايتسبريدج تضم سفارة الإكوادور، حيث لجأ مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج لمدة سبع سنوات.
وذكر التقرير إنه بالرغم من عناوينه البارزة، إلا أن مالك محفظة العقارات أبقى عليها سراً لعقود.
ونقلت صحيفة الجارديان عن مصدر مطلع على تعاملات خليفة التجارية قوله إن محفظة العقارات “تم إنشاؤها بطريقة تحت الأرض من خلال صفقات تشبه التخفي، وتم تجميعها بهدوء على مدى سنوات عديدة”.
وتمت المعاملات بشكل سري من خلال مجموعة من الشركات التي تتخذ من جزر فيرجن البريطانية مقراً لها، وعالجها محامون من شركات النخبة في المملكة المتحدة، الذين كانوا حريصين على عدم تسمية رئيس الإمارات العربية المتحدة، واكتفوا بالإشارة إليه باسم “العميل”.
ووفقاً للتقرير، فإن إمبراطورية خليفة العقارية في لندن تفوق حتى إمبراطورية دوق وستمنستر، الذي يملك مساحات من المدينة.
وقالت بعض التقارير إن خليفة، الذي أعيد انتخابه رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة في 2019، كان “عاجزاً عقلياً” منذ إصابته بجلطة دماغية في 2014، ويدعي أن محاميه فصلوا.
ويقول محامو مديري ممتلكاته السابقين، إن أفراد عائلة خليفة يتنافسون على السيطرة على أصوله، مستشهدين بوثيقة يزعمون أنها تظهر أن السيطرة على أصوله تم تسليمها سراً إلى لجنة خاصة، برئاسة الأخ غير الشقيق لخليفة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في عام 2015.
ونفى المحامون الذين يعملون لصالح خليفة أن يكون قد “سلم السيطرة على أصوله”.