أعلنت مؤسسة “دعم الإنسانية” الخيرية في بريطانيا، عن تنظيم ورش عمل لتدريب الشباب والشابات المسلمين على أداء الشعائر الإسلامية، بما في ذلك غسل وتكفين المتوفى قبل الدفن، وذلك بسبب الطلب المتزايد على هذه الخدمة في ظل جائحة كورونا.
وحضر ورشة العمل التي أقيمت في مركز “بيلغريف” المجتمعي في شرق لندن حوالي 90 امرأة، وقد عُرضت أمامهن أساليب غسل وتكفين الميت على تمثال كتلك التماثيل التي تستخدم في عرض الملابس.
و قالت المسؤولة عن الورشة التدريبية تحرير نور: “جاءت المبادرة بعد وباء كورونا، وبعد أن ازدادت أعداد الوفيات في العالم”.
وأكملت: “الكثيرون منهم كانوا بحاجة للمساعدة في الجنازات”.
وقبل جائحة كورونا، كان يتولى الغسل متطوعين كبار السن من أبناء الجالية الإسلامية، إلا أن الكثير منهم لم يعودوا قادرين على ذلك بسبب حرصهم على أنفسهم من وباء كورونا”.
وعادة ما يتم غسل المتوفي من قبل أفراد الأسرة، إلا أنه وفي بعض الحالات تساعد الجمعيات والمؤسسات في ذلك..
وقالت “سلمى باتيل” والتي تعمل لدى المؤسسة الخيرية: “نحتاج إلى ما يصل إلى ستة متطوعين للتدريب على القيام بغسل واحد”.
وأضافت: في الأيام الأولى للوباء، كانت المعلومات حول الفيروس غير كافية، وكانت هناك اعتقاد بأن الفيروس ينقل العدوى من المتوفى، وأصدرت حينها العديد من المنظمات الإسلامية ، بما في ذلك المجلس الإسلامي في بريطانيا، إرشادات بشأن أداء الغسل للأشخاص المتوفين بكورونا”.
وقالت خديجة البالغة من العمر 23 عامًا، وهي متطوعة جاءت تتدرب على الغسل: “من المهم تعليم هذه التقنية للأجيال القادمة؛ لأنه إذا لم نتعلم ذلك فمن الذي سيغسل أجسادنا ويدفنها بهذه الطريقة؟”
وتقول الجمعية إن جائحة كورونا كانت بمثابة “دعوة للصحوة”، عندما كان كبار السن غير قادرين على تنفيذ هذه المهام بشكل اعتيادي، وترى أن هذا البرنامج الجديد هو وسيلة لكي يقوم الشباب برد الجميل لمجتمعهم.
وفي ذلك الوقت، قالت السلطات الصحية في انجلترا إن طقوس غسل الميت وتكفينه بما يتوافق مع الشعائر الدينية يمكن أن يستمر طالما يتم الالتزام بارتداء المعدات الواقية والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
