أعلنت “إعمار” عن إطلاق ميناء راشد باستثمار بلغت قيمته 25 مليار درهم، وذلك لبناء وجهة جديدة تحتفي بتراث دبي البحري العريق، وتكون في الوقت ذاته مجهزة لمواكبة احتياجات المستقبل في أجواء تحاكي طابع الريفيرا الفرنسية وإطلالات على الخليج العربي.
يمثل ميناء راشد مدينة بحرية ذات خصائص مميزة، يعتبر بعضها الأول من نوعه في المدينة مثل دبي مول على البحر، وجهة التسوق والترفيه والمطاعم على الواجهة المائية، نادي اليخوت العائم، أطول حوض سباحة في دبي، وشاطئ رملي بمساحة تتجاوز 12600 متر مربع، أي ما يقارب مساحة ملعبين ونصف لكرة القدم.
وقد قامت “بي آند أو ماريناس” التابعة لشركة موانئ دبي العالمية في الإمارات بتوفير الأرض لشركة إعمار، في الوقت الذي تستمر به في تطوير المراسي والمرافق البحرية ذات المستوى العالمي.
وسيكون ميناء راشد وجهة عالمية جديدة لمالكي اليخوت ومحبي الإبحار، حيث يضم 430 مرسى، وجُهز لاستيعاب أكبر اليخوت في العالم، مما سيساهم في دعم نمو قطاع سياحة الرحلات البحرية.
ويحتضن الميناء إحدى أشهر سفن العالم “كوين إليزابيث 2″، والتي تحولت إلى فندق من 13 طابقاً يضم عدداً من المطاعم والمرافق الترفيهية، حيث ترسو السفينة بشكل دائم في الميناء، وتقدم معرضاً تفاعلياً عن تاريخها العريق منذ ستينيات القرن الماضي ومن خلال رحلاتها التي قطعت أكثر من 5,6 ملايين ميل، حاملة أكثر من 2,5 مليون مسافر.
ويضم ميناء راشد مجموعة متنوعة من المباني متوسط الارتفاع وممرات التنزه، إلى جانب تصميم يحاكي ساحات مدينة البندقية، كما سيضم الفنادق والنادي الشاطئي الخاص ونادي اليخوت العائم والحدائق المتداخلة والقناة الممتدة بطول 500 متر، والتي يزين النخيل أطرافها.
وتعد المرافق الجديدة إضافة مميزة لمحطة حمدان بن محمد في الميناء، والتي تعد من أكثر محطات الرحلات البحرية تطوراً في العالم، والمقصد المفضل لسياح الرحلات البحرية في منطقة الشرق الأوسط.
وقد قامت “بي آند أو ماريناس” ببناء المحطة وتتولى تشغيلها في الوقت الحالي، واستقطبت أكثر من 2,3 مليون زائر منذ تدشينها عام 2014 و2018، وقد استقبلت المحطة في العام الفائت 5 سفن سياحية عالمية، حملت على متنها 25 ألف مسافر في يوم واحد.
ويساهم مشروع ميناء راشد في تعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية ومركز رئيس للرحلات البحرية في الشرق الأوسط، وتطلع حكومة دبي إلى استقطاب مليون سائح بحري بحلول 2020.
وتقدم شركة إعمار للمستثمرين الفرصة الأولى لاقتناء الوحدات السكنية في ميناء راشد، مع إطلاق مجموعة محدودة من الشقق ومنازل تاون هاوس التي تضم غرفة نوم واحدة أو اثنتين أو ثلاث تطل على الواجهة المائية.