أبلغت بريطانيا الصين بأنها لن تستطيع العودة إلى العمل معها كالمعتاد بعد الطريقة المجهولة التي انتشر فيها فيروس كورونا.
وقد دعا وزير الدولة وزير الخارجية البريطانية دومينيك راب المجتمع الدولي إلى التحقيق في أسباب تفشي المرض في الصين.
ولفت إلى أنه بعد هذه الأزمة يجب طرح الأسئلة الصعبة، حيث لا يمكن لبريطانيا التعامل مع الصين كما السابق، موضحاً أنه سيبحث مع شركاء دوليين آخرين طريقة انتشار هذا الوباء.
ويعتقد الباحثون أن هذا الفيروس نشأ في أحد أسواق مدينة ووهان الواقعة في مقاطعة هوبي، ولكن بريطانيا تشك في أن الفيروس قد يكون خرج عن طريق الخطأ من مختبر ووهان، حيث يقوم العلماء هناك بإجراء أبحاث على الفيروسات.
وقد نوه أحد أعضاء غرفة إحاطة مكتب مجلس الوزراء وهي لجنة طوارئ تضم كبار المسؤولين في الحكومة البريطانية إلى أن هناك وجهة نظر مختلفة عن النظرية الحيوانية وهي ذات مصداقية لكونها مستندة إلى طبيعة الفيروس، قائلاً أن وجود هذا المختبر في ووهان ربما ليس من قبيل المصادفة.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الحالات الحقيقي في الصين قد يكون أكثر 40 مرة من العدد الرسمي، وفقاً لما ذكرته صحيفة ذي ميل أون صنداي.
وشككت بريطانيا في مارس الفائت بالأعداد الرسمية للمصابين في الفيروس في الصين، حيث تم اكتشاف أول حالة إصابة بالفيروس في ديسمبر 2019، لكن الصين لم تكن واضحة فيما يخص طبيعة وحجم انتشار الفيروس.
وأصدرت لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان البريطاني خلال مارس أيضاً تقريراً اتهمت فيه الصين بنشر معلومات مضللة حول انتشار الفيروس.
وأشارت اللجنة إلى أن هذا التضليل تسبب بوفاة الكثير من الأشخاص، وأنه من واجب الحكومة إصدار رسائل واضحة وشفافة في الداخل لتبيان التضليل الذي انتشر بشكل واسع.