استقبلت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ في تونس، آمال بلحاج موسى، في مقر الوزارة، المديرة المكلفّة بالتربية والتعليم والمساواة بين الجنسين في وزارة الخارجيّة البريطانيّة والكومنولث، أليسيا هربرت، وسفيرة المملكة المتّحدة في تونس، هيلين ونترتون، بحضور عدد من المسؤولين.
النهوض بدور المرأة وتكريس المساواة بين الجنسين
أكدت سفيرة المملكة المتحدة في تونس، هيلين ونترتون، حرص بريطانيا على تعزيز برامج التعاون القائمة مع تونس في مجال الريادة النسائيّة والنهوض بأدوار المرأة القيادية وتطوير برامج التمكين الاقتصادي للمرأة ودعم المشاركة النسائيّة في الحياة العامة ومواقع القرار، كما أوضحت أن تونس تمتلك تجربة رائدة على مستوى المنطقة العربية والشرق أوسطية في مجال تكريس المساواة بين الجنسين،
وبهذه المناسبة أعربت، أليسيا هربرت، عن تقديرها لتاريخ تونس الزاخر بالمساواة بين الجنسين وعن سعادتها بما حققته تونس من نجاحات على مستوى تمدرس الإناث والتمكين الاقتصادي للنساء والفتيات، مؤكدة أن قدومها إلى تونس يؤكد حرص المملكة المتّحدة على دعم تونس ومعاضدة جهودها في تعزيز الآليّات والبرامج الهادفة إلى الارتقاء بأوضاع المرأة وحمايتها من العنف ودعم تشغيليتها، باعتبار ذلك من الظواهر التي تؤرق كل العالم والعابرة للحدود.
99.7% نسبة تمدرس الإناث في تونس
كما أوضحت الوزيرة، آمال بلحاج موسى، أن تونس راهنت عبر تاريخها على تحرير المرأة وتكريس المساواة والشراكة بين الجنسين، وتعتزّ اليوم بأن نسبة تمدرس الإناث بلغت 99.7 % وأن الإناث يتفوقن على الذكور في نسب النجاح في مختلف المستويات الدراسيّة، مبيّنة أن تونس تراهن اليوم، أكثر من أيّ وقت على تعزيز صمود النساء والفتيات وتمكينهنّ اقتصادياً في مجال خلق الثروة وضمانة لتكريس المساواة الفعليّة بين الجنسين.
الاستفادة من التجربة التونسية
عُرضت التجربة التونسية والاستراتيجيات الوطنية المعتمدة في المجالات المتصلة بالمساواة بين الجنسين وتعليم الفتيات والتمكين الاقتصادي للنساء والفتيات والتصدي للعنف المبني على النوع الاجتماعي خلال جلسة العمل، وتقديم عروض حول البرنامج الوطني للاستثمار وريادة الأعمال النسائية “رائدات” وبرنامج التمكين الاقتصادي للأسر ذات الوضعيات الخاصة وبرنامج التمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهددين بالانقطاع المدرسي ومهام المرصد الوطني، لمناهضة العنف والجهود الوطنية لتعميم أقسام السنة التحضيريّة وخدمات التربية ما قبل المدرسية وضمان تكافؤ الفرص بين الجنسين في هذا المجال.
