أجرى وزير الدولة البريطاني للتجارة الدولية كونور بيرنز زيارة إلى المغرب التقى فيها كبار المسؤولين الحكوميين المغاربة وممثلين عن مجتمع الأعمال لبحث الفرص التجارية بين بريطانيا والمغرب بعد البريكست فيما يخص القطاع المالي والزراعي والصناعي والطاقة الخضراء.
وتأتي زيارة بيرنز عقب الزيارة التي أجراها مبعوث قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية لعام 2020 خلال شهر ديسمبر الماضي.
وقد زار بيرنز مجمع نور للطاقة الشمسية الموجود في مدينة ورزازات والذي يعد أكبر مصنع للطاقة الشمسية في العالم.
وأشار بيرنز إلى تطلعات بريطانيا لبناء شراكات تجارية متينة مع الدول الإفريقية ومن بينها المغرب، لافتاً إلى أهمية البحث في سبل التعاون المشترك بين البلدين، مؤكداً أن العلاقات بين الجانبين ستكون أكثر قوة خلال الأشهر والسنوات المقبلة.
وأوضح سفير بريطانيا لدى المغرب طوماس رايلي أن زيارة بيرنز تعد الأولى التي يقوم بها إلى منطقة شمال إفريقيا بعد الانتخابات العامة الأخيرة في بريطانيا، مشيراً إلى أن الزيارة تعد جزءاً مهماً من عملية بناء قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية التي ستعقد في لندن في يناير الحالي.
وقال رايلي أن تلك القمة ستقوم بجلب إفريقيا إلى لندن، وسيستعرض خلالها المغرب مؤهلاتها كبوابة لإفريقيا، كما ستقدم مجموعة كبيرة من فرص الاستثمار في العديد من القطاعات منها البنية التحتية والصناعة والتعليم والزراعة والطاقة المتجددة.
وذكر أن قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية تعد جزءاً أساسياً من سعي بريطانيا لتكون أكبر مستثمر في مجموعة الدول السبع في إفريقيا، وأن يكون لديها شراكات اقتصادية طويلة الأجل لصالح كل الأطراف.
وتجدر الإشارة إلى أن مبعوث قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية فيليب بارهام كان قد تحدث سابقاً عن رغبة بريطانيا في خلق استثمارات مستدامة في إفريقيا.
وأكد أن بريطانيا ستعمل على خلف العديد من فرص الاستثمار في العديد من القطاعات، كما أنها تهدف للتعاون مع القطاع الخاص والحكومات في إفريقيا.
ولفت بارهام إلى أن المغرب تعد بوابة للقارة الإفريقية، مؤكداً أن القمة هي بداية مشوار التعاون والاستثمار بين بريطانيا وإفريقيا.